الرئيسية » الهدهد » الملكة نور تدافع عن نجلها الأمير حمزة وترد على اتهامه بالسعي إلى الانقلاب

الملكة نور تدافع عن نجلها الأمير حمزة وترد على اتهامه بالسعي إلى الانقلاب

وطن- ردّت الملكة نور على الاتهامات الموجهة لنجلها الأمير حمزة بن الحسين، بمحاولة الانقلاب على أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

وعلقت الملكة نور في تغريدة على ناشط اتهم نجلها الأمير حمزة بالسعي إلى محاولة العبث بأمن الأردن والإضرار بالقضية الفلسطينية قائلة :”من المؤكد أنك قرأت ورأيت ما يكفي لتعرف أن أيًا من ذلك ليس صحيحًا”.

وتابعت: “سيكون خارجًا تمامًا عن شخصية الأمير حمزة، الذي كان دائمًا هاشميًا أردنيًا وطنيًا ومشرفًا”.

وكانت الملكة نور كشفت قبل أيام أن نجلها لا يزال رهن الإقامة الجبرية في قصره بالعاصمة عمّان منذ نحو 4 شهور.

وأعلن العاهل الأردني في وقت سابق أنه قرر العفو عن أخيه الأمير حمزة، فيما قضت محكمة أمن الدولة الأردنية بالسجن 15 عاما على كل من رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف زيد بن حسن، أحد أقرباء الملك عبد الله.

اختراق هاتف الملكة نور

وكانت الملكة نور الحسين والدة الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كشفت عن تعرضها لعمليات تجسس واختراق هاتفها الخاص.

جاء ذلك في تغريدة للملكة نور عبر حسابها الرسمي بتويتر، وألمحت إلى أنها تتعرض للتجسس بقولها إنها باتت بحاجة لشراء هاتف جديد

ودونت وفق ما رصدت (وطن) ما نصه:”أعتقد أن الوقت قد حان لشراء هاتف غير Apple الذي تم التدخل فيه الآن لدرجة أنني لا أستطيع حتى إغلاقه بعد مكالمة للأردن بشأن أحفادي.”

 

وأثارت تغريدة الملكة نور الحسين جدلا واسعا بين متابعيها، الذين تسائلوا عن الجهة التي اخترقت هاتفها وتتجسس عليها، وألمح بعضهم لجهاز أمن الدولة الأردني وأنه لن يفعل ذلك إلا بأوامر مباشرة من الملك عبدالله الثاني.

وهاجم أحد النشطاء النظام الحاكم في الأردن بقوله:”تغيير الهاتف سهل لكن تغيير النظام الهالك الظالم في الأردن أهم من التلفون.”

الملكة نور تكشف مصير الأمير حمزة بن الحسين

ويشار إلى أنه قبل يومين أكدت الملكة نور الحسين والدة الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن ابنها لا يزال يخضع للإقامة الجبرية في المنزل.

جاء ذلك في تغريدة للملكة نور الحسين عبر حسابها في تويتر شكرت من خلالها من هنّأها بعيد ميلادها، وأيضاً لأولئك الذين يواصلون المطالبة بالحقيقة والعدالة للأمير حمزة، ولأي مواطن أبرياء آخر.

ويشار إلى أنه في 12 يوليو الماضي، قضت محكمة أردنية بسجن رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، بالسجن 15 عاما؛ لإدانتهما بـ”التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة” و”القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة” في القضية المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين.

وبالتزامن مع اعتقال المتهمين الرئيسيين، باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، جرى تسريب تسجيلات صوتية ومصورة للأمير حمزة تطرق خلالها إلى ما جرى وقال إنه تحت الإقامة الجبرية.

وجدير بالذكر أنه في عام 2004، تنحى الأمير حمزة من منصب ولي العهد بعد 5 سنوات من توليه، وفي 2009 عَيَّنَ الملك عبد الله نجله الأمير الحسين وليا للعهد.

الملك: حاولوا استغلال طموحات الأمير حمزة!

وسبق ان قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن “أشخاصا معينين” كانوا يحاولون استغلال “طموحات” أخيه غير الشقيق، الأمير حمزة (41 عاما)، ولي العهد السابق، لـ”لتنفيذ أجنداتهم الخاصة”، في إشارة إلى ما تُعرف بقضية “الفتنة”.

وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، سأل المذيع الملك عبد الله عما إن كان ما حدث هو محاولة انقلاب، فأجاب: “مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم”، بحسب ما أوردته الوكالة الأردنية الرسمية للأنباء .

واستدرك: “أعتقد أن ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال”.

وتابع الملك: “قامت الأجهزة الأمنية، كما تفعل دوما، بجمع المعلومات ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة”.

وأردف: “قررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء، ولولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن”.

ومضى عاهل الأردن قائلا: “أفخر بأفراد أسرتي عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع، ولكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم”.

من هي الملكة نور الحسين؟

وقبل أيام احتفلت الملكة نور ، أرملة العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال، بعيد ميلادها الـ70 والذي يوافق يوم 23 أغسطس من كل عام.

وتعد الملكة نور الحسين، واسمها الأصلي ليزا نجيب الحلبي، هي الزوجة الرابعة والأخيرة للملك الحسين بن طلال، والدها نجيب إلياس حلبي أمريكي من أصل سوري وأمها دوريس كارلكويست من أصل سويدي.

الملكة نور

ومنذ وفاة الملك الحسين بن طلال عام 1999، غابت الملكة نور عن الأضواء وباتت خارج دائرة الاهتمام الإعلامي، لكنها عادت إلى واجهة من جديد وذلك من خلال التطورات الأخيرة في الأردن والحديث عن “مؤامرة” شملت فصولها نجلها الأمير حمزة بن الحسين.

وفي شهر يونيو الماضي، اتهمت الملكة نور الحسين سلطات بلادها، بمحاولة تنفيذ عملية “اغتيال شخصية” بحق ابنها الأمير حمزة من خلال “حملة إعلامية مضللة”.

وكتبت الملكة نور المقيمة في الولايات المتحدة على صفحتها في “تويتر” باللغة الإنجليزية، تعليقًا على تداول تسجيلات صوتية منسوبة لولي العهد السابق وأحد المتهمين في قضية الفتنة: “اغتيال شخصية لأردني هاشمي وطني وشريف من خلال حملة إعلامية مضللة. وجه مخجل للسياسة في منطقتنا ولكن ليس لشعبنا”.

معلومات لا تعرفوها عن الملكة نور الحسين

تلّقت ليزا تعليمها في عدد من مدارس كاليفورنيا وواشنطن ونيويورك فقد درست في “المدرسة الكاتدرائية” الوطنية من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الثامنة، وفي مدرسة شابين في مدينة نيويورك، إلى أن أنهت دراستها في أكاديمية كونكورد في ولاية ماساتشوستس.

وفي سنة 1974 حصلت على البكالوريوس من جامعة برنستون في الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري.

وبعد أن أنهت دراستها شاركت في عدد من المشاريع الدولية في مجال تصميم وتخطيط المدن في الولايات المتحدة وأستراليا وعدد من بلدان الشرق الأوسط منها إيران والأردن.

وفي 1976 بدأت ليزا العمل في وضع التصاميم الشاملة لمرافق أكاديمية الطيران العربية التي تأسست في عمّان.

وفي 1977 انضمت ليزا إلى الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتشغل منصب مديرة التخطيط والتصميم فيها.

ذكاء وجمال الملكة نور

ذكر”آفي شلايم”، الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية بجامعة أكسفورد، وصاحب كتاب عن سيرة حياة الملك حسين وصفه لنور بأنها “كانت متعلمة للغاية، وشديدة الذكاء، وجميلة على نحو ملفت- ولم يكن من قبيل الدهشة أن يقع الملك حسين في حبها”.

ويقول التقرير إن الملكة نور، تبدو شخصية غامضة نوعًا خاصة بعد تنقلها بين أمريكا وبريطانيا بعد وفاة زوجها الملك الحسين.

طلاق والديها وطفولة “بعيدة عن العاطفية”

كانت طفولة ليزا (الملكة نور) في المنزل بعيدة عن العاطفة وصعبة خاصة بعد وقوع الطلاق بين والديها، ولكن رغم ذلك كانت تتمتع بنوع من الملكية الشخصية، فقد كانت ثرية وذات تعليم راق، وأرستقراطية أمريكية تعود لجد لبناني سوري من المهاجرين. (حسب ذات التقرير)

وفي مرحلة الدراسة الجامعية، نجحت ليزا في لفت أنظار كل من تواجد في جامعة برينستون لها حيث كانت تتمتع بشخصية ذكية وفطنة ومستقلة، كما برعت في دراسة تخصص الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني.

وقالت زميلتها في الجامعة مارغوري غينغلر سميث: “حتى إذا لم تكن تعرفها شخصيًا، فلقد سمعت عنها… لقد لفتت نظر الجميع”.

لقاء الملك الحسين بن طلال بـ ” ليزا حلبي “

وتعرف الملك الحسين بن طلال على ليزا عندما كان أرملًا ويكبرها بـ 16 عامًا.

وتزوجت ليزا من الملك حسين في 15 حزيران عام 1978، أي بعد عامين من وفاة زوجته الملكة علياء عام 1975.

وحول اعتبارها الزوجة الثالثة للملك الحسين بن طلال، كتبت الملكة نور في سيرتها الذاتية التي صدرت في عام 2003 تحت عنوان “قفزة إلى الإيمان”: “لن أنكر أن فكرة أن أصبح الزوجة الرابعة له، أو لأي شخص آخر، كانت مقلقلة بالنسبة لي.”

واستمر زواج الملك الحسين من الملكة نورا حتى وفاة الملك حسين (السابع من فبراير عام 1999)، أي أطول مما استمرت الزيجات الثلاثة السابقة للملك مجتمعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.