الرئيسية » تقارير » إسرائيل تنظر إلى السيسي ومحمد بن سلمان على أنهما جزء من أمنها وتستميت لمنع سقوطهم

إسرائيل تنظر إلى السيسي ومحمد بن سلمان على أنهما جزء من أمنها وتستميت لمنع سقوطهم

وطن- باتت إسرائيل تنظر إلى النظامين المصري والسعودي على أنهما جزء من أمنها القومي بالمنطقة، وتبذل كل ما تستطيعه لحماية السيسي وابن سلمان من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة ضدهما.

وفي هذا السياق قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري إن إسرائيل تصنف النظام السعودي ضمن المحور المتعاون معها ولا تتردد في الدفاع عن الرياض في وجه انتقادات الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع الموقع أن مسئولين في الحكومة الإسرائيلية يحذرون نظرائهم في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من المبالغة في انتقاد الحكومتين السعودية والمصرية.

وأضاف الموقع أن إسرائيل تنظر إلى السعودية ومصر على أنهما جزء من المحور المتعاون معها.

وبحسب الموقع حذر المسؤولون الإسرائيليون مرارًا نظرائهم في إدارة بايدن من المبالغة في انتقاد الحكومتين السعودية والمصرية.

وذلك بسبب المخاوف من أن مثل هذه الانتقادات قد تدفع الرياض والقاهرة إلى اللجوء إلى دول مثل إيران والصين وروسيا للحصول على الدعم.

ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، دخل منصبه متعهّدًا بإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في صياغة سياسته الخارجية، محذّرًا من أن دولًا مثل السعودية ومصر ستحتاج إلى الإصلاح إذا أرادت الحفاظ على علاقاتها الطويلة مع الولايات المتحدة.

لكن هذا النهج أثار قلق إسرائيل التي تعتقد أنها قد تنفر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مما دفعهما للبحث في مكان آخر عن الدعم – لا سيما من إيران ، ولكن أيضًا من خصوم الولايات المتحدة الصين وروسيا.

وقال مصدر إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذه المخاوف تم نقلها إلى مسؤولي الإدارة في مناسبات متعددة.

ومع ذلك، علمت “تايمز أوف إسرائيل” أن الأمر لم يُطرح خلال الاجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء نفتالي بينيت الأسبوع الماضي.

وأعرب المصدر عن ارتياحه لأنه بينما حافظت إدارة بايدن على خطابها لصالح دعم حقوق الإنسان في الخارج، فإنها “تجنبت حتى الآن قلب العلاقات الأمريكية مع القاهرة والرياض تمامًا”.

وتنظر إسرائيل إلى السعودية ومصر على أنهما جزء من محور أكثر اعتدالًا للدول العربية في المنطقة التي تسعى للتعاون معها ضد إيران، وقد ترددت أنباء في الماضي للضغط على الولايات المتحدة لدعم المساعدات الاقتصادية لكلا البلدين.

ووقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام عام 1979، منهية عقودًا من الصراع وأقاما علاقات دبلوماسية كاملة.

وفي السنوات الأخيرة تعاون البلدان بشكل وثيق في المجال الأمني​​، في الغالب حول قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

في غضون ذلك، اقتربت المملكة العربية السعودية من إسرائيل وسط جهود البلدين لإحباط تطلعات إيران الإقليمية. لكنها قاومت حتى الآن إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية.

ابن سلمان ضغط على ملك المغرب لأجل التطبيع

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كان مشاركاً في المحادثات مع ملك المغرب. وأنه أثّر في قرار تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

ونقلت مصادر عن أحد مستشاري ملك المغرب وقتها، أن “ابن سلمان لديه لائحة بالدول التي ستطبّع”.

كما لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنه بعد أن “تستكمل تلك الدائرة ستقوم السعودية بالتطبيع مع إسرائيل”، مشيرةً إلى أن هذه الدول تشمل سلطنة عمان وإندونيسيا وجيبوتي وباكستان.

وأشار موقع “إسرائيل هَيوم” في تقرير له العام الماضي، إلى أن التطبيع بين “إسرائيل” والمغرب يعكس إلى حدّ كبير مجموعة المصالح السياسية في الشرق الأوسط.

مصادر دبلوماسية في الإمارات والمغرب أكّدت لـ”إسرائيل هيوم” أن أبو ظبي والرياض أدتا دوراً مهماً في دفع الاتفاق بين المغرب و”إسرائيل”.

ابن سلمان هو ولي العهد الأكثر دعماً لـ”إسرائيل”

والعام الماضي تحدثت قناة “كان” الإسرائيليّة، عمّا يجري في كواليس ما وصفته بـ”علاقة الحب بين إسرائيل والسعودية”، مؤكدةً أنّه “كان هناك مسؤولين إسرائيليين كبار في الرياض”.

مصدر إسرائيلي كبير أكد للقناة الإسرائيليّة، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “هو ولي العهد الأكثر دعماً لإسرائيل في النظام السعودي، ولو كان الأمر مرتبطاً به لكان حصل التطبيع، لكن الأمر تعرقل بسبب السياسة الداخليّة السعوديّة”.

وأوضح المصدر الإسرائيلي أنّ “التغيير في الموقف السعودي كان بعد خطاب رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي”، مبرزاً أنّ محمد بن سلمان “هو من أقام العلاقة بمبادرة منه”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.