وطن- نشر البروفيسور الفلسطيني عماد البرغوثي، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة القدس، بيانا مصورا للرأي العام على حساباته بمواقع التواصل شرح فيه تفاصيل اعتقاله الأخير من قبل أجهزة السلطة والمعاملة السيئة التي تعرض لها، مطالبا الفصائل الفلسطينية بأن ترد له حقه وتنصره من السلطة.
وقال عماد البرغوثي في المقطع الذي بثه بصوته وصورته ورصدته (وطن) ما نصه:”بيان للرأي العام الفلسطيني أنا المواطن عماد أحمد حامد البرغوثي، من سكان بلدة بيتريما شمال رام الله أحمل رتبة الأستاذية بروفيسور في فيزياء الفضاء.”
العاِلم الفلسطيني البروفيسور في فيزياء الفضاء عماد البرغوثي الذي اعتُقل لدى أجهزة أمن السلطة: بعد انتهاء حبسي المنزلي من الاحتلال ذهبت لأتجول في شوارع رام الله فإذا بقوة من الشرطة تعتقلني.. ظروف الاعتقال مهينة وقاسية، ولنطلق صرخة لكل شرفاء فلسطين بأن نواجه الاعتقال السياسي pic.twitter.com/5Jc5vjTZqm
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 23, 2021
وتابع موضحا أنه وبعد 10 أشهر ونصف قضاها في سجون الاحتلال الصهيوني، وبعد شهر ونصف في الحبس المنزلي الذي انتهى منذ أيام أحب أن يمارس حريته في مدينة رام الله وكان يتجول مع الناس وسمع بأن هناك مسيرة للمطالبة بحقوق البطل الشهيد نزار بنات.
وأكمل:”المطالبة بانتخابات وطنية وتشريعية المطالبة برفع سقف الحريات، ولم أشارك بها ورغم ذلك فوجئت بمجموعة من رجال الشرطة يقتربوا مني وبيتعقلوني وبيحطوني في البوكس انا ومجموعة من شرفاء هذا البلد وأخذونا إلى مركز الشرطة وفوجئت هناك بتواجد 19 أخ من خيرة رجال هذا البلد وأختين كريمتين.”
وأوضح عماد البرغوثي أن التهم التي تم توجيهها له هي المشاركة في مسيرة غير مرخصة وسب الرئيس والاعتداء على الأجهزة الأمنية، وإثارة النعرات العنصرية.
مشددا على أن هذا لم يحدث قط “لأنه لم يكن هناك مسيرة، “وبالتالي لي حق لمن أصدر قرار الاعتقال بحقي”.
وطالب أستاذ الفيزياء الفلسطيني الفصائل الفلسطيني مجتمعة والمجتمع الفلسطيني والمؤسسات المدنية والحقوقية بأن تأخذ له حقه، مضيفا:”لن أستجدي هرم السلطة الفلسطيني ولن أطلب حقي من هؤلاء انا أطلب حقي من الفصائل مجتمعة ومن مؤسسات الفلسطينية.”
وشرح عماد البرغوثي الظروف السيئة للاحتجاز في مراكز سجون السلطة وتدني الوضع الصحي هناك والذي قد يؤدي للمت.
واشار البرغوثي “يعلم الكثير بأن لي قاعدة علمية عالمية ساعدني عند اعتقالي بسجون الاحتلال.. 5 آلاف عالم بعثوا رسائل للاحتلال.. أستطيع أن أوظف هذه القاعدة ضد من ظلموني ولكنني أخجل أن أوظف هؤلاء في شأن داخلي فلسطيني.
من هو عماد البرغوثي؟
ويشار إلى أن عماد البرغوثي أستاذ فيزياء الفضاء فلسطيني في جامعة القدس من بلدة بيت ريما شمال محافظة رام الله والبيرة.
حاصل على المرتبة الثانية في جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع عن نموذج له في فيزياء الفضاء.
الميلاد والنشأة
وُلد عماد أحمد حامد البرغوثي عام 1962. حصل على الثانوية العامة عام 1980 من مدرسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك. وعلى درجة البكالوريوس عام 1985م من كلية العلوم قسم الفيزياء من الجامعة الأردنية.
وعلى درجة الماجستير عام 1988 في الفيزياء النووية من الجامعة الأردنية، وعلى درجة الدكتوراه عام 1994 في فيزياء علوم الفضاء من جامعة ولاية يوتا الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية. وعمل لفترة قصيرة في وكالة ناسا الفضائية.
الاعتقال
في 16 يوليو 2020، اُعتقل البرغوثي على حاجز إسرائيلي بالقرب من بلدة عناتا في محافظة القدس أثناء توجهه إلى منزله.
لم يتم توجيه أي تهمة إليه في ذلك الوقت، ولكنه عُرض على جلسة استماع في 23 يوليو 2020.
في 2 أغسطس 2020، مثل أمام محكمة، ووجهت له لائحة اتهام حول التحريض ودعم المنظمات المعادية لإسرائيل.
ورد في إحدى عناصر لائحة الاتهام بأن البرغوثي أشاد بأحد أفراد عائلته على صلة بعملية المقاومة الفلسطينية بتفجير مطعم سبارو.
في 10 أغسطس 2020، نشر رسالة يطلب فيها الإفراج عنه، حتى يتمكن من التدريس عبر الإنترنت والاستمرار في الإشراف على طلاب الدراسات العليا في العام الدراسي الذي يبدأ في سبتمبر 2020.
حكم رئيس المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عنه بكفالة في 2 سبتمبر 2020.
قبل ساعات من إطلاق سراحه المقرر، وضعه القائد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية تحت نظام الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ثم مدد هذا الاعتقال أربعة أشهر، ثم أربعة أشهر أخرى
