الرئيسية » الهدهد » عبدالخالق عبدالله: الإمارات قد تكون في مقدمة الدول التي ستقيم علاقات مع طالبان

عبدالخالق عبدالله: الإمارات قد تكون في مقدمة الدول التي ستقيم علاقات مع طالبان

وطن- قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إن هناك 120 ألف أفغاني يقيمون في الإمارات، وقد تكون أبو ظبي في مقدمة الدول التي تعيد علاقاتها الطبيعية مع أفغانستان تحت حكم طالبان.

وفي حديثه لموقع “الحرة” أضاف عبدالخالق عبدالله، أن دول الخليج ستكون في مقدمة الدول التي تتواصل مع طالبان” لاعتبارات عديدة.

وعلل مستشار ابن زايد ذلك بالقرب الجغرافي بين دول الخليج وأفغانستان مقارنة ببقية الدول العربية.

مضيفا أن “دول الخليج هي أكثر الدول لديها علاقات تجارية واجتماعية تاريخية مع أفغانستان، علاوة على وجود نحو 150 ألف أفغاني مقيم في دول الخليج منهم 120 ألفا في الإمارات وحدها”.

وتابع: “أفغانستان أيضا ستحتاج كثيرا إلى دول الخليج للتواصل مع العالم الخارجي عبر مطاراتها وموانئها ومصارفها وبشكل خاص الإمارات.”

موضحا:”بالتالي بعيدا عن هوية من يحكم في أفغانستان، ستكون دول الخليج في مقدمة الدول العربية التي ستراقب ما يجري عن كثب لإعادة علاقاتها الطبيعية مع أفغانستان”.

أشرف غني في الإمارات

ووصل الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، إلى الإمارات التي أعلنت أن الاستضافة جاءت وفق “اعتبارات إنسانية”، حيث جاء ذلك بالتزامن مع عودة رئيس المكتب السياسي لطالبان لأفغانستان.

ويقول عبدالله إن الاستضافة “جاءت لاعتبارات إنسانية بحتة ولا علاقة لها بأي اعتبارات سياسية. استضافة الإمارات لعدد كبير من المسؤولين السابقين سببه الاعتبارات إنسانية، مما يعني أن عليهم الالتزام بعدم استخدام أرض الدولة لأي أغراض ونشاطات سياسية”.

مستشار ابن زايد يتوقع  سقوط حكم طالبان سريعا

وفي تغريدة أخرى توقع عبدالخالق عبدالله أن يسقط حكم طالبان سريعا، وكتب:”لم يستمر حكم طالبان في أفغانستان اكثر من 5 سنوات 1996-2001 ارتكبوا خلالها اخطاء شنيعة، فهم ابناء قرى نائية وطلاب مدارس دينية بدائية وفهمهم للسياسة متواضع وقدرتهم على الحكم اكثر تواضعًا.”

وتابع:”لذلك كما برزت حركة طالبان اول مرة فجأة واختفت فجأة قد لا يستمر حكمهم للمرة الثانية طويلًا.”

طالبان

ومنذ العام 2013، يعمل المكتب السياسي لحركة طالبان من الدوحة لكن قطر ومعها الدول العربية الأخرى، لا تزال متريثة في الاعتراف بحكم الحركة الإسلامية التي سيطرت على كابل مؤخرا، كما الحال بالنسبة للمجتمع الدولي.

ومنذ صعودها للحكم في وقت سابق، دخلت طالبان في مفاوضات داخلية لبحث تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان وسط ترقب من المجتمع الدولي والدول الإقليمية قبل الاعتراف بحكمها من عدمه، ويأتي ذلك مدفوعا بتاريخ الحركة خلال فترة حكمها السابقة.

ويعتقد محللون أن هناك دولا عربية مرشحة لإقامة علاقات دبلوماسية مع أفغانستان في ظل حكم طالبان التي وعدت بتقديم صورة مختلفة من التشدد  الذي طبقته إبان حكمها السابق.

والخميس، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه على تويتر:  “إن الإمارة الإسلامية تريد بناء علاقات سياسية وتجارية مع كل الدول”.

وفي الماضي، اعترفت 3 دول فقط، هي باكستان والإمارات والسعودية، بنظام طالبان السابق، الذي فرض رؤيته للشريعة الإسلامية خلال الفترة ما بين 1996 وحتى سقوطه العام 2001 عقب التدخل الأميركي.

قطر لعب دورا بارزا في المفاوضات

ولعبت قطر دورا محوريا في مفاوضات بين طالبان من جهة والولايات المتحدة والحكومة المحلية المنهارة من جهة أخرى.

وطبقا لوكالة “بلومبيرغ“، فإن قطر منذ صعود طالبان للسلطة، تلقت مكالمات من كبار الدبلوماسيين في جميع أنحاء العالم، فيما التقى وزير دفاعها نظيره الأميركي في البنتاغون الخميس.

وبموجب اتفاق وقع في فبراير 2020 واستضافته الدوحة، وافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على سحب القوات في مقابل ضمانات أمنية من طالبان، بالإضافة إلى التزام الحركة التفاوض مع الحكومة التي انهارت مع تقدم مقاتلي طالبان في مختلف ولايات البلاد.

وقبل يومين، التقى وزير الخارجية القطري بوفد من الحركة في الدوحة، وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه ناقش “ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحقق انتقال سلمي للسلطة، وترسم ملامح الاستقرار والسلام المنشود في أفغانستان”.

موقف الإمارات والسعودية من طالبان

في الاتجاه ذاته، غادر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، الملا عبدالغني برادر، الدوحة متجها إلى أفغانستان على متن طائرة عسكرية قطرية.

على صعيد متصل، أكدت الإمارات، الثلاثاء، متابعتها للتطورات في “أفغانستان الشقيقة”، مشددة على “ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن بشكل عاجل”، بحسب بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأعربت الخارجية الإماراتية عن أملها في أن تعمل “الأطراف الأفغانية على بذل كافة الجهود لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، بما يلبي آمال وتطلعات شعبه الشقيق”.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت، الاثنين، أنها تتابع بـ”اهتمام الأحداث الجارية في ‫أفغانستان”، آملة في “استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت”.

ودعت السعودية حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية إلى حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات.

مؤكدة وقوفها إلى “جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.

ووصل الرئيس الأفغاني المستقيل، أشرف غني، إلى الإمارات التي أعلنت أن الاستضافة جاءت وفق “اعتبارات إنسانية”، حيث جاء ذلك بالتزامن مع عودة رئيس المكتب السياسي لطالبان لأفغانستان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.