الرئيسية » الهدهد » تحليل تقني لوسمي “مجلس الشورى” و”قطر تنتفض” يفجر مفاجأة ويفضح دول الجوار

تحليل تقني لوسمي “مجلس الشورى” و”قطر تنتفض” يفجر مفاجأة ويفضح دول الجوار

وطن- كشف تحليل تقني أجراه خبير أجنبي متخصص بشبكات الإنترنت ومعلومات الشبكة العنكبوتية، على وسمي “مجلس الشورى القطري” و قطر تنتفض المتصدر بتويتر، عن مفاجأة بشأن تواجد الآف من الحسابات الوهمية، داخل الوسم لشيطنة قطر بشكل وتعمد والتحريض ضدها.

التحليل الذي أجراه الدكتور “مارك اوين جونز” على الوسم مجلس الشورى القطري ووسم (قطر تنتفض أيضا)، كشف عن تواجد آلاف الحسابات الوهمية التي تروج للوسم بمقاطع وتغريدات لا تمت له بصلة لأجل أن يتصدر.

وتتبع جونز بعد الحسابات المعروفة بالوسم والتي يعاد التغريد لا بشكل كثيف، واتضح أن أحدها يخص  الحساب الرسمي لمنتج “إي بي سي نيوز” جويل زاندر المدعوم من الإمارات.

مجلس الشورى وقطر تنتفض

كما كشف الدكتور مارك عن حساب آخر تتم إعادة التغريد له، وهو حساب مقرصن آخر، تمتلكه Ishita Anand، المؤسسة و المديرة التنفيذية لشركة @bitgving الواقعة في الهند، و هي منصة للتمويل الجماعي.

وأوضح أنه حتى في جوجل، بطاقة إيشيتا تحتوي على رابط لحسابها في تويتر، لكن في حال الضغط على الرابط. تذهب مباشرة لحساب يظهر انه يبيع “البلايستيشن” ويوصلها للناس في السعودية.

وتابع مارك “عدد الحسابات التي تعيد التغريد لإشيتا و جويل هو حوالي ٦٦١. مرة أخرى، العديد منهم بظهر انهم حسابات مقرصنة و متحولة لشركات خدمات تسويق رقمي. على سبيل المثال، تعرف على، too_sexy123 و التي تسوق حاليا حسابات للتدليك و حساب مركز الخليج للبحوث.”

وأوضح:” أيضا على الاقل ٦٦١ حساب وهمي. اضف هؤلاء للمجموعة التي ذكرتها في السلسلة السابقة، و سيصل العدد الى حوالي ١٧٨٩ حساب وهمي يتحدث عن انتخابات قطر- بالتحديد يشاركون في وسوم تبرز البلد انها في حالة تمرد.”

المثير للاهتمام أيضا ـ بحسب مارك ـ أن أكثر الحسابات تأثيرا على الوسم هي حسابات ذات الرسائل المزعجة (spam) وحسابات مقرصنة موثقة، وهذه الحسابات غير الحقيقية او المقرصنة مهمة لابراز الوسم. أيضا حساب TurkeyAffairs يظهر بكثرة.

واختتم الدكتور مارك تحليله الذي أثبت ما فيه بالأرقام والأدلة، أن هناك وسوم عن انتخابات مجلس الشورى القطري يتم التلاعب بها من قبل حسابات غير حقيقية تنشر رسائل مزعجة وحسابات اخبار غير معروفة.

لافتا إلى أنه هناك على الاقل ١٧٠٠ حساب مختطف (sockpuppet) استخدم لهذا الغرض، متضمنة حساب منتج “إي بي سي نيوز”.

حملة تشويه إماراتية سعودية ضد قطر قبل انتخابات الشورى

تقود مواقع وقنوات إعلامية سعودية وإماراتية فضلا عن أسماء بارزة لنشطاء ومحللين من البلدين مقربون من النظام، حملة تشويه ضد قطر على مواقع التواصل مستغلين الجدل بشأن شروط الترشح والانتخاب لمجلس الشورى المستحدث في قطر.

وبرز موقع “إرم نيوز” الإماراتي في قيادة حملة التشويه ضد قطر، عبر الموقع الإلكتروني وكذلك حساباته بمواقع التواصل.

وبدأ الموقع بتسليط الضوء على الاحتجاج الذي قاده المحامي هزاع بن علي المري، ثم انتقل للتهويل وترويج الإشاعات والكذبات كعادة المواقع الإماراتية لإظهار الأمر وكأنه انتفاضة وثورة ضد نظام الحكم في قطر.

خالد الزعتر وحمد المزروعي

كما برز ضمن حملة تشويه قطر في السعودية الناشط والمحلل السياسي خالد الزعتر، ومقابله في الإمارات المغرد البذيء المقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، حمد المزروعي.

وقادت أيضا حسابات شهيرة في السعودية والإمارات ضمن كتائب الذباب الإلكتروني، وسوم لتشويه قطر وشيطنتها مستغلين اعتراض البعض على شروط الانتخاب والترشح بمجلس الشورى.

“شعب واحد وولائنا تميم”

هذا ورد القطريون على حملة التشويه ضد دولتهم وأميرهم بوسم حمل عنوان “شعب_واحد_وولائنا_تميم” تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر.

https://twitter.com/Talalalkuwari/status/1424806568806207495

وعبر الوسم دونت آلاف التغريدات من قبل القطريين الذين أكدوا ولائهم التام لدولتهم وأميرهم تميم بن حمد آل ثاني.

وحذر العديد من السياسيين والنشطاء القطريين من كتائب الذباب التي تسعى لنشر الفتنة، وتأجيج أزمات مفتعلة هدفها ضرب نسيج المجتمع القطري.

لماذا تخشى أبو ظبي من نجاح تجربة الديمقراطية في قطر؟

هذا واستنكرت الإعلامية اللبنانية والمذيعة البارزة بقناة “الجزيرة” غادة عويس، تجييش الإمارات وسائل إعلامها وأذرعها لتسليط الضوء على احتجاج بعض القطريين على قانون انتخابات مجلس الشورى، ومحاولة إظهارها على أنها ثورة على نظام الحكم بقطر.

أبو ظبي تخشى نجاح التجربة الديمقراطية بقطر

وقالت غادة عويس في تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر رصدتها (وطن):”أتفهّم خوفهم من نجاح تجربة ديمقراطية تثير الرعب عند المستبدّين إنما أسلوبهم في التعبير عن هذا الخوف أرخص من القمامة.”

وتابعت:”أصحو لأجد كمية غباء ذبابي يستخدم اسمي وصوري ليتنمّر على قطر ! منتهى الرخص والغباء”

من جانبه اعتبر الكاتب المصري جمال سلطان، أن انتخابات مجلس الشورى في قطر، خطوة جريئة ومستنيرة ومهمة جدا للتطور السياسي في الخليج، وتستحق الدعم وليس التصيد.

وتابع موضحا ومستنكرا الحملة الإماراتية:”وبديهي أن يصاحب الاجتهادات الجديدة نقد أو اعتراض، هذه هي الديمقراطية لكن احتفال الامارات الجنوني ببعض الصخب يفضح خوف أبو ظبي من نجاح التجربة القطرية وانتقال عدواها للجيران.”

جمال ريان

هذا وتساءل الإعلامي والمذيع الأول بقناة “الجزيرة” جمال ريان في تغريدة له رصدتها (وطن) عن خوف ابن زايد من الديمقراطية:”لماذا تخيفه الانتخابات في الإمارات ونظام الحكم فيها ملكي وراثي ، مثل باقي دول الخليج؟”

انتخابات الشورى في قطر

هذا وأعلنت وزارة الداخلية القطرية، إحالة سبعة أشخاص إلى النيابة العامة بعد اتهامهم بـ”استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أخبار غير صحيحة وإثارة النعرات العنصرية والقبلية”.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الوزارة أوضحت في بيان صحافي نشرته في حسابها على “تويتر”، يوم الأحد، أنه “بعد وقوف الجهات المعنية بوزارة الداخلية على المحتوى المنشور في حساباتهم وارتباطه بموضوع الاتهام، تمت إحالتهم للنيابة العامة لاستكمال إجراءاتها المتبعة في هذا الخصوص”.

وأشارت وزارة الداخلية إلى “عدم تهاونها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتبنى خطاباً عنصرياً يستهدف تهديد أمن المجتمع واستقراره وسلمه الاجتماعي”.

ويتزامن ذلك، مع إعلان وزارة الداخلية، أول أمس الأحد، جداول الناخبين الأولية لانتخابات مجلس الشورى التي ستجرى لأول مرة، في أكتوبر المقبل.

ونشرت جداول الناخبين الأولية في مقار الدوائر الانتخابية، لتبدأ عملية تقديم طلبات الاعتراض والتظلم في المقار ذاتها، وذلك حتى يوم الخميس المقبل.

مجلس الشورى القطري.. 30 عضوا بالانتخاب و15 بالتعيين

ويتألف مجلس الشورى بموجب القانون الذي أصدره أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم 29 يوليو الماضي، من 45 عضواً، ينتخب 30 منهم عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، وفقاً لنظام الانتخاب الفردي.

ويعين الأمير الأعضاء الخمسة عشر الآخرين من الوزراء أو غيرهم.

ونص القانون على أنه يحق انتخاب أعضاء مجلس الشورى من قبل كل من كانت جنسيته الأصلية قطرية، وأتم 18 عاماً.

إضافة إلى إمكانية انتخاب الأعضاء من قبل منتسبي كافة الجهات العسكرية من العسكريين والموظفين المدنيين العاملين بتلك الجهات.

وبخصوص أحكام الترشيح لعضوية مجلس الشورى، أورد القانون أنه يجب على المرشح أن تكون جنسيته الأصلية قطرية، وألا يقل عن 30 عاماً، وأن يجيد العربية قراءة وكتابة.

وأن يكون مقيداً بالدائرة الانتخابية التي يرشح نفسه فيها، وأن يكون حسن السمعة، ولم يصدر بحقه نهائياً أي حكم في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة.

ويمنع القانون الوزراء ووزراء الدولة ومن عُين بدرجة وزير، وأعضاء الهيئة القضائية، ومنتسبي كافة الجهات العسكرية من العسكريين، وأعضاء المجلس البلدي المركزي، من ترشيح أنفسهم لعضوية مجلس الشورى طوال مدة شغلهم مناصبهم.

ونص القانون على طريقة الترشح لعضوية مجلس الشورى والأنظمة المرافقة لذلك، وإمكانية ممارسة الدعاية الانتخابية ضمن فترات معينة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.