وطن- هاجم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، النائبة المسلمة في الكونجرس رشيدة طليب، موجهاً لها اتهامات بـ” معاداة السامية”، بسبب تعليقات لها أمام المؤتمر الوطني للاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا تتحدث عن “الأشخاص خلف الستارة” الذين يستغلون “بقيتنا” من غزة إلى ديترويت.
وانتقدت طليب، وهي من أصل فلسطيني، النظام والهيكل “الذي صممه أولئك الذين يستغلون بقيتنا لتحقيق مكاسبهم الخاصة”.
رشيدة طليب
وقالت طليب :” إذا نظرت خلف الستارة، في ميشيغان – الولاية التي تمثلها- أو في قطاع غزة، فإن نفس الأشخاص هم من يكسبون المال، إنهم يفعلون ذلك للسيطرة على الناس واضطهادهم، ولذلك يجب محاربة هذه الهياكل”.
وزعم اللوبي اليهودي أن طليب استخدمت مجازات معادية للسامية للتلميح إلى عصابة يهودية تسيطر على العالم من وراء الكواليس.
ونشر جوناثان غرينبلات، رئيس رابطة مكافحة التشهير، تغريدة على تويتر قال فيها إنه من المروع سماع مزاعم “خلف الستارة” عن أولئك الذين يمنعون “فلسطين حرة” ويستغلون “الأمريكيين العاديين” من عضو في الكونغرس.
Stunning to hear @RashidaTlaib claim "behind the curtain,” those who prevent a “free Palestine” are the “same people” who exploit “regular Americans."
We've heard this kind of ugly #antisemitic dog whistling before, but it's appalling when it comes from a member of Congress. pic.twitter.com/lBc8hxKAlw
— Jonathan Greenblatt (@JGreenblattADL) August 3, 2021
رابطة مكافحة التشهير
وفي سياق متصل أدانت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية هجوم ما تسمى “رابطة مكافحة التشهير” (ADL) التابعة للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة على عضو الكونغرس رشيدة طليب.
جاء ذلك بعدما ربطت النائبة الديمقراطية التمييز ضد الأقليات الأمريكية بسياسات الفصل العنصري الإسرائيلية.
وقالت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية -في بيان صحفي- إن الرابطة معروفة كذراع قمعي يستخدمه اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة (أيباك) للحيلولة دون الربط بين السياسات التمييزية ضد الأقليات في أمريكا وسياسات الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل.
وأكدت الشبكة على الترابط بين قضايا ومطالب العدالة الاجتماعية للأقليات الأمريكية وبين تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الشرعية كحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
تصريحات رشيدة طليب التي أغضبت اللوبي اليهودي
وتأتي الهجمة على رشيدة طليب بعد أن أدلت بتصريحات على هامش اجتماعات للتيار التقدمي في الحزب الديمقراطي الأمريكي، قالت فيها إن “القوى التي تعمل من وراء الستار على الحيلولة دون تحرر فلسطين، هي ذاتها القوى والأشخاص الذين يستغلون الأمريكيين العاديين لتحقيق مكاسب مالية”.
وتعرف رشيدة طليب بمواقفها المناصرة للقضية الفلسطينية، ففي مايو/أيار الماضي، لم تتمالك رشيدة دموعها وهي تستعرض في خطاب مؤثر أمام الكونغرس، جرائم الجيش الإسرائيلي في غزة حيث استشهد العشرات وأصيب المئات خلال مواجهة عسكرية في القطاع استمرت 11 يومًا.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في 13 أبريل/نيسان الماضي، جراء اعتداءات وحشية إسرائيلية بمدينة القدس بخاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط) في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول لمواجهة عسكرية في غزة.
وطالما انتقدت رشيدة اتفاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، مشيرةً إلى أن هذه الصفقات لن تخفف من معاناة الفلسطينيين بل ستفاقمها.
وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تمكنت كل من رشيدة طليب (من أصول فلسطينية)، وإلهان عمر (من أصل صومالي)، من الفوز بانتخابات ولايتي ميتشغان ومينيسوتا، لتصبحا بذلك أول مسلمتين تحصلان على مقعد في مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي