خرج المحلل والسياسي السعودي خالد الزعتر، على شاشة تلفزيون البحرين الرسمي الحكومي، يهاجم قطر ويشيطنها بزعمه دعمها للإرهاب وتمويل الحرس الثوري الإيراني.
وعبر برنامج “برنامج خاص”، الذي يبثه تليفزيون البحرين، زعم خالد الزعتر أن علاقة قطر بالحرس الثوري الإيراني أو بالميليشيات الإيرانية هي ليست أمرا جديدا وهي تعود لعقود طويلة سعت الدوحة خلالها إلى نسج علاقات راسخة وواسعة مع الميليشيات الإيرانية سواء مع الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان، حسب زعمه.
View this post on Instagram
خالد الزعتر يتهم قطر بدعم الحرس الثوري الايراني
وتابع المحلل السعودي خالد الزعتر مزاعمه بأن الدوحة تقدم دعما مباشرا للحرس الثوري الإيراني، وهو ما يعكس حالة من التطور في علاقة قطر بالنظام الإيراني خاصة أن الحرس الثوري هو الأداة الرئيسية التي تحكم إيران وتتولى مسؤلية المشروع الإيراني الذي بدأ منذ 1979.
وأضاف خالد الزعتر:”الدوحة اليوم بعلاقتها مع الحرس تؤكد أنها لا تزال على مواقفها السابقة الداعمة للميليشيات الإيرانية، وهو استهداف واضح وصريح للأمن الوطني العربي.”
كما استضاف تلفزيون البحرين في ذات الحلقة مشاركين زعموا أن قطر متورطة في دعم وتمويل الإرهاب، من بينهم الباحث المصري في شؤون الحركات المسلحة “منير أديب”، الذي يعد من أبرز مؤيدي السلطة في مصر.
ومضا الضيوف في سرد اتهاماتهم، زاعمين أن الدوحة تمول أيضا “تنظيمات إرهابية سنية”، مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”القاعدة”، وجماعة “الإخوان المسلمين”.
اقرأ أيضاً: مستشار ملك البحرين يشعل خلافاً مع قطر حول أحقية السيادة على الجزر الحدودية
ويشار إلى أنه قبل يومين قبل يومين، أقدمت البحرين على خطوة تصعيدية جديدة ضد قطر، بعدما أعلنت عن تقويمها للعام الهجري الجديد 1443، متضمنا اسم جزيرة “الزبارة”، الخاضعة للسيادة القطرية.
الخلاف بين قطر والبحرين
وذلك تزامنا مع حملة قطرية غير رسمية للمطالبة باستعادة سيادة الدوحة على جزر متنازع عليها مع المنامة، أبرزها جزيرة “حوار” التي تسيطر عليها البحرين، رغم أنها لا تبعد عن الشواطئ القطرية سوى كيلو مترين.
وعلى الرغم من توقيع بيان المصالحة الخليجية في قمة العلا التي استضافتها السعودية، مطلع العام الجاري، فإن التوتر ما زال قائما بين البحرين وقطر من ناحية، والإمارات وقطر من ناحية ثانية، بينما سرعت السعودية من تقاربها مع الدوحة.
وفي وقت سابق، الإثنين، دعا العاهل البحريني الملك “حمد بن عيسى آل خليفة”، دول مجلس التعاون الخليجي إلى العمل لتحقيق أهداف “بيان العلا”، يناير الماضي.
البحرين تشكو مجددا عدم اهتمام قطر بها
ويشار إلى أنه في منتصف يوليو الماضي جدد وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني، اتهامه لقطر بتجاهل دعوة قدمتها المنامة للدوحة من أجل بحث القضايا العالقة بين البلدين.
وهدد “الزياني” باللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي بسبب ما وصفه بعدم التزام قطر ببيان العلا الذي صدر في 5 يناير الماضي، الذي وقع عليه زعماء دول المجلس الست إضافة إلى مصر.
وقال “الزياني”: “وقعنا على بيان العلا الذي له دور ويجب أن نعمل في هذا المشوار ولكن الطريق السهل والصائب معروف”.
وأضاف: “الحملة الإعلامية القطرية مازالت مستمرة على البحرين، وقناة الجزيرة ماتزال مواصلة في نهجها ولكن علينا أن نواكب هذا التحدي برفعنا مذكرات احتجاج لقطر ومجلس التعاون الخليجي”.
وزير خارجية البحرين
وهدد وزير خارجية البحرين باللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي في حال استمرت قطر في إهمال دعوة البحرين للحوار
وفي وقت سابق، أعلنت البحرين أنها وجهت دعوتين إلى قطر لعقد مفاوضات لحل المسائل العالقة بينهما والتوقيع على بيان ثنائي، وذكرت المنامة أنها تنتظر الرد من الدوحة.
البحرين يُجن جنونها من قناة الجزيرة
وفي مارس الماضي يبدو أن البحرين استغلت برنامج “خارج النص” الذي يذاع على شاشة قناة “الجزيرة”، وكشفت حلقته وقتها عن جرائم حقوقية بالمنامة. لمخاطبة قطر التي سبق أن شكت تجاهلها لها عقب المصالحة كطرف من أطراف الأزمة الخليجية.
وفي هذا السياق وجهت وزارة الداخلية البحرينية وقتها، تهما مزعومة لقناة “الجزيرة” القطرية، من بينها استهداف المنامة، ومخالفة مبادئ حسن الجوار، وبث الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
بيان داخلية البحرين الذي سبقه بيان مماثل لوزارة الخارجية بنفس الشهر، زعم أن “برنامج قناة الجزيرة (خارج النص) يأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها القناة للإساءة للبحرين وتشويه سمعتها في مجال حقوق الإنسان.
كما وصف البيان مضمون البرنامج بأنه “ادعاءات مفبركة وبعيدة عن الواقع”.
واتهم الجزيرة بأنه “تمتهن التحريض على العنف عبر إفادات دون أدلة مادية لأشخاص ارتكبوا جرائم إرهابية”.
وتابع البيان البحريني مزاعمه بأن “قناة الجزيرة وضعت نفسها بهذا البرنامج في نهج أصبحت فيه صوتًا للإرهابيين والمحرضين.”
“خارج النص”
وكانت إحدى حلقات برنامج “خارج النص” التي أذيعت في مارس الماضي تناولت كتابا بعنوان “زفرات” يتحدث عن ادعاءات حول تعرض سجناء معارضين للتعذيب في سجن “جو” المركزي بالبحرين في عام 2015.
ورغم توقيع المنامة على بيان العلا في السعودية بشأن المصالحة مع قطر مطلع العام الحالي، لا تزال العلاقات بين الدوحة والمنامة تشهد توترات علنية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد