الرئيسية » الهدهد » حملة الكترونية في مصر تطالب بإنقاذ المعتقلين من الإعدام والثورة في وجه النظام

حملة الكترونية في مصر تطالب بإنقاذ المعتقلين من الإعدام والثورة في وجه النظام

وطن- أشعلت أحكام الإعدام الجديدة، التي أصدرها القضاء المصري بحق عدد من رموز ثورة يناير 2011 وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، موجة من الغضب على النظام المصري.

واستنكر المعارضين لتلك الأحكام، القرارات المشددة التي تصدر في البلاد، مشيرين إلى أنها قرارات مسيسة وانتقامية.

ورداً على أحكام الإعدام الجديدة تجددت الدعوات في أوساط المصريين إلى النزول للشارع من أجل الثورة مجدداً على حكم العسكر.

حملات إلكترونية لإنقاذ المعتقلين من الإعدام

كما أطلق النشطاء حملات إلكترونية جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي تدعوا للثورة وتندد بأحكام الإعدام وتطالب بوقفها.

وأيدت أعلى محكمة مدنية مصرية الأسبوع الماضي أحكام الإعدام التي صدرت بحق 12 من قيادات جماعة الإخوان.

ومن بين هؤلاء الشيخ عبد الرحمن البر الذي يوصف بأنه مفتي الجماعة، ومحمد البلتاجي الذي كان عضواً في البرلمان، وأسامة ياسين وهو وزير سابق.

ويعني الحكم الذي لا يمكن الطعن عليه أنهم قد يواجهون الإعدام في أي لحظة إذا وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي على القرار.

فيما يأتي هذا الحكم متزامناً مع زيادة حادة في عدد الإعدامات في مصر إذ نفذ منها 51 على الأقل حتى الآن هذا العام، بحسب ما وثقت منظمة العفو الدولية.

وقالت المنظمة في بيان: “بدلا من مواصلة التصعيد في استخدام عقوبة الإعدام بتأييد أحكام الإعدام عقب إدانات في محاكمات جماعية بالغة الجور، يتعين على السلطات المصرية أن تفرض على الفور وقفا رسميا لتنفيذ أحكام الإعدام”.

حملات شبكات التواصل الاجتماعي

وسرعان ما أطلق النشطاء المصريون حملات على شبكات التواصل الاجتماعي تدعوا إلى وقف الإعدامات والتحرك الشعبي من أجل الضغط على النظام.

وتصدر الهاشتاغ “#أوقفوا_الإعدامات” قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على «تويتر» في مصر والذي يدعوا إلى تعطيل أحكام الإعدام الصادرة بحق المعارضين السياسيين.

كما تصدر الوسم “#اطمن_انت_مش_لوحدك” قائمة الوسوم أيضاً ويدعو إلى الخروج إلى الشارع من أجل الثورة ضد النظام.

ودشّن مستخدمون وسم “#من_ينصر_ظالم_فقد_ظلم” الذي اشترك في حملة الغضب ضد سياسات النظام وإصراره على سياسة قتل المعارضين، ولو بأحكام قضائية وصفوها بـ “المسيسة”.

وكتب الناشط أحمد سلام: “‏في مصر فقط، الجاني المجرم يقتل ويحاكم المجني عليه. في مصر فقط، من لم يمت بالمجزرة يقتل بمنصة قضاء ظالم”.

وأضاف: “رابعة مجزرة تمت أمام أعين العالم على الهواء مباشرة، اعتقل فيها أكثر من 1000 شخص، وارتقى فيها أكثر من 3000 شهيد ومئات الجرحى”.

وقال ناشط يُدعى وجدي: “الجيل الجديد قادر على انتزاع حقوقه ولن يكونوا مثلنا والأيام بيننا”.

فيما دعا حساب يحمل اسم “المعلم داغر” إلى النزول للشارع والاحتجاج مجدداً وقال: “‏الموضوع مش مجرد هاشتاغ.. لا ده عمل على الأرض وده اللي بننادي به من زمان”.

وأضاف: “أتوقع انضمام الناس للحملة في ثوبها الجديد حتى نصل لكل بيت في مصر بإذن الله قريباً جداً. زرع الأمل في قلوب الناس يحتاج الصبر والعمل على الأرض، وغداً إن شاء الله اختبار جديد”.

أكبر مجزرة بالتاريخ

وكتب حسام الحملاوي: “أكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث حصلت في اب/أغسطس 2013 بأيدي قوات شرطة وجيش الوطن، وبإشراف حكومة مؤلفة من يساريين وناصريين وليبراليين، وبتحريض صريح ومباشر من فصائل اليسار المصري ببيانه الشهير أين الفض؟ وبمباركة قطاع من الحركة الحقوقية. دي حقائق زي الشمس. ومش حيغيرها ألف مسلسل”.

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل معلقاً على حكم الإعدام بحق البلتاجي: “بعد أن قتلو فلذة كبده أسماء البلتاجي في مذبحة رابعه قرروا اليوم قتل والدها محمد البلتاجي مع 11 معارضا سياسيا بعد أن نجو من المذبحة”.

في حين قال الإعلامي محمد أمين: “أحكام إعدام بالجملة في مصر، التهمة رفض الانقلاب العسكري!! بالمقابل هناك سد اسمه النهضة، وقع على انشائه لصالح أثيوبيا رئيس يحكم مصر جراء الانقلاب الذي سيعدم الشباب لأنهم رفضوه؟ من يحمي مصر ومن يخونها؟”.

وقال الشيخ عصام تليمة: “يمارس السيسي ونظامه القتل ظلما وهو أنواع: القتل خارج القانون. القتل الطبي بإهمال المسجون حتى يموت، والقتل بالقضاء بالحكم بالإعدام ظلما، والقتل بالفتوى الجائرة نصرة لحكم ظالم، كلها قتل يحرمها ويجرمها الشرع، ولا يفلت من قام بها من عقاب الله”.

وعلق أحمد محمد مرسي، وهو ابن الرئيس المصري السابق: “رسالتي إلى من يظن نفسه فرعون الصغير وجنوده وزبانيته: والله لو قتلتمونا نفساً نفساً وعلقتمونا على المشانق نفساً نفساً لا نيأس ولا نستسلم وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.. لنا الله وكفى به وكيلاً وحسيباً هي أيامٌ نقضيها وعند عرش رب السماوات والأرض ملك الملوك نلتقي”.

وغردت مريم صفوت حجازي: «تم تأييد حكم الإعدام على بابا اليوم نسألكم الدعاء لنا وله.. (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)”.

إعدامات بالجملة

يشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر من العام 2018 قضت محكمة جنائية بإعدام 75 شخصاً وأصدرت أحكاماً متنوعة بالسجن على أكثر من 600 آخرين، وحوكم كثيرون منهم غيابياً.

وطعن 44 من بين المحكوم عليهم بالإعدام أمام محكمة النقض، وتغيرت أحكام 31 منهم إلى السجن المؤبد بينما أيدت المحكمة أخيراً الأحكام بحق 12 آخرين.

وتوفي أحد المتهمين المحكومين وهو الدكتور عصام العريان الذي وافته المنية في السجن بالقاهرة في آب/أغسطس 2020 وذلك بعد نحو عام واحد فقط من وفاة الرئيس محمد مرسي الذي كان أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، وقد توفي داخل السجن أيضاً بعد أن عانى من ظروف سيئة منذ اعتقاله في أعقاب الانقلاب العسكري الذي حدث في صيف العام 2013.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت قد نددت بالأحكام التي صدرت في 2018 باعتبارها «نتيجة محاكمة غير عادلة» قد تفضي إلى «خطأ جسيم لا رجعة فيه في تطبيق العدالة»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.