الرئيسية » الهدهد » نتنياهو يتمرد ويرفض إخلاء منزل رئيس الوزراء.. بينيت أعطاه مهلة أسبوعين فقط

نتنياهو يتمرد ويرفض إخلاء منزل رئيس الوزراء.. بينيت أعطاه مهلة أسبوعين فقط

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو يرفض مغادرة المقر الرسمي لرئيس الحكومة الواقع في شارع بلفور بمدينة القدس المحتلة.

وقالت القناة العبرية الـ 12، إن نتنياهو يرفض السماح لرئيس الحكومة الجديد “نفتالي بينيت”، بالسكن فيه، وذلك على غرار ما جرى الحديث عنه بعد خسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات.

بينيت يطلب من نتنياهو إخلاء المنزل خلال أسبوعين

وأوضحت القناة العبرية، أن بينيت طلب، أمس الجمعة، من نتنياهو إخلاء المنزل الحكومي خلال أسبوعين.

وأشارت إلى أن ذلك خلال رسالة رسمية أرسلها له، مشيرة إلى أن “نتنياهو” أبلغ في وقت سابق أنه يحتاج عدة أسابيع لإكمال تجهيزاته لإخلاء المنزل.

ويتذرع “نتنياهو” بأنه يسعى للانتهاء من التجهيزات الأمنية في منزله الجديد في القدس.

فيما لم تقرر المستشارة القانونية بمكتب رئيس الوزراء بعد، حول الفترة الزمنية التي يفترض على نتنياهو خلالها إخلاء المنزل.

ومن المقرر أن يناقش الكنيست الإسرائيلي، الأسبوع المقبل، مقترحا لقانون يسمح بتعديل وتصويب هذا الأمر، بحيث يتعين على رئيس الوزراء السابق إخلاء منزل رئاسة الوزراء خلال 14 يوماً من حلف اليمين الدستورية للحكومة الجديدة، وفق القناة ذاتها.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت، الأحد الماضي، لصالح الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة “نفتالي بينيت”، بأغلبية 60 صوتا مقابل 59، لتنتهي بذلك فترة رئاسة “بنيامين نتنياهو” التي استمرت 12 عاما.

وثائق حساسة

وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، أن بنيامين نتنياهو أتلف بعض الأوراق في مكتبه قبل دخول رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض التقارير تحدثت عن قيام نتنياهو بتمزيق وثائق تم حفظها في خزانات مكتبه بواسطة آلة تمزيق الورق، وذلك قبيل دخول بينيت.

ونقلت الصحيفة عن مرافقي “نتنياهو” تأكيدهم أن هذه المزاعم غير صحيحة، وقالوا نيابة عنه: “كذبة كاملة”.

في حين استندت التقارير التي تؤكد الواقعة إلى تصريحات لمسؤولين في مكتب نتنياهو أيضا، قالوا إنه هو من أمر بتمزيق الوثائق، بينما لا يزال من غير الواضح أي الوثائق تم تمزيقها وكمية المواد التي تم تمزيقها.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن هذا العمل مخالف للقانون الذي يحظر إتلاف الوثائق وينص على وجوب نقلها إلى أرشيف الدولة.

وقالت إن هذه الوثائق موجودة في خزائن تقع في منطقة تعرف باسم “حوض السمك”، وهي منطقة معقمة يوجد فيها رئيس الوزراء وكبار مساعديه فقط، وتحتوي بانتظام على جداول مدراء المكاتب، والمواد المتعلقة بالعمل اليومي والوثائق الأخرى.

يشار إلى أن نتنياهو رفض إجراء مراسم تبادل مناصب مع “بينيت”، في سابقة تشهدها دولة الاحتلال.

الحكومة الجديدة

ومع تولي الحكومة الجديدة في إسرائيل مهامها، توجهت الأنظار إلى سياساتها المتعلقة بالمنطقة والإقليم، وهو ما دفع خبراء إلى الحديث عن تغيرات ربما تشهدها السياسة الخارجية.

اقرأ أيضاً: إسرائيل ستحول للسلطة الفلسطينية مليون لقاح قبل انتهاء صلاحيتها وتثير ضجة واسعة

ومن المؤكد أن تولي حكومة ائتلافية تتكون من عدة أحزاب، من عدة أطياف، ستكون لها مقاربات مختلفة على صعيد السياسة الخارجية، وخاصة تدخّل إسرائيل في مختلف قضايا المنطقة.

وينتظر أن تحصل تأثيرات تتعلق بالدرجة الأولى بالتعامل مع دول الإقليم وخاصة إيران، ومع دول الجوار العربي وخاصة مصر وسوريا، وهو ما يطرح تساؤلات عدة حيال هذه السياسات المنتظرة.

فرص للتهدئة بالمنطقة

علي باكير، أستاذ العلاقات الدولية في مركز ابن خلدون، بجامعة قطر، قال إن “الحكومة (الإسرائيلية) الحالية ستعطي حظوظ التهدئة الإقليمية فرصة أكبر”.

وأشار إلى أن هذه الحظوظ تأتي “في ظل المعارضة الداخلية الشديدة لمغامرات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الخارجية، لاسيما العسكرية منها”.

باكير استدرك بالقول إنه “يجب الأخذ بعين الاعتبار أيضا أنه عندما يتعلق الأمر بالملف الإيراني، فإن هناك العديد من المؤسسات التي تلعب دورا في هذا المجال من بينها الموساد ووزارة الدفاع”.

وأضاف: “الغالب أن التقييم العام حول مخاطر إيران النووية ستبقى كما هي، إلى جانب التهديدات الإيرانية المحتملة من دول الجوار، مع تعويل أكبر للحكومة الإسرائيلية على الضمانات الأمنية الأمريكية”.

تكثيف استهداف مواقع النظام السوري

وفيما يتعلق بالملف السوري، قال عمار قحف، رئيس “مركز عمران للدراسات”، إن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي تحالف هش وهجين من عدة تيارات، لكن الرئيس الجديد للحكومة هو تلميذ مدرسة نتنياهو، وإن كان ينتمي إلى اليمين المتشدد فيما ينتمي نتنياهو إلى اليمين القومي الصهيوني”.

وأضاف: “على الرغم من ذلك، يبقى بينيت ابن مؤسسة الدولة، وبالتالي سيكون تعامله مع الملف السوري بشكل عسكري أكثر مما هو سياسي”.

واعتبر قحف أن “النظام السوري خسر حليفا غير معلن في نتنياهو الذي كان حامياً لبشار الأسد. أما الحكام الجدد المسيطرون على السلطة في إسرائيل، فليس عندهم الصلات السياسية التي يلطفون بها هجماتهم العسكرية”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.