الرئيسية » الهدهد » ملك الأردن تحسس الخطر بعد أزمة الأمير حمزة: ابني الحسين إلى جانبي

ملك الأردن تحسس الخطر بعد أزمة الأمير حمزة: ابني الحسين إلى جانبي

وطن- يبدو أن ملك الأردن عبدالله الثاني قد استشعر الخطر الكبير حوله والذي يهدد حكمه، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي اتهم بقيادتها الأمير حمزة بن الحسين ضده، فبدأ فعليا في تمهيد طريق العرش أمام نجله الحسين بن عبدالله، ولي عهد الأردن.

ويرى محللون أن الملك عبدالله بات يخشى كثيرا أن لا يتمكن من إيصال نجله للعرش ويمكنه منه ليخلفه فيه، في ظل حالة التوتر والاضطراب الكبير التي يشهدها الأردن.

وفي هذا السياق وفي إشارة واضحة على محاولة تصدير ولي العهد للعامة وتلميعه وإعداده شعبيا، قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إن ولي عهده، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سيكون دائما إلى جانبه لمواصلة نهج التطوير والتحديث في المملكة.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده الملك اليوم، الثلاثاء، بحضور ولي عهده مع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، حسبما نقله الديوان الملكي.

ملك الأردن يتحدث عن مسيرة الإصلاح

وقال ملك الأردن إن” مسيرة الإصلاح في الأردن، ممتدة عبر تاريخ الدولة، ومستمرون بها في المئوية الثانية”.

وأضاف العاهل الأردني: “إننا سنواصل البناء على جهود الآباء والأجداد، وسيكون ابني الحسين إلى جانبي، للاستمرار في نهج التحديث والتطوير”.

وأردف: “هدفنا تطوير المنظومة السياسية، وصولا للحياة البرلمانية والحزبية التي تناسب الأردنيين، ومسيرة الأردن الديمقراطية”.

وأكد الملك على “أهمية تحديد الهدف النهائي من عملية التطوير السياسي، من خلال خطة واضحة المعالم، وتوضيح الاتجاه المطلوب للمواطنين، وصولا إلى برلمان يضم أحزابا برامجية قوية”.

كما شدد على ضرورة إيجاد البيئة المناسبة لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وضمان دور الشباب والمرأة في الحياة العامة.

وأعرب الملك عبدالله عن أمله بأن يرى الأردنيين منخرطين في الحياة السياسية، وواثقين بالعمل الحزبي.

إلى ذلك جدد عاهل الأردن التأكيد على أن الأبواب مفتوحة لجميع الأفكار والمقترحات، والمطلوب جلوس الجميع على طاولة الحوار وأن تكون مصلحة الأردن والأردنيين الهدف الأساسي.

وقال إن المسار السياسي يجب أن يتزامن مع مسار آخر اقتصادي وإداري، مضيفا أنه وجه الحكومة لوضع برنامج عمل اقتصادي واضح المعالم خلال أسابيع، مرتبط بمدد زمنية محددة لتنفيذه.

كما أشار الملك عبدالله الثاني إلى أهمية أن يكون البرنامج بالشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق التعافي الاقتصادي جراء الأزمة التي مرت بها القطاعات المختلفة، ولتحقيق مستويات النمو والتشغيل اللازمة لتحريك عجلة الاقتصاد والمشاريع التنموية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن بشكل ملموس.

اعترافات مثيرة لـ(باسم عوض الله) بقضية الفتنة

هذا ونشر موقع أردني اعترافات باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي السابق) في “قضية الفتنة” المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين.

وجاء في اعترافات باسم عوض الله التي نشرها موقع (عمون) الأردني، أنّ لقاءاته الدورية مع الأمير حمزة بدأت في رمضان 2020.

وأضاف أن الأمير حمزة بدأ بالتردد على منزله بشكل دوري برفقة الشريف حسن.

وقال إن الأمير حمزة كان حاقدا على الملك عبدالله الثاني منذ تغيير ولاية العهد ويحمله جميع أخطاء الدولة والحكومات المتعاقبة.

وتابع: “بحكم معرفتي بموقف الأمير حمزة من الملك بدأت بمبادلته طروحاته وتحريضه ضد الملك، بأنه فعلا هو سبب تردي الأوضاع الداخلية وفي حينها ذكر لي الأمير حمزة أن ثقته معدومة”.

وذكر عوض الله أن الأمير حمزة وضعه بصورة زياراته المكثفة للعشائر الأردنية لكسب ولائهم، مضيفا أنه أبلغه أنه غير مهتم بموضوع القدس ولا يضعه على اولوياته.

وقال عوض الله بحسب زعم الموقع الأردني:”الأمير حمزة استفسر من عن إمكانية الحصول على تسهيلات ودعم بحكم علاقاتي الخارجية.”

واعترف عوض الله ـ وفق الموقع ـ أنه قام بتنقيح وتحرير بعض الرسائل التي تخص الأمير حمزة قبل نشرها. وقال: الأمير حمزة عبر عن قناعته بأني مظلوم عند الناس.

وكشف أن الأمير حمزة جاءه إلى منزله مباشرة بعد عودته من السلط اثر حادثة المستشفى.

وأضاف: ارتبط بعلاقة صداقة مع شخص إسرائيلي سبق وأن كان يشغل منصب المنسق المدني بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية وحاولت من خلاله استرداد هوية القدس الخاصة بي لغايات استخدامها في تجارة الاراضي بالقدس.

وقال عوض الله في اعترافاته، “اذكر أنني بدأت منذ شهر رمضان عام 2020 بعقد لقاءات دورية مع الامير حمزة وبترتيب من الشريف حسن بن زيد وبدأت هذه اللقاءات بعد أن ابلغني الشريف حسن أن الأمير حمزة مستاء من الاوضاع الداخلية ويرغب بالحديث معي بذلك والحصول على نصائح مني كوني كنت مسؤولا كبيرا في الديوان الملكي وحاليا اعمل في السعودية ومقرب من مسؤولين هناك”.

لائحة الاتهام في “قضية الفتنة”

هذا وصادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة في الأردن على لائحة الاتهام في “قضية الفتنة” المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين، والمتعلقة بكلٍ من باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي السابق) والشريف عبدالرحمن حسن زيد حسن.

وأسند للمشتكى عليهما تهمتي جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة بالاشتراك، وتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة للمشتكى عليه الثاني.

ووفقاً لوسائل إعلام أردنية، فإنّ باسم عوض الله والشريف حسن سيمثلان أمام المحكمة الأسبوع المقبل.

ارتباط وثيق يجمع الأمير حمزة مع المتهمين

وتثبت لائحة الاتهام بالأدلة وجود ارتباط وثيق يجمع الأمير حمزة بن الحسين مع المتهمين عوض الله والشريف حسن.

وزكّى الشـريف حسـن، عوض الله إلى الأمير حمزة لمسـاعدتهما في كسـب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير حمزة بالوصول إلى سدة الحكم.

وأضافت أن “لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير”.

وبينت أن عوض الله والشريف حسن شجعا الأمير حمزة على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع.

وتابعت: “الأمير حمزة انتقل إلى مرحلة التصريح العلني بتوجيه الانتقادات لمؤسـسـة العرش وأداء الحكومة، لإحداث الفتنة”.

باسم عوض الله يهاجم سياسة الملك!

وبحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات.

“استغل الأمير حمزة حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى”، وفق اللائحة

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ملك الأردن تحسس الخطر بعد أزمة الأمير حمزة: ابني الحسين إلى جانبي”

  1. قبل موت الحسين كان الامير حسن ولي العهد وكان الامير عبد الله ( الملك الحالي ) لا يحمل اي صفة رسمية لانه حسب الدستور لا يحق له ان يكون ملكا لان امه ليست عربية.
    والدستور الاردني كان ينص على ان الملك يجب ان يكون من اب وام عرب.
    شارف الحسين على الموت وامريكا لا ترغب بالامير حسن ان يكون ملك فاقترحت على الحسين تغيير ولاية العهد.
    فعلا امر الحسين بتغيير الدستور ليتناسب مع عبد الله وعينه ولي للعهد وجعل حمزة ولي عهد عبد الله واخذ منهم العهود على ان يحترموا ارادته.
    الشعب الاردني لم يعجبه اقصاء الامير حسن ولكنه يحب الحسين واحترم رغبته وكان ما كان.
    عبد الله انقلب على حمزة واقصاه عن ولاية العهد وضرب عرض الحائط بعهده لابيه الحسين.
    كمواطن اردني اذا كان علي ان اعترف بعبد الله ملكا فيجب ان اعترف بحمزة وليا للعهد تنفيذا لوصية الحسين او لا اعترف بكليهما وخاصة عبد الله لانه نقص العهد ووضع البلد في اسؤأ الاحوال.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.