الرئيسية » الهدهد » “لا كهرباء ولا ماء ولا بنزين”.. إعلامي لبناني ينتقد المسؤولين العاجزين “ماذا تنتظرون بعد”

“لا كهرباء ولا ماء ولا بنزين”.. إعلامي لبناني ينتقد المسؤولين العاجزين “ماذا تنتظرون بعد”

وطن- انتقد الإعلامي اللبناني جلال شهدا، المذيع في قناة الجزيرة القطرية، المسؤولين في بلاده على إثر الازمات المتلاحقة، والتي أدت إلى مظاهرات بمختلف المدن والمناطق اللبنانية.

وقال شهدا، في تغريدة رصدتها “وطن”،: “في لبنان لا كهرباء ولا ماء ولا بنزين لا مازوت لا دواء لا أمن لا استقرار”.

وأضاف شهدا: “المستشفيات تدق ناقوس الخطر، أموال المودعين محجوزة في المصارف، كرامة المواطن تهان كل ساعة بطوابير المحروقات الطويلة والخبز أمام أعين المسؤولين العاجزين والمستمرين في البحث عن حصصهم السياسية، ما الذي ننتظره بعد”.

احتجاجات عارمة  في لبنان

يأتي ذلك، في الوقت الذي قطع فيه محتجين لبنانيين، طرقات رئيسية في البلاد، قبل أن يتم فتحها، اعتراضا على استمرار الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، في وقت سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط.

وشهدت شوارع رئيسية في بيروت أعمال قطع طرقات متفرقة من قبل محتجين، ولا سيما في مناطق “كورنيش المزرعة” و”الكولا”، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

كما قطع محتجون بواسطة الإطارات المشتعلة طريقا سريعا في منطقة الناعمة يربط العاصمة بيروت بجنوب البلاد، احتجاجا أيضا على استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية، حسب المصدر ذاته.

وللأسباب ذاتها، أشعل شبان غاضبون الإطارات المطاطية في وسط طريق رئيسي يربط بين منطقتي الشويفات وضاحية بيروت الجنوبية.

وفي النبطية قطع عدد من المحتجين الطريق الرئيسي في المنطقة بواسطة العوائق الحديدية، كما أشعلوا الإطارات في وسط الطريق.

وردد المحتجون هتافات تندد بتردي الأوضاع المعيشية وفقدان مادة الوقود.

أزمة وقود وسيولة

وتصاعدت أزمة شح الوقود في لبنان خلال الأيام الماضية، ما أدى الى إقفال معظم المحطات أبوابها بسبب نفاذ مخزونها من البنزين، في حين يشهد القليل مما تبقى من محطات مفتوحة طوابير طويلة من السيارات والدراجات النارية.

وفي البقاع، قطع محتجون طريقا رئيسيا يؤدي الى أحد المعابر الحدودية مع سورية بواسطة الأتربة والأحجار ومستوعبات النفايات، احتجاجا على استمرار الانهيار المعيشي.

احتجاجات المودعين

وفي سياق متصل، نفذ العشرات من أصحاب الودائع المصرفية احتجاجا أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت للمطالبة بأموالهم المحتجزة في المصارف المحلية.

وحذّر المحتجون من المسّ بأموالهم، وطالبوا بإعادتها إلى أصحابها، كما رددوا هتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وتحدث أحد المعتصمين باسم “جمعية المودعين اللبنانيين” التي دعت إلى الاعتصام، وحمّل الطبقة السياسية مسؤولية الانهيار المالي الذي وصلت إليه البلاد.

ويعاني لبنان منذ نحو عام ونصف أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي، وفرض قيود قاسية على أموال المودعين في المصارف المحلية.

وخلال الأيام الأخيرة، سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط إذ وصل سعر صرفها في السوق السوداء 15 ألف ليرة لبنانية، مقابل الدولار الأميركي الواحد، بينما يبلغ سعره الرسمي 1507 ليرات فقط.

اضراب الصيدليات

هذا وأقفلت معظم الصيدليات في لبنان اليوم الجمعة، أبوابها التزاماً بقرار “تجمع أصحاب الصيدليات” بالتوقف القسري عن العمل للمطالبة بوضع الحلول لأزمة نقص الأدوية وحليب الأطفال.

والتزمت معظم الصيدليات في مختلف المناطق بقرار الإضراب، احتجاجاً “على ما آلت إليه أوضاع الدواء، ولإطلاق صرخة بأن الأمن الصحي أصبح مهدداً بشكل جدي”، فيما خرق عدد ضئيل منها قرار الإقفال.

ويأتي إضراب الصيدليات بعد امتناع مستوردي الأدوية عن تسليم الصيدليات احتياجاتها من الأدوية، إذ باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال.

وكان “تجمع أصحاب الصيدليات” أعلن في بيان أمس الخميس، عن التوقف القسري عن العمل يومي الجمعة والسبت، لحشد أوسع تضامن مع هذا التحرك الرامي إلى إيصال صوتنا لمن يعنيهم الأمر من المسؤولين عن الوضع الذي وصل إليه الواقع الصحي والدوائي في البلد، ولوضع الحلول السريعة لهذه الأزمة المستفحلة، التي تتفاقم يوماً بعد يوم، بعدما باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.