الرئيسية » الهدهد » التلفزيون المصري يبث مباشر من غزة وحماس لم تعد إرهابية وهنية في القاهرة.. ماذا يريد السيسي؟

التلفزيون المصري يبث مباشر من غزة وحماس لم تعد إرهابية وهنية في القاهرة.. ماذا يريد السيسي؟

وطن- في خطوة مفاجئة وغير متوقعة من نظام السيسي الذي كان يعتبر حركة حماس إرهابية لوقت قريب، أعلن التلفزيون المصري الرسمي أنه سيبث حلقات مباشرة من داخل قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.

التلفزيون المصري

ووفق ما نقلته بوابة “أخبار اليوم” الحكومية فإنه من المقرر أن يبث التلفزيون المصري حلقاته بداية من، الأربعاء، من أمام برج الشروق المدمر وسط غزة.

وسيصل قطاع غزة وفد إعلامي مصري مكون من 8 صحفيين، وسيمكث  هناك عدة أيام؛ لإجراء لقاءات صحفية وإنتاج برامج صحفية مسجلة ومباشرة من داخل القطاع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت عدد من الأبراج السكنية والتي تضم مكاتب إعلامية ودولية في غزة، الشهر الماضي.

ويشار إلى أنه منذ فجر 21 مايو الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق نار، برعاية مصرية، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من غاراتها على قطاع غزة.

هنية يصل إلى القاهرة على رأس وفد من قيادة حماس

هذا ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ووفد من قيادة الحركة إلى القاهرة، تلبية لدعوة من القيادة المصرية لإجراء حوارات بشأن التطورات السياسية والميدانية المختلفة.

وقالت الحركة -في بيان صحفي- إن الوفد يضم إلى جانب هنية، نائبه صالح العاروري و6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة، وهذه أول مرة يزور فيها هنية مصر منذ أن غادر قطاع غزة في نهاية عام 2019.

وأعلن مسؤولون في الفصائل الفلسطينية أمس، الاثنين، تلقي دعوة مصرية لإجراء حوار وطني في العاصمة القاهرة لبحث آليات تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام.

وقالت مصادر إعلامية إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مصر على تغيير الواقع في قطاع غزة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وإعادة إعمار قطاع غزة عقب الحرب الإسرائيلية المدمرة، في مشهد أثار الكثير من التساؤل حول الهدف من تلك الجهود التي تبذلها مصر اتجاه القضية الفلسطينية بعدما كانت تعتبر حركة حماس حركة إرهابية.!

ومن المقرر أن تعقد وفود الفصائل الفلسطينية اجتماعات ثنائية وأخرى موسعة في محاولة للتوصل إلى تفاهمات قبيل انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني يوم السبت المقبل في القاهرة.

كذلك ستُعقد لقاءات أخرى مع مسؤولين في المخابرات المصرية، لبحث ملفات تتعلق بالتهدئة وملف إعادة إعمار القطاع.

وجاءت الدعوة المصرية في إطار جهود القاهرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي، ولدفع جهود إعادة الإعمار.

وفي سياق آخر، استنكرت حركة حماس التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واتهام الحركة بالانتظام في الإرهاب.

وقالت حماس -في بيان- إن بلينكن “أعطى بتصريحاته الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في عدوانه على شعبنا بالحديث عن حقه في الدفاع عن النفس”.

وزير الخارجية المصري في رام الله

وكانت  مصادر فلسطينية كشفت تفاصيل المباحثات التي قام بها وزير خارجية مصر سامح شكري في رام الله في إطار جهود تثبيت التهدئة بعد الحرب الأخيرة على غزة والتي أعادت رسم المشهد السياسي الفلسطيني.

وقالت المصادر التي أبلغت “عربي بوست” أن الوزير المصري ناقش خلال زيارته ورام الله، ضرورة تحقيق مصالحة داخل  حركة فتح، وتحقيق الوحدة بينها وبين حماس، كوسيلة لإعادة إعلاء القضية الفلسطينية إلى السطح بعد الشعور بأنها قد طُمست في السنوات الأخيرة.

وأضافت المصادر نفسها أن زيارة الوزير المصري جاءت بطلب من البيت الأبيض، واستبقت زيارةَ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة؛ لبحث الأفق السياسي وسبل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.

وكشفت المصادر أن مصر بحثت مع السلطة الفلسطينية كيفية تقوية مكانتها، وضرورة إعادة اللُّحمة إلى فتح، وهو ما يعني خلق مصالحة بين التكتلات الثلاثة (فتح الرسمية، وتيار محمد دحلان، وتحالف ناصر القدوة-الأسير مروان البرغوثي).

ونقل الموقع عن قيادي مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله إن “الوزير المصري حمل رسالة من القاهرة يُطالب فيها بضرورة ترميم الوضع الداخلي الفلسطيني عموماً دون أن يذكر اسم محمد دحلان؛ وذلك لمعرفته بحساسية الموضوع، فضلاً عن أن المخابرات المصرية هي التي تفتح تفاصيل الموضوع وليس ذلك من مهام الخارجية”.

وأضاف المتحدث أن سامح شكري جاء من منطلق توزيع المهام بين الخارجية والمخابرات؛ إذ إن المخابرات المصرية تبذل جهوداً للانتقال من مرحلة وقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة طويلة، فيما تتولى الخارجية المصرية مهمة العمل على إحياء المسار السياسي.

القيادي الفلسطيني قال إن “وزير الخارجية المصري ناقش مع محمود عباس ثلاث قضايا رئيسية؛ أولاها الموقف الأمريكي الجديد الذي فرضته الأحداث الميدانية في فلسطين، هذه الأخيرة التي أصبحت على جدول الأعمال الإقليمي والدولي، وسط إيمان بوجوب فتح أفق سياسي لتخفيف الأضرار”.

وأما القضية الثانية حسب المتحدث، فتتجلى في الوضع الداخلي الفلسطيني ووجوب إصلاحه سواء داخل فتح أو مع حماس.

وتتمثل القضية الثالثة بملف إعادة إعمار غزة، إذ إن هذا الملف ربطته الدول المانحة بوجود أفق سياسي، من باب أنها “غير مستعدة لدفع الأموال ثم تتكرر الحروب ويحصل دمار لكل شيء تبنيه”.

واشترطت الدول المانحة- بناءً على إصرار إسرائيلي- إشراف السلطة في رام الله على أموال إعمار غزة، إضافة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “التلفزيون المصري يبث مباشر من غزة وحماس لم تعد إرهابية وهنية في القاهرة.. ماذا يريد السيسي؟”

  1. نأمل أين يكون قريبا إن شاء الله ، رغم أن كل العالم العربي ضد المقاومة لكن الشعوب 99في المائة مع المقاومة
    فقد أسست استراتيجية لتحقيق هذا الهدف ووضعته نصب أعين المقاومة الأقصى فالله سيمهد السبل لنصلي في القدس الشريف وفقك الله .
    (-وما النصر إلا من عند الله ) الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام .اما من يتشفى بالمرض فهؤلاء ليسو بإنسانيين فهم همجيون والهمهجيون سلوكهم نشر الإخبار المعرضة فلا تلقي لهم بال .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.