الرئيسية » الهدهد » جيفارا البديري تكشف ما جرى معها أثناء اعتقالها وعمرو أديب  يعلق ” ناس معندهاش إنسانية”

جيفارا البديري تكشف ما جرى معها أثناء اعتقالها وعمرو أديب  يعلق ” ناس معندهاش إنسانية”

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية جيفارا البديري، وذلك بعد ساعات من اعتقالها والاعتداء عليها بوحشية بسبب تغطيتها لأحداث “الشيخ جراح” بالقدس المحتلة.

الافراج عن جيفارا البديري

وأظهر مقطع فيديو، رصدته “وطن”، لحظة الإفراج عن جيفارا البديري والذي كان في استقبالها عدد كبير من الصحفيين، فيما انهارت بالبكاء فور خروجها من مركز الاحتجاز الإسرائيلي.

وأعلنت شبكة “الجزيرة” القطرية، مساء السبت إطلاق سراح مُراسلتها بالقدس جيفارا البديري، بعد اعتقالها لساعات إثر تغطيتها أحداث حي الشيخ جراح، بالمدينة المحتلة.

الشبكة أفادت، عبر حسابها الموثق على “تويتر”، وفق ما رصدت “وطن”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت سراح البديري بعد اعتقالها لساعات من حي الشيخ الجراح.

ماذا قالت جيفارا البديري عما جرى معها

وقالت البديري فور خروجها من مركز الاحتجاز الإسرائيلي: “اعتقالي كان استهدافاً مباشراً لجميع الصحفيين، وجنود الاحتلال لم يُمهلوني أي وقت لإحضار هويتي وبدأوا بركلي ودفعي ثم تكبيلي”.

وأضافت البديري: “جنود الاحتلال تعاملوا معي في مقر الاحتجاز كما لو كنت مجرمة وليس كصحفية”.

وأوضحت أنها كانت بجانب زميلها المصور نبيل مزاوي عندما استهدفها عناصر الشرطة بشكل هجومي.

وقالت البديري إن عناصر شرطة الاحتلال طلبوا منها بطاقتها الصحفية، فطلبت منهم منحها 3 دقائق لإحضارها من السيارة.

واستدركت، أنهم لم يمهلوها وبدؤوا ركلها، قبل أن يضعوا الأغلال في يديها واقتيادها بوحشية إلى سيارة الشرطة.

وأضافت أن التهمة التي اعتقلت على أساسها هي “الاعتداء على مجندة إسرائيلية”، مؤكدة أن التهمة لا أساس لها ومشيرة إلى أنها كانت تقول لهم حين اعتقلوها “ابتعدوا عني، أنا صحفية”.

وأكدت المراسلة أنهم كانوا يعرفون هويتها، لكنهم ادعوا عكس ذلك، مشيرة إلى أن ما جرى كان استهدافا مباشرا للقناة ولكل الصحفيين.

وبينت أنها تعرضت لاعتداء أكثر حدة من قبل عنصرين من شرطة الاحتلال داخل سيارة الشرطة التي نقلتها إلى مركز أمني بالقدس، وأفادت بأنهم تعاملوا معها بعد اعتقالها كأنها مجرمة.

من جهتها، قالت الصحفية الفلسطينية كريستين ريناوي، إن “التسجيلات أثبتت زيف وكذب قوات الاحتلال في قولها إن البديري اعتدت عليهم”.

وأشارت إلى أن الإفراج عنها جاء بشرط عدم وجودها في حيّ الشيخ جرّاح لمدة 15 يوماً.

يشار إلى أن جنوداً إسرائيليين كانوا قد اعتدوا، في وقت سابق من يوم السبت، على البديري والمصور الذي يعمل معها، قبل أن يتم اعتقالها بطريقة عنيفة، خلال تغطيتها اعتصاماً في حي الشيخ جراح.

تزامناً مع اعتقال البديري، اعتدت قوات الاحتلال ضرباً بالهراوات على شبان فلسطينيين كانوا في المنطقة.

كما وأظهر مقطع فيديو رصدته “وطن”، لحظة لقاء جيفارا البديري بأطفالها بعد الإفراج عنها.

https://twitter.com/MunaHawwa/status/1401281573417197569

جابر الحرمي الإعلامي القطري علق على حادثة المراسلة جيفارا البديري قائلاً :” بعد أيام فقط من قيام سفير الامارات لدى الكيان الاسرائيلي بالتحريض على قناة الجزيرة ويتهمها ب ” تأجيج الجنون ” بسبب تغطيتها للحرب على غزة  “.

وأضاف :” شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على مراسلة #الجزيرة جيفارا البديري وتقوم باعتقالها وتحطم كاميرا القناة خلال تغطيتها لأحداث #حي_الشيخ_جراح .

موقف مفاجئ من عمرو أديب

وفي موقف مفاجئ، استنكر الإعلامي عمرو أديب مشهد اعتداء القوات الإسرائيلية على جيفارا البديري مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية في القدس.

وقال عمرو أديب، وفق ما رصدت “وطن”: “انتوا عارفين مشكلتي التاريخية مع قناة “الجزيرة” بس فيه مثل بيقول أنا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب”.

وأضاف خلال برنامجه “الحكاية” الذي يقدمه على فضائية “إم بي سي مصر”، أن مراسلة قناة “الجزيرة” في القدس جيفارا البديري هي مراسلة متميزة في هذا المجال لعدة سنوات، وتقوم بتغطية أحداث القدس.

وتابع الإعلامي المصري: “اليوم تم الاعتداء عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشهد القبض على جيفارا مشهد متوحش”.

وتابع قائلا: “ضباط الاحتلال ادعوا أن جيفارا تعدت على مجندة إسرائيلية، وكانوا عاوزين يربطوها في العمود”.

وأضاف منفعلا: “ناس معندهاش لا إنسانية ولا أخلاق ولا إحساس، وفعلا احتلال عنصري” ، مؤكدا أن العالم يهتم بحرية الإعلامي والصحفي.

اعتداءات إسرائيلية ضد الإعلام

تعقيباً على ذلك، أدانت شبكة الجزيرة، في سلسلة تغريدات، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية، البديري، عقب الاعتداء عليها، مطالبةً بالإفراج عنها.

وأوضحت أن “الاعتقال يأتي بعد أسبوعين من قصف (إسرائيل) برج الجلاء في غزة، الذي يضم مكاتب الجزيرة”.

وكانت إسرائيل قد قصفت، في 15 مايو/أيار الماضي “برج الجلاء”، الذي يضم نحو 25-30 مؤسسة إعلامية (محلية ودولية)، بينها مقرّا “شبكة الجزيرة” ووكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، ما أدى إلى انهيار البرج المكون من 13 طابقاً، بالكامل.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها قوات الاحتلال صحفيين يشاركون في تغطية الاعتصامات بـ”الشيخ جراح”، حيث اعتقلت قبل نحو 10 أيام، صحفيين اثنين، إحداهما فتاة، واحتجزتهما 5 أيام في السجون الإسرائيلية، قبل الإفراج عنهما.

فيما تُصرّ قوات الاحتلال الإسرائيلي على قمع التظاهرات السلمية التي تُنظم في حي الشيخ جرّاح وقربه، منذ 16 مايو/أيار الماضي، للتضامن مع سكانه الفلسطينيين المهدَّدين بالتهجير لصالح المستوطنين.

في حين تفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.