الرئيسية » الهدهد » اجبار طلاب الصف 12 في الكويت على فحص “PCR” يثير ضجة.. اصطفوا بالآلاف وتعطل الحاسوب

اجبار طلاب الصف 12 في الكويت على فحص “PCR” يثير ضجة.. اصطفوا بالآلاف وتعطل الحاسوب

وطن- أثار إصرار وزارة التربية والتعليم في الكويت عقد الامتحانات النهائية لطلاب الثاني عشر “الثانوية العامة” ورقياً، غضباً لدى أولياء الأمور، مطالبين بضرورة مساواة أبنائهم بالمدارس الخاصة وتقديم الامتحانات إلكترونياً.

اعتصام طلاب الكويت

وتصدر هاشتاق “#اعتصام_طلاب12_في_الصحة” الترند في الكويت، وذلك بعد انشار صور ومقاطع فيديو تظهر اجبار الطلاب على إجراء فحص فيروس كورونا في ظل درجة الحرارة العالية وانقطاع الانترنت عن الحاسوب المركزي.

https://twitter.com/Mualem_council/status/1401460751857078272

وتكدس مئات الطلاب في وزارة الصحة الكويتية خلال إجراء فحص كورونا حيث أعاقهم انقطاع الانترنت عن الحاسوب المركزي، الأمر الذي زاد غضب أولياء الأمور.

غضب كويتي

تركي العصيمي، رئيس مجلس أهالي مدينة صباح الأحمد، علق قائلاً: ” أين العدل والمساواة بين التعليم الخاص والعام، أين الاشتراطات الصحية، أين التباعد”.

وأضاف: “فحص ٥٠ ألف طالب قبل الاختبارات ب ٤٨ ساعة ومدرستين لكل محافظة اي استعداد واي تنظيم هذا، ومنا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد هذا التصرف والاجراء من الوزراء تعسفي وظالم”.

وفي السياق، قال مشعل الفدغوش: “يا ليت تتكرم وزارة التربية مشكورة، وتصرح عن آلية فحص الـ PCR بالنسبة لطلاب المدارس الخاصة، هل سيتم كذلك فحصهم بعد ما تخرجوا واستلموا شهاداتهم؟”.

هذا وقال المحامي سالم الصانع: “هل يعقل وزارات في دولة واحدة لا تعلم ما هي اختصاصاتها كفى عبثا الي تقومون فيه يشكل جريمة في حق مجتمع يحب هذه البلد ولا يريد له الا الخير”.

وأضاف: “أبناء هذا البلد في رقاب اصحاب المسؤولية عن هذه القرارات المتخبطة انهو كل هذا وصححو اخطاءكم”.

وقالت أحد المتضررات: “ابنائي مصابين بالكلى وما أقبل أطلع فيهم من البيت، بنتي ترفض تطلع خارج البيت، ليش هالخوف، وبنجيب مدرسين خصوصي”.

وعلقت فاطمة على تكدس الطلاب أمام مقرات وزارة الصحة بالقول: “نفس هالوقفة راح يوقفونها الطلبة ايام الاختبارات على ما يدشون الفصل الا كل المعلومات تبخرت”.

وزارة التعليم في الكويت

وفي وقت سابق، أكد وكيل وزارة التربية الكويتي، علي اليعقوب، جاهزية الوزارة للاختبارات الورقية للصف الثاني عشر الثانوي، وتوفير الاشتراطات الصحية حفاظاً على سلامة الطلبة ووضع خطة العودة للمدارس احترازياً وفنياً وتنظيم عملية الامتحانات الورقية بما يضمن سلامة وصحة الطلبة والعاملين بالمدارس.

وقال الوكيل اليعقوب في تصريح صحفي على إثر اجتماع عقده مع موجهي عموم المواد الدراسية، “إن وزارة التربية حرصت على وضع ضوابط صارمة لفحص جميع الحاضرين إلى لجان الامتحان والتأكد من سلامتهم وتوزيع الطلبة بحيث لا يتجاوز عددهم ستة طلاب في كل لجنة مع الاستفادة من صالات البدنية والمسارح في المدارس التي يكون فيها العدد أكبر لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي.

وأضاف أن القيادات التربوية عكفت منذ بداية جائحة كورونا وتداعياتها العالمية على تدارس الأوضاع التعليمية الراهنة وفقاً للمتغيرات ومساراتها وإعداد الخطط المناسبة لاختيار أنسب الحلول الممكنة.

وأوضح أن ذلك تم من خلال توقع مسبق لما قد يكون عند انتهاء هذا الوضع وبناء عليه تم اتخاذ القرار في الوزارة أن تكون امتحانات الصف الثاني عشر الثانوي وصفوف النقل الثانوي لطلبة المنازل ورقية داخل المدارس.

وأفاد بأن الاجتماع تناول مناقشة عدة محاور أهمها بحث الاستعدادات الفعلية للامتحانات الورقية والخطة الموضوعة مع بداية الامتحان وحتى إعلان النتيجة والدور الثاني إضافة إلى مقار لجان سير الامتحانات في الكنترول العلمي والأدبي فضلا عن التصحيح ورصد الدرجات ومراقبة الامتحانات العامة وشؤون الطلبة.

قضية سياسية

وتحوّلت قضيّة اختبارات الثانوية العامة الورقية في الكويت إلى صراع سياسي حادّ بين نواب مجلس الأمة (البرلمان) ووزارة التربية من جهة، وبين الأخيرة والسلطات الصحية من جهة أخرى.

ويأتي ذلك وسط دعوة النواب إلى عقد جلسة خاصة لبحث موضوع الامتحانات الورقية في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا داخل البلاد، وقرار السلطات الصحية تمديد حظر التجول الجزئي، ومنع مجلس الوزراء الكويتي المواطنين من السفر إلاّ بعد الحصول على لقاح كورونا.

ولا تنحصر النزاعات والانقسامات السياسية الحادة بين نواب مجلس الأمة الذين يهددون باستجواب وزير التربية والتعليم العالي، علي المضف، في حال إصراره على قراره إجراء الاختبارات الورقية في المدارس، وبين السلطات الصحية التي أعربت عن شكوكها في الاختبارات الورقية، خصوصاً مع ارتفاع الإصابات، بل تمتد إلى أروقة وزارة التربية نفسها والقيادات التربوية التي خرج بعضها ليطالب بالعودة عن قرار الاختبارات الورقية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.