الرئيسية » الهدهد » إسرائيل تسمح بإقامة أكبر مسيرة لـ”مجتمع الميم” في القدس وتشدد إجراءاتها الأمنية

إسرائيل تسمح بإقامة أكبر مسيرة لـ”مجتمع الميم” في القدس وتشدد إجراءاتها الأمنية

قالت صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إنه من المقرر أن تقام اليوم الخميس، أكبر مسيرة للشواذ جنسياً المعروفين بـ ” مجتمع الميم” في القدس، والتي ستحمل عنوان “الفخر والتسامح”، فيما يقابلها احتجاج مضاد على بعد أمتار قليلة.

أكبر مسيرة لمجتمع الميم في القدس وسط إجراءات أمنية مشددة

وأوضحت الصحيفة، أن هذه المسيرة تأتي بعد إلغائها العام الماضي بسبب جائحة كورونا العالمية، حيث يضم مجتمع الميم (المثليين جنسيا وأصحاب الميول الجنسية المزدوجة والعابرين جنسيا).

وسيتمركز الآلاف من ضباط الشرطة على طول طريق المسيرة من أجل تأمين الحدث، ومنع الاشتباكات وحماية المشاركين من الطرفين.

بدوره، قال البيت المفتوح في القدس وهي منظمة داعمة لحقوق مثليين: “مع عدم الاستقرار السياسي والأرواح الشريرة، من المهم بالنسبة لنا أن نتحد ونرفع علم التغيير”.

ودعت المنظمة الحقوقية إلى الانضمام للمسيرة، قائلة “نحن بحاجة لكم معنا، سننشئ معًا أكبر احتجاج للمثليين وثنائي الجنس والمتحولين جنسيًا على الإطلاق في القدس”.

وأضافت: “حان الوقت للخروج إلى الميدان وإحداث التغيير الذي نطالب برؤيتهن ولا يمكننا الجلوس على الهامش وننتظر التغيير من الأعلى”.

الاعتداء على المثليين

وعام 2015، طعن رجل من الطائفة الحريدية اليهودية مشاركة في مسيرة المثليين وتدعى شيرا بانكي (16 عاما) مما أسفر عن وفاتها على الفور، فضلاً عن إصابة ستة آخرين بجروح.

ومنذ ذلك الحين، تشدد السلطات الإجراءات الأمنية في الحدث.

وعلى عكس باقي السنوات، لن يكون هناك احتفال في نهاية المسيرة، بل سيعود الجميع إلى منازلهم لحضور حفل على مواقع التواصل الاجتماعي.

تظاهرات سابقة

وفي أبريل الماضي تظاهر مئات الإسرائيليين، في القدس، ضد النواب المعارضين لحقوق المثليين في إسرائيل.

وشارك في التظاهرة، ائتلاف من الجمعيات الخاصة بحقوق المرأة والطفل داعين إلى استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

التظاهرة تأتي كذلك، بعد نحو أسبوعين على الانتخابات الإسرائيلية التي أفرزت ائتلاف “الصهيونية الدينية” ككتلة برلمانية يمينية متشددة إذ حصل الائتلاف على ستة مقاعد.

ويضم الائتلاف اليميني ثلاثة أعضاء معارضين لحقوق مجتمع المثليين بينهم زعيم حركة “نوعم” آفي موعز الذي يعتبر متعصبا ضد المثليين.

وترى الناشطة أور كيشيط، أن موعز، ركز في عمله السياسي على مجابهة المثلية الجنسية.

وتابعت في حديث لوكالة فرانس برس، قبيل انطلاق التظاهرة “عندما ظهرت الحركة أول مرة في انتخابات 2019 استهدفت مجتمع المثليين من خلال شعارات مهينة أقرب إلى التحريض على الكراهية”.

وخلال حملته الانتخابية، اتهم موعز اليهود الإصلاحيين ونشطاء اليسار والمدافعين عن حقوق مجتمع المثليين بنيتهم “تدمير” الشعب اليهودي.

وسمّت “الصهيونية الدينية” رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل.

زواج المثليين

وتعترف إسرائيل بزواج المثليين في الخارج، وتسمح للأزواج المثليين وللنساء والرجال غير المتزوجين بتأجير الأرحام، لكن تبقى المثلية الجنسية من المحرمات في الأوساط اليهودية الدينية.

وأكدت كيشيط، التي تخشى “تراجع” حقوق مجتمع المثليين وتلك المتعلقة بالمرأة، رفضها أن “يكون هؤلاء الأشخاص جزءا من الحكومة أو أن يشغلوا مناصب رئيسية”.

كما أعرب المتظاهرون عن قلقهم جراء حصول “القائمة الموحدة” الإسلامية بزعامة منصور عباس على أربعة مقاعد وإمكانية أن يكون “صانع ملوك” في مباحثات تشكيل الحكومة.

وكانت القائمة الموحدة قد دانت في يوليو الماضي قانونا يحظر “علاج المتحولين” المثير للجدل والذي يهدف إلى تغيير التوجه الجنسي للمثليين والذي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.

ورأت الناشطة أن “النظام السياسي الإسرائيلي يمنح القوة لمجموعات صغيرة بغض النظر عن وزنها الحقيقي في المجتمع” كما عبرت عن “قلقها من تشكيل حكومة محافظة للغاية”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.