الرئيسية » تقارير » محمد السادس نام ليله الطويل.. بايدن لن يفعلها ويلغي قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

محمد السادس نام ليله الطويل.. بايدن لن يفعلها ويلغي قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

أكدت الولايات المتحدة على موقفها بشأن التراجع عن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

بايدن لن يتراجع

وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أبلغ نظيره المغربي ناصر بوريطة في مكالمة هاتفية، أمس الجمعة، أن إدارة جو بايدن لن تتراجع عن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ونقل الموقع الخبر عن مصدرين قال إنهما مطلعان على المكالمة.

وفي المكالمة التي جرت الجمعة، رحب بلينكن بالخطوات المغربية لتحسين العلاقات مع إسرائيل وأشار إلى أن العلاقة المغربية الإسرائيلية ستجلب فوائد طويلة الأجل لكلا البلدين.

وأضاف الموقع أن بيانا لوزارة الخارجية الأميركية لم يشر إلى قضية الصحراء الغربية ضمن المواضيع التي تم التطرق لها.

إلا أن مصدرين أكدا أن القضية نوقشت، وأن بلينكن قال إن إدارة بايدن لن تتراجع عن سياسة ترامب على الأقل في الوقت الراهن.

مستشار بايدن والمغرب

وقبل عشرة أيام، تحدث مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، مع وزير الخارجية المغربي وأعطى انطباعا بأنه لن يكون هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن الصحراء الغربية، وفق ما نقل الموقع عن مصدر مطلع على المكالمة.

اقرأ أيضاً: تقرير فرنسي يكشف ما فعلته المغرب في الصحراء الغربية للقضاء على تهديد البوليساريو

يذكر أنه وقبل فترة وجيزة من مغادرته البيت الأبيض، اعترف ترامب بالسيادة المغربية على كامل الصحراء الغربيّة في مقابل تطبيع علاقات الرباط مع إسرائيل.

ويستمرّ النزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو في شأن الصحراء الغربيّة التي تُصنّفها الأمم المتحدة “إقليماً غير متمتّع بحكم ذاتي” في ظلّ غياب تسوية نهائيّة.

وتُطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، بإجراء استفتاء على تقرير المصير تُخطّط له الأمم المتحدة، بينما يقترح المغرب خطّة لحكم ذاتي تحت سيادته.

وتُسيطر الرباط على نحو 80 في المئة من هذه الأرض الصحراويّة الشاسعة، حيث أُطلِقت مشاريع إنمائيّة مغربيّة كبرى خلال السنوات الأخيرة.

مطالبات أمريكية

وفي فبراير الماضي، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن دعوة تقدم بها أكثر من 20 نائباً أمريكياً عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري للرئيس جو بايدن من أجل التراجع عن قرار واشنطن بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وهو القرار الذي اتخذته إدارة ترامب لمكافأة الرباط على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وتبعه بإعلان تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وهو الأمر الذي دخل حيز التنفيذ بتوقيع الرباط وتل أبيب الاتفاق في 22 ديسمبر إعلاناً مشتركاً في العاصمة المغربية.

التراجع عن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء

وفي رسالة، قاد جهود صياغتها الجمهوري البارز جيم إينهوفي والديمقراطي الكبير باتريك ليهي، وصف 25 مُشرِّعاً مطالبة المغرب بالسيادة. على الصحراء الغربية بأنها “غير شرعية”، وحثوا بايدن على التراجع عمّا وصفوه بأنه “قرارٌ مضلل” للرئيس السابق دونالد ترامب.

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة، يوم الأربعاء 17 فبراير/شباط: “القرار المفاجئ الذي اتخذته الإدارة السابقة في 11 ديسمبر/كانون الأول 2020. بالاعتراف رسمياً بمزاعم المملكة المغربية غير المشروعة بالسيادة على الصحراء الغربية افتقر إلى بُعد البصيرة، وقوَّض عقوداً من السياسة الأمريكية المتسقة، وأدى إلى نفور عدد كبير من الدول الإفريقية”.

لم تأتِ رسالة التي بعث بها أعضاء مجلس الشيوخ على ذكر إسرائيل ولا التطبيع. ومن بين الموقعين عليها بعض أقوى مؤيدي. إسرائيل في الكونغرس، منهم العضو الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي كوري بوكر.

كما جاء في الرسالة أنَّ “الولايات المتحدة تدين للشعب الصحراوي باحترام تعهداتنا والمساعدة في ضمان التزام المغاربة بتعهداتهم وإجراء هذا الاستفتاء”. وأضافت: “يستحق الشعب الصحراوي الحق في حرية تقرير مصيرهم. ونأمل أن نستطيع الاعتماد عليك لتكون شريكاً في هذا الجهد”.

لا موقف من بايدن إلى حدود الساعة

لم يصدر لحد الآن أي موقف علني من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب. على الصحراء الغربية، إلا أن مصدراً كبيراً في إدارة بايدن تحدث لصحيفة “واشنطن بوست” وقال إن “قرار ترامب بخصوص الصحراء يدخل ضمن العقبات التي وضعها أمام الإدارة الجديدة. كما أن إدارة بايدن ستصدر حكمها على عدد من قرارات ترامب بناء على معيار المصلحة الوطنية”.

إمكانية تراجع الرئيس جو بايدن عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب من بين القضايا التي تشغل صُناع القرار المغربي. لكن يبدو أن عدم مسارعة فريق بايدن لمعارضة القرار وتعويل المغرب على اللّوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، وما تبع القرار من خطوات تصب كلها في صالح المغرب.

[web_stories title=”true” excerpt=”false” author=”false” date=”false” archive_link=”true” archive_link_label=”” circle_size=”150″ sharp_corners=”false” image_alignment=”left” number_of_columns=”1″ number_of_stories=”10″ order=”DESC” orderby=”post_date” view=”carousel” /]

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.