الرئيسية » تقارير » صحيفة تكشف سبب زيارة محمد بن زايد الى القاهرة بشكلٍ مفاجئ ولقائه السيسي

صحيفة تكشف سبب زيارة محمد بن زايد الى القاهرة بشكلٍ مفاجئ ولقائه السيسي

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن سبب زيارة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الى القاهرة ولقائه رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي .

زيارة محمد بن زايد الى القاهرة

وقالت “الأخبار” إن هدف زيارة محمد بن زايد الى القاهرة هو “تصحيح العلاقة”، بعد أنباء عن تباعد بين الجانبين في الآونة الأخيرة.

واعتبرت الصحيفة أن زيارة محمد بن زايد الى القاهرة تمحورت حول إعادة التنسيق بين مصر والإمارات وإنهاء الخلاف في قضايا عدة، مع رغبة مصرية في حثّ أبو ظبي على الدخول في مسار أزمة سد النهضة.

وفي سياق الحديث عن زيارة محمد بن زايد الى القاهرة، أشارت الصحيفة إلى أن الطبيعة الشخصية والمفاجئة للزيارة تعكس طبيعتها، حيث “لم يكن لقاء لمناقشة ملفات مشتركة بقدر ما كان لقاء شخصيا بين السيسي وابن زايد، وسط غياب الوزراء كليا من الطرفين”.

زيارة محمد بن زايد الى القاهرة ولقائه السيسي
زيارة محمد بن زايد الى القاهرة ولقائه السيسي

وخلال زيارة محمد بن زايد الى القاهرة، احتفى الإعلام المصري باللقاء، وفق الصحيفة.

“جرت مناقشة قضايا وملفات هي مثار خلاف بين البلدين؛ في مقدمتها تسريع التطبيع الإماراتي مع إسرائيل (الاحتلال)، وهو ما تحفّظت عليه مصر بسبب تداعياته السلبية على الملف الفلسطيني، فضلاً عن تأثيره في العلاقات الإسرائيلية- المصرية والإسرائيلية-الأردنية”.وفق “الأخبار”

لكن النقطة الأبرز في المناقشات، ترتبط بالموقف من تركيا وخاصة بعد بدء التطبيع بين أنقرة والقاهرة، الذي أزعج أبو ظبي جراء غياب التنسيق معها في هذا الملف. بحسب الصحيفة اللبنانية

السيسي طمأن ابن زايد

وزعمت الصحيفة أنه خلال زيارة محمد بن زايد الى القاهرة طمأن السيسي ولي عهد أبوظبي أنه لا يرغب في تسريع تطبيع العلاقة مع أنقرة بانتظار تعديل شامل في سياستها، وجزء رئيسي منها السياسة التركية تجاه الإمارات، وهنا توافق الاثنان، وفق المصادر المتابعة، على إمكانية طي صفحة الخلاف مع الأتراك بصورة شبه كاملة في حال الاستجابة لجميع المطالب العربية (مصر والسعودية والإمارات)”.

سد النهضة

ولم يفلح استجداء السيسي بالإمارات كثيرا في ما يتعلق بسد النهضة، واكتفى ابن زايد بالتأكيد على رغبته في الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع دول النيل الثلاث، لكنه على عكس السعودية، التي رفضت لعب أي دور بشكل تام، أكد للسيسي أنه “لن يرضى بأيّ ضرر للبلدين، مبدياً استعداده للتواصل مع أديس أبابا حتى لا يكون التدخل محسوبا على طرف ضد آخر”.

في المحصّلة -تقول الصحيفة- إنه يبدو أن زيارة ابن زايد أثارت كثيراً من الغموض والارتباك في العلاقة بين القاهرة وأبو ظبي بصورة مؤقتة، وخاصة مع الاتفاق على عودة الاتصالات بين البلدين كما كانت من قبل، مع مراعاة حلحلة أي مشكلات بسرعة والعمل على استمرار التنسيق والتواصل.

تساؤلات عن زيارة محمد بن زايد الى القاهرة

وأثارت زيارة محمد بن زايد الى القاهرة بشكلٍ سريعة ومفاجئ، السبت، لمصر ولقائه رئيس النظام عبدالفتاح السيسي تساؤلات وشكوك العديد من النشطاء حول ماهية هذه الزيارة والهدف من ورائها.

وبحسب ما أعلنت وسائل إعلام مصرية فقد وصل ابن زايد مطار القاهرة، السبت، واستقبله السيسي في المطار.

ونقل هذا الخبر لوسائل الإعلام السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وكانت تقارير كشفت مؤخرا عن توتر العلاقات بين مصر والإمارات، بسبب دور مشبوه لابن زايد في دعم إثيوبيا بشأن ملف سد النهضة.

هذا وعلقت الدكتورة فاطمة الوحش على زيارة محمد بن زايد الى القاهرة بشكل مفاجئة، متسائلة:”هل زيارة ابن زايد السريعة والمفاجئة الى السيسي لاتخاذ اجراءات حماية لنتنياهو بعد انتفاضة القدس؟”.

https://twitter.com/fatimaalwahsh/status/1386011412544294914

ليرد عليها أحد متابعيها مبديا رأيه بشأن هذه الزيارة:”على العكس الهدف من المحتمل هو التقارب المتنامى بين مصر وتركيا، وكذلك تبرئة نفسه من الدور الواضح والداعم لاثيوبيا فى سد النهضة”.

من جهته، قال المغرد الشهير بوغانم معلقا على زيارة محمد بن زايد الى القاهرة: من الآخر وبدون لف ودوران .. طالما محمد بن زايد راح حق السيسي وفي رمضان .. تأكد 100% ان وراهم مصيبه قريبه جدا” .. وذهابه في رمضان يستوجب عليه استعجال حسم الامور .”

ابن زايد وسد النهضة

وكان موقع “العربي الجديد” نقل عن مصادر مطلعة كانت على علم مسبق بـ زيارة محمد بن زايد الى القاهرة أن هناك رابطا قويا بين زيارة بن زايد المرتقبة للقاهرة والمبادرة الأخيرة التي أعلنتها الإمارات لحلحلة قضية سد النهضة، والتي تحفظت عليها مصر والسودان، الشهر الماضي.

ثم عاد وزير الري السوداني ياسر عباس للحديث عن بعض ملامحها، مشيرا إلى إمكانية تحويل السد إلى استثمار مشترك بين الدول الثلاث بعد ضخ أموال من الإمارات والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

وذكرت المصادر أن المباحثات ستتناول أيضا الشأن الليبي، وتطور العلاقات المصرية التركية، والاستثمارات الإماراتية في مصر.

وخلال الشهر الماضي، بذلت الإمارات جهودا سرية لإقناع مصر والسودان بحلول فنية غير جذرية تمكن إثيوبيا في كل الأحوال من الملء الثاني للسد، وتحقق حالة مؤقتة من عدم الإضرار بالسودان ومصر.تنتهي بنهاية فترة الفيضان الحالية، مع عدم التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم لجميع الأطراف يضع قيودا على التصرفات الإثيوبية المستقبلية، لكن القاهرة استطاعت استمالة الخرطوم والإعلان مؤخرا عن رفض هذه الحلول، التي كان أبرزها الاكتفاء بتبادل المعلومات.

والخلاف بين مصر والإمارات في هذا الملف ما زال لم يخرج للعلن، لكن مؤشرات التوتر الواضحة كانت لها مقدمات على صعد مختلفة على مدار العامين الماضيين اللذين شهدا شدا وجذبا مكتوما بين القاهرة وأبوظبي على خلفيات سياسية واقتصادية عديدة.

كان أبرزها الخلاف حول طريقة التعامل مع الملف الليبي الذي أصبح المصريون يرون أن المواقف الإماراتية ورطتهم فيه لسنوات دون طائل، وإقدام المستثمرين الإماراتيين على الانسحاب من عديد المشروعات، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وكذلك سحب الاستثمارات التي كانوا قد وعدوا بها سابقا أو التباطؤ في تطويرها، بحجة سوء الإدارة المصرية لها.

تقاعس الإمارات

وأخيرا تقاعس الإمارات في مد يد العون لمصر في أزمة كورونا الأخيرة بالتباطؤ الواضح في إرسال اللقاحات، وتصاعد الحديث عن التعاون مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشروعات تنموية لوجستية ستؤثر سلبا على المقومات المصرية وأهمها قناة السويس.

وذلك كله على الرغم من القشرة التي تغلف هذا الملف من تبادل لعبارات المحبة والإعزاز بين السيسي ومحمد بن زايد، والاتصالات والمشاورات المستمرة في جميع الملفات.

وحاولت الإمارات تجاوز حالة التوتر مع القاهرة، إعلاميا، بواسطة سياسة دعائية مكثفة عبر وسائل الإعلام، المملوكة لها، لصالح السيسي، تروج لإنجازاته وتهاجم معارضيه.

بصورة يمكن أن تكون أكثر تطرفا من وسائل الإعلام المصرية المحلية ذاتها، لكن هذه السياسة -التي تبدت في الاحتفالات المبالغ فيها بالقنوات الإماراتية بانتهاء أزمة قناة السويس- تفشل في إخفاء التوجهات الحقيقية للإمارات.

لكن في الوقت ذاته؛ تلعب هذه الوسائل دورا مغايرا بنشر أنباء وشائعات تحاول تعطيل التقارب المصري التركي تحديدا، وتعيد التركيز على نقاط الخلاف، في الوقت الذي تظهر فيه القاهرة وأنقرة حريصتين أكثر من أي وقت مضى على إحراز تقدم في المفاوضات.

ولا أدل على ذلك من الإعلان المشترك عن الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين هذا الأسبوع، ووقف بعض البرامج المعارضة للنظام المصري في القنوات التي تبث من أنقرة واسطنبول.

وتعد الإمارات أيضا واحدة من أكبر المستثمرين الدوليين في مصر. وخلال العام المالي 2019-2020، بلغت استثمارات الإمارات في مصر نحو 1.61 مليار دولار.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.