الرئيسية » الهدهد » هل يشعل استقبال اسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي خلافاً مع المغرب؟

هل يشعل استقبال اسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي خلافاً مع المغرب؟

أكدت تقارير إعلامية، عدم تأثير استقبال إسبانيا لـ “إبراهيم غالي” زعيم البوليساريو لما وصف بأنه أسباب إنسانية، على العلاقات مع المغرب التي لا تعترف بالجبهة الانفصالية.

واستقبلت اسبانيا زعيم البوليساريو، بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة مرض كوفيد-19.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل جمعية حقوقية على تحريك المتابعة ضد إبراهيم غالي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا الصدد، أوردت مصادر إعلامية متعددة وجود زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى بمنطقة لوغرونيو شمال البلاد.

وحسب تلك المصادر، فقد جرى نقله على وجه السرعة من الجزائر للعلاج من كوفيد-19. وكتبت عن دخوله بهوية وجواز سفر جزائريين.

تصريحات اسبانية

واعترفت مصادر دبلوماسية إسبانية، لجريدة “البايس”، بوجود إبراهيم غالي في إسبانيا، ثم جاء التأكيد الرسمي في تصريحات لوزيرة خارجية إسبانيا غونثالث أرانشا لايا.

وقالت الوزيرة في ردها على سؤال حول احتمال تدهور العلاقات مع المغرب بسبب وجود زعيم البوليساريو في إسبانيا: “هذه القضية لن تؤثر نهائيا على العلاقات المتينة مع المغرب”.

وتابعت: “المغرب دولة صديقة وشريكة في مختلف القطاعات، وهذا لا يمنع من التزام حكومة مدريد بتعهداتها الإنسانية”.

وشددت الوزيرة على استمرار الرباط ومدريد في بحث تاريخ للقمة الثنائية.

مدريد والرباط

وكانت مدريد والرباط ستعقدان قمة خلال ديسمبر الماضي، لكن تأجلت بسبب الخلافات حول ملف الصحراء، لأن مدريد عارضت اعتراف الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء.

وجرى الحديث عن عقد القمة خلال فبراير الماضي ثم تأجلت مجددا، ولا يبدو في الوقت الراهن وجود تاريخ محدد لها.

وفي أعقاب معرفة نقل إبراهيم غالي إلى إسبانيا، طالبت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان من المحكمة الوطنية في مدريد فتح تحقيق حول الدعوى التي رفعتها ضد زعيم البوليساريو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ما بين سنتي 1976-1987.

واعتبر رئيس هذه الجمعية رمضان العربي في تصريحات لوكالة أوروبا برس أن وجود إبراهيم غالي في إسبانيا مناسبة لفتح تحقيق معه حول الجرائم التي ارتكبها.

المحكمة الوطنية

وكانت مجموعة من الصحراويين قد تقدموا بدعاوى سنة 2016 ضد إبراهيم غالي و27 من المسؤولين الآخرين في البوليساريو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقبلت المحكمة الوطنية وقتها الدعوى، واستدعت زعيم البوليساريو الذي لم يحضر.

وكان إبراهيم غالي سيشارك سنة 2016 في مؤتمر إسباني لدعم البوليساريو انعقد في منطقة كتالونيا، لكنه في آخر المطاف تجنب الحضور تفاديا لاستدعائه من طرف القضاء.

وجرى تمديد التحقيق في هذا الملف سنة 2019، وكان مرتقبا حفظ التحقيق يوم 5 آب/أغسطس المقبل، وفق القوانين الإسبانية، لكن وجود إبراهيم غالي في إسبانيا يفتح التحقيق على آفاق جديدة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.