الرئيسية » تقارير » مسرحية هزلية: الأسد يترشح على جماجم مواطنيه ومنافسوه (خيال مقاته)

مسرحية هزلية: الأسد يترشح على جماجم مواطنيه ومنافسوه (خيال مقاته)

يواصل النظام السوري بقيادة بشار الأسد، مسرحيته الهزيلة المتعلقة بانتخابات الرئاسة السورية، المقرر عقدها خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال استقبال طلبات الترشح للانتخابات لمجموعة من المرشحين سيكونون عبارة عن (خيال مقاته) ليضمن الأسد فوزه.

ويصف المراقبون  هذه الانتخابات والتي كان آخر متقدم فيها حتى اللحظة رئيس النظام السوري بشار الأسد،  بأنها جاءت لكسب الأخير مزيداً من الشرعية المزيفة، على اعتبار أنها مسرحة هزلية يجيرها النظام، واصفين المشاركين في تلك الانتخابات بـ “المهرجين”.

بشار الأسد

وتقدم بشار الأسد، الأربعاء، بطلب الترشح لولاية ثالثة لانتخابات الرئاسة السورية والتي تجري في مناطق سيطرة النظام، فيما تنافس على المنصب وبطريقة شكلية ولأول مرة سيدة سورية هي “فاتن علي نهار”.

فاتن علي نهار
فاتن علي نهار

وأعلن مجلس الشعب التابع للنظام، عن تبلغه من المحكمة الدستورية العليا عن تقدم سيدة بطلب ترشح للانتخابات للرئاسية، لتصبح هي المرشحة الثالثة.

وذكرت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام السوري، أن رئيس مجلس الشعب تبلغ من قبل المحكمة الدستورية العليا بتقديم “فاتن علي نهار” طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية.

وقالت الوكالة السورية، إن من بين المرشحين كلاً من “عبد الله سلوم عبد الله، ومحمد فراس ياسين” واللذان تقدما بطلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية.

عبد الله سلوم ومحمد فراس

وعبد الله سلوم من مواليد عام 1956، يحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وينحدر من مدينة إعزاز شمالي حلب.

عبدالله سلوم
عبدالله سلوم

كما شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقا، كما وانتخب سابقا عضو مجلس الشعب بالدور التشريعي الثامن بين عامي 2003 و2007، كما انتخب في الدور التشريعي الأول بين عامي 2012 و2016.

اقرأ أيضاً

من هي فاتن علي نهار المرشحة لمنافسة بشار بانتخابات سوريا وما حقيقة صورها الفاتنة المنتشرة؟

والمرشح عبدالله سلوم هو عضو في حزب الوحدويين الاشتراكيين وشغل أمين فرع ريف دمشق للحزب وعضو المكتب السياسي فيه.

أما محمد فراس ياسين رجوح فينحدر من مدينة دمشق، من مواليد 1966، وحائز على دكتوراه في الهندسة المعمارية، حيث تم تكليفه من قبل البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية

وهو عضو ائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي، ورئيس الهيئة الادارية للاتحاد الوطني لطلبة سورية في كلية الهندسة المعمارية، وكان قد ترشح الى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية في عام 2014.

غضب سوري

وفي السياق، عبر عدد من السوريين والنخبة المثقفة عن غضبهم من سعي بشار الأسد للوصول مجدداً إلى كرسي الرئاسية، معتبرين أن ذلك من أكبر الكوارث التي لحقت بالشعب السوري.

وقال الكاتب، قتيبة ياسين، في تغريدة رصدتها “وطن”: “رئيس يقتل مليون ويعتقل مليون ويُهجّر 10 مليون ويدمر ثلث البلاد، ويفقد السيطرة على ثلثها الثاني ويسلّم الثلث المتبقي إلى احتلالين ثم يجري انتخابات حتى لا يُقال عنه رئيس غير ديمقراطي، هل عرفتم من هو؟”.

الباحث سليم الدليمي، سخر من انتخابات بشار الأسد الرئاسية بنشر صورة تتضمن عدة أشكال لبشار الأسد، في إشارة منه إلى أن هذه الانتخابات جرى عقدها لفوز بشار الأسد وأن جميع المرشحين مجرد “كومبارسات”.

وقال الدليمي، في تغريدة رصدتها “وطن”: “عدة مرشحين للانتخابات الرئاسية السورية، واحد منهم بشار الأسد، ويقولوا لاديمقراطية في سوريا”.

أما خالد هنداوي، فقال: “أعلنت عصابة الأسد عن موعد الانتخابات وفتحت باب الترشح، وسوف ينجح بشار الأسد بأغلبية ساحقة حددتها المخابرات قبل الإعلان عن الانتخابات”.

وأشار إلى أن بشار الأسد يتجاهل مأساة الشعب السوري، وحقيقة أن هذه الانتخابات لن تغير من واقع أن النظام فقد شرعيته منذ سقوط أول شهيد في الثورة ولن تفلح عمليات التجميل باستعادتها، وفق تعبيره.

وفي السياق، قال حساب باسم مكافح عيال زايد: “مسرحية جديدة في سوريا، رئيس النظام السوري بشار الأسد يقدم أوراق ترشحه لفترة رئاسية ثالثة”.

وقال آخر: “بصراحة بشار الأسد ما فيه بوجهه ذرة حياء يترشح على جماجم مليون سوري قتلهم ويعلم أن الشعب لا يريده أبداً”.

https://twitter.com/ibnmoharp/status/1384997321595817985

الانتخابات الرئاسية

وفي وقت سابق حدّد رئيس مجلس الشعب التابع للنظام حمودة صباغ، موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا.

وأعلن صباغ، في تصريحات نقلتها وكالة “سانا”، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، داعياً جميع الراغبين بالترشح إلى تقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام تنتهي بنهاية الدوام من يوم الأربعاء 28 نيسان القادم.

وأعلن صباغ موعد الانتخابات للسوريين “في السفارات في الخارج” في 20 مايو. كما أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية الثانية خلال سنوات الحرب، اعتباراً من غد الاثنين ولمدة عشرة أيام.

وكانت أكّدت أمينة سر مجلس الشعب، ميساء صالح في تصريحات لصحيفة “الوطن”، أنه يجب على كل مرشح أن يحصل على ثقة 35 عضو مجلس شعب، حيث يكون التصويت سري في مكتب رئيس المجلس.

سفارات سورية

وخلال الأيام الماضية، أعلنت عدة سفارات تابعة للنظام السوري في دول عربية وأجنبية عبر مواقعها الإلكترونية، فتح باب التسجيل أمام السوريين الراغبين بالمشاركة بالانتخابات التي ينظمها النظام في مناطق سيطرته، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة ونزوح وتهجير ملايين السوريين.

ورغم الحالة المتردية التي تمر بها سوريا، فإن النظام السوري يصر على إجراء انتخابات رئاسية، من المؤكد أنها ستكون صورية، تنتهي بفوز رأس النظام بشار الأسد الذي يحكم سوريا منذ عام 2000، إثر وفاة أبيه حافظ الأسد وما تم حينها من تعديل للدستور ليكون على قياس بشار الأسد.

رفض دولي

وفي منتصف آذار الماضي، أصدر وزارات خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بيانا “أوربيا – أمريكيا” مشتركا، أكّدوا خلاله أن انتخابات سوريا الرئاسية لن تكون “حرة ونزيهة”.

وجاء بيان الدول المذكورة، بمناسبة الذكرى الـ10 للثورة السورية، وأكّد بيان الدول على عدم اعترافهم بالانتخابات الرئاسية، المقررة في سوريا هذا العام، مؤكدين أن أي عملية سياسية يجب أن يشارك فيها جميع السوريين، بمن فيهم الجاليات والنازحون، لتكون كل الأصوات مسموعة”.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد دعت، إلى عدم الانخداع بالانتخابات الرئاسية في سوريا، مشيرة على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى أنها “لن تكون لا حرة ولا نزيهة”، وأنها “لن تُكسب نظام الرئيس بشار الأسد أي شرعية”.

الائتلاف السوري

وفي وقت سابق استنكر الائتلاف الوطني السوري ما أسماه مسرحية انتخابات الرئاسة في سوريا، وقال إن استمرار النظام في تنفيذ مخططه الرامي إلى تنفيذ مسرحية انتخابية، لا قيمة قانونية ولا سياسية ولا شرعية لها.

وقال الائتلاف في بيان صحفي، إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أكيدة تجاه تمادي النظام وإصراره على ضرب الحل السياسي عرض الحائط، فهو لا يجد نفسه مضطرا لإجراء أي تعديل في جدول أعماله ومخططاته في ظل غياب الضغوط المطلوبة وفشل الأطراف الدولية في اتخاذ مواقف جادة لدعم الحل السياسي.

وأشار إلى أن ما يخطط له النظام وحلفاؤه من مسرحية انتخابات، هو “مهزلة” صريحة، حيث يمتلك نظام الأسد أسوأ سجل في حقوق الإنسان ويتربع في قاع مؤشر الحرية على مستوى العالم.

وذكر البيان، أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات تحرم النظام من خيارات التهرب والتعطيل، وتجبره على الدخول في حل سياسي حقيقي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وعبر هيئة حكم انتقالي وتتمتع بالصلاحيات التنفيذية الكاملة.

وختم البيان بالقول، إن خيار الانتخابات الوحيد المقبول في سوريا لن يكون مجرم الحرب بشار الأسد طرفا فيه، بل يكون عملية انتخابية تتسق بشكل تام مع القرار 2254، بحيث تهيئ الظروف القانونية والعملية لإجراء اقتراع تعددي، وضمان نزاهة العملية وشفافيتها تحت إشراف دولي محايد، وبمشاركة جميع السوريين في الخارج والداخل.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.