الرئيسية » الهدهد » أطفال لبنان يصرخون من الجوع.. الحليب يختفي فجأة من الصيدليات والأسواق

أطفال لبنان يصرخون من الجوع.. الحليب يختفي فجأة من الصيدليات والأسواق

تشهد لبنان أزمة خانقة في حليب الأطفال، في ظل الأزمات التي تعيشها البلاد والتي أثرت على اللبنانيين في كافة. مناحي حياتهم.

حليب الأطفال يختفي من الصيدليات

وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها “وطن”، خلو الصيدليات من حليب الأطفال. الأمر الذي أشعل غضباً عارماً بالبلاد.

دفع ذلك، نقيب الصيادلة اللبناني، غسان الأمين، لإصدار بيان صحفي، أكد فيه أن الأوضاع السيئة في لبنان وصلت. إلى حد أزمة حليب الدواء وغذاء الأطفال.

نقيب الصيادلية اللبناني يتحدث عن حليب الأطفال 

وقال الأمين، وفق ما رصدت “وطن”: “في وطن الازمات المستعصية والمآسي المتراكمة، بات المواطن اللبناني. يستيقظ يوميا على هم جديد. وباتت لائحة الهموم متشعبة وطويلة، أنبدأ بهم تأمين رغيف الخبز؟ أم هم تأمين الدواء والاستشفاء؟. أم هم تأمين المحروقات؟”. أم غيرها وغيرها من الهموم التي تقض مضاجع المواطنين يوميا. واللائحة تطول وتطول.

اقرأ أيضاً: غادة عون.. قاضية لبنانية تتمرد لمحاربة الفساد والفاسدين وتثير ضجة واسعة في لبنان

واستدرك الأمين بالقول: “لكن أن تصل الامور مع المسؤولين اللا مسؤولين الى حد المس بالغذاء الوحيد للأطفال الرضع. فتلك جريمة لا يمكن السكوت عنها”.

وأضاف: “ولأن الصيدلي هو صلة الوصل الوحيدة بين مستوردي حليب الرضع من جهة، وبين المواطنين من جهة أخرى. فقد أصبح لا بد من إطلاق هذه الصرخة المدوية بوجه المعنيين بعدما بات تأمين الغذاء الوحيد للرضع. مهدداً بين مطرقة مصرف لبنان وسندان المستوردين”.

دعوة لحاكم مصرف لبنان

وناشد الأمين، حاكم مصرف لبنان وكافة المسؤولين عن ملف دعم استيراد حليب الاطفال الرضع، ضرورة الإسراع. وإعطاء الاولوية القصوى للإفراج عن فواتير الاستيراد المتراكمة لديهم ليتمكن المستوردون بدورهم. من تأمين توافر كميات الحليب اللازمة والكافية لتغطية حاجات المواطنين.

وتابع: “تدعو نقابة صيادلة لبنان كافة مستوردي حليب الرضع الى توزيع كميات الحليب بشكل عادل ومتوازن. بين جميع الصيدليات العاملة على كامل الاراضي اللبنانية، وذلك دون تمييز او مفاضلة بين صيدلية وأخرى”.

وأشار إلى أن ذلك بهدف تأمين وصول الحليب الى جميع المواطنين بدون تكبد عناء التنقل بين صيدلية وأخرى. على أمل إيجاد عبوة حليب تسد جوع أطفالهم.

وأكمل: “نقابة صيادلة لبنان لن توفر سبيلا او جهدا إلا وستسلكه لحث المعنيين لإيجاد الحلول المناسبة والمستدامة. التي من شأنها توفير الامن الغذائي والدوائي للمواطنين”.

ثروة حاكم مصرف لبنان

وفي وقت سابق، أكد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، أنه “لم يكن لديه أي أموال غير مشروعة أو أموال مختلسة. على حساب ​البنك المركزي​، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وقال رياض سلامة، لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “شرحت في وقت سابق من خلال عرض الوثائق التي تثبت امتلاكي 23 مليون دولار في عام 1993. قبل أن أتولى ​رئاسة​ ​مصرف لبنان”.

وأضاف: “لقد جمعت ثروتي بعد عشرين عاماً، بفضل راتبي الشهري الكبير جدا، وتمكنت من إدارة هذه الأموال. بشكل جيد من قبل مستشاري، وجعلها تزيد”.

وتابع: “يتم التصريح عن جميع أصولي، بما في ذلك أصولي في الخارج، وأنا أدفع ضرائبي. أنا المستفيد المعلن. في كل ما أملك لأنني شفاف ولا يوجد شيء أريد أن أخبئه”.

وأكمل: “بالتالي يسهل على الجميع الوصول إلى المعلومات عني واختلاق الأكاذيب، وكل هذه الاتهامات هي ضجيج. يهدف إلى إلحاق الأذى بي وهي جزء من حملة شيطنة بدوافع سياسية وأيديولوجية خفية”.

ملف سويسرا

وحول الملف في ​سويسرا​، أوضح سلامة أن “هناك تحقيقا أوليا في سويسرا، لا يمكنه الإفصاح عن معلومات لاحترام سرية التحقيق”.

وتابع: “أكرر أنني لم أستفد قط من الأموال غير المشروعة على حساب مصرف لبنان، لا بشكل مباشر أو غير مباشر”.

حيث كان مكتب المدعي السويسري أعلن في وقت سابق، أنه طلب مساعدة قانونية من لبنان في إطار التحقيق في غسل أموال وابتزاز محتمل مرتبط بالبنك المركزي.

هذا ولفت حاكم مصرف ​لبنان إلى أن “لبنان يعاني من عجزين كبيرين، الأول نتج عن الموازنات التي اعتمدتها الحكومات. وصوت عليها البرلمان، والتي لم تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى الإصلاح، والتي شرعت في زيادات كبيرة للغاية في ​الأجور​ في ​القطاع العام​ في تشرين الثاني 2017.

والثاني يتعلق بالحساب الجاري مع الواردات المفرطة، بما يتجاوز احتياجات البلد”.

وأوضح أنه “على مدى ثلاث سنوات، بين عامي 2017 و 2019، بلغت واردات لبنان 65 مليار ​دولار، فيما انخفض. حجم الواردات اليوم إلى النصف، ويرجع ذلك أساسا إلى حقيقة أن لبنان لم يستورد لنفسه فقط بل ل​سوريا​ أيضا”.

وأعلن سلامة، أن “الدولة اللبنانية تمتلك 16.350 مليار دولار من السيولة الخارجية وما يعادل 18 مليار دولار من احتياطي ​الذهب​”.

موضحا أن “هذا الأمر مهم ويساعد على منع أي انهيار، وأن لبنان لديه مجال للمناورة، حتى لو كان مدركا للصعوبات التي يواجهها بعض أبناء وطننا يوميا”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.