أشعل مقاضاة امرأة أردنية بتهمة “إطالة اللسان” على الملك عبد الله الثاني بن الحسين، جدلاً واسعاً بالأردن.
التهمة: إطالة اللسان
وأثارت السيدة الأردنية الجدل بعد مقاضاتها بسبب تلفظها بعبارة “أبوي أحسن من الملك”، وهو ما اعتبرته محكمة صلح. جزاء شمال عمان “إطالة لسان” على ملك البلاد.
وقررت المحكمة إصدار حكم بالسجن سنة واحدة ضد المشتكى عليها آثار الدباس (34 عاما)، مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات.
وتفاصيل القصة بحسب وسائل إعلام أردنية بدأت بخلاف حول اصطفاف السيارة بين الدباس، والمشتكية التي تعمل في منظمة حقوقية.
اقرأ أيضاً: حرب تسريبات أردنية تكشف الوجه الاخر للانقلاب الفاشل فمن هو “دحلان السعودي”؟!
وقامت المشتكية بتوجيه إهانة إلى الدباس وزج اسم والدها في الخلاف، وهو ما أثار حفيظة الأخيرة لا سيما أن والدها متوفى.
غضب شعبي
وقال ناشطون إنه برغم قرار وقف التنفيذ، إلا أن جرّ سيدة أردنية إلى القضاء لتلفظها بعبارة طبيعية، أمر مثير للاستفزاز. مطلقين هاشتاق: ” #ابوي_احسن_من_الملك”.
Social media in Jordan are reflecting rebelliousness and defiance among the youth which I have not seen before. The top hashtag today was about the case of a woman who was sentenced to a year in prison because she said: my father is better than the king. #أبوي_أحسن_من_الملك
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) April 14, 2021
كم مرة قلت لكم أنه الأردني ممنوع يفتح "ثمه" غير عند دكتور الأسنان؟#وين_الأمير_حمزه_والمعتقلين#لا_لتكميم_الأفواه#الأردن#الامير_حمزة_حر_شريف#ابوي_احسن_من_الملك
— Duaa Aladwan (@dudualadwan) April 13, 2021
احقر اسلوب مر عليا….
لما تقول فيه ناس يحط صورة الملك مشان
يبلطج على الاخرين وهم من يجبرون الناس #ابوي_احسن_من_الملك pic.twitter.com/RFNWJatrQ3— مدالله النوارسة #الاردن (@madallh_skaren) April 14, 2021
وأوضح ناشطون أن جميع الناس يفضلون آباءهم على أي شخص آخر، وأن زج اسم الملك من قبل المشتكية. هو ما دفع الدباس لقول هذه العبارة.
اليوم أفرجوا عن الموقوفين بقضية السلط بس بالمقابل سجنوا وحدة سنة كاملة قالت #أبوي_احسن_من_الملك فلا تخاف يا مواطن يا اردني الدولة بأمان #التخبيص_مستمر#رمضان_مبارك
— Yazeed Sopuh 🇯🇴💙 (@yazeedzaid27) April 13, 2021
#ابوي_احسن_من_الملك
قسما بالله ماني مصدق ..معقولة القضاء عندنا لهدرجة هذي؟؟؟؟ pic.twitter.com/8NtXg9hJsI— thamer 🗨 (@thame_jordan) April 13, 2021
كورونا والأردن
هذا وخيمت جائحة كورونا، وقضية الأمير حمزة بن الحسين، على أجواء واهتمامات الأردنيين خلال شهر رمضان المبارك.
وحل رمضان في الأردن وسط إجراءات حكومية مشددة لمواجهة الجائحة (حظر يومي جزئي من السابعة مساء حتى الصباح. وحظر شامل الجمعة، ومنع صلاة التراويح بالمساجد).
وأضاءت زينة رمضان نوافذ وشوارع الأردنيين في محاولة لخلق حالة من البهجة في ظل أوضاع اقتصادية سيئة. وإرباك سياسي خلفته حادثة الأمير حمزة التي شغلت الرأي العام الأردني على مدار الأيام الماضية.
وفي قرار وصفته بـ”التخفيفات” سمحت الحكومة للمواطنين بالخروج سيرًا على الأقدام، لمدّة نصف ساعة، لأداء صلاتيّ الفجر والمغرب. خلال شهر رمضان شريطة التزام المصلّين بالبروتوكول الصحّي المعتمد. بينما علقت صلاة التراويح وباقي الصلوات، الأمر الذي دفع مواطنين لوصفها بـ”الاجراءات الهزيلة”.
الصحفي المتخصص في الشأن البرلماني وليد حسني، يصف المشهد بـ”الضاغط”، إذ يقول إن “الأوضاع الاقتصادية. وقضية الفتنة ضاغطات على الناس، هناك غلاء واحتياجات خاصة في رمضان تشكل عبئا ماليا كبيرا على المواطنين. والأهم في قضية الفتنة كما عرفت وما سرب من معلومات محدودة تثير تساؤلات الناس كون المشهد قاتما تماماً.
وتابع: “معلومات شحيحة من الإعلام الأردني أدخلته في أزمة مع المواطنين، فيما رجالات الدولة خارج تفاصيل القضية”.
وخلال الأيام الماضية بدأ نواب بالضغط على الحكومة من أجل كشف مصير رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله. والذي راجت أنباء عن محاولة السعودية إطلاق سراحه وإعادته إلى الرياض حيث إنه يعمل ضمن الدائرة المقربة. من ولي العهد محمد بن سلمان.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد