الرئيسية » الهدهد » حمد بن جاسم يحذر دول الخليج من “الكابوس الأكبر” ويكشف عن الحل

حمد بن جاسم يحذر دول الخليج من “الكابوس الأكبر” ويكشف عن الحل

جدد رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، تحذيره لدول الخليج بشأن مستقبل النفط، حيث سبق أن صرح في مارس الماضي بأن عصر النفط “بات اليوم في الربع الأخير من حياته”.

حمد بن جاسم يقدم حلولاً جذرية

وحاول بن جاسم في سلسلة تغريدات جديدة له اليوم رصدتها (وطن) تقديم حلول لهذه الأزمة الكارثية المتوقعة، مقدما اقتراحات. لحكومات دول الخليج.

وفي هذا السياق دون رئيس وزراء قطر الأسبق ما نصه:” استتباعاً للتغريدة السابقة حول مستقبل أسعار النفط باعتباره مصدر. الدخل الرئيس لدول المنطقة، ينبغي أن نطرح فكرة إعادة هيكلة جانب من الأجهزة الحكومية وخصخصة كثير منها بعد دراسة علمية وافية وشاملة.

وأوضح المسؤول القطري السابق أنه “لو قدر لهذه الفكرة أن تطبق وتنفذ تنفيذاً دقيقاً ومهنياً فإنها ستعود بالنفع على المواطن.”

وعلل ذلك بأنها سترفع من مستوى وجودة الخدمات بأداء أفضل وأسرع، وستخفض التكاليف التي تنفقها الحكومات الآن.

كما أنها ـ وبحسب بن جاسم ـ ستخفض كذلك ما يتحمله المواطن من تكاليف.

وستقلص أيضا عدد الوزارات والهيئات التي تزايدت مع تضخم أسعار ومداخيل النفط، يقول حمد بن جاسم.

واختتم رئيس وزراء قطر الأسبق مقترحاته بالقول:”وهكذا فإن هذه الخصخصة ستخفض التكاليف التي تتحملها الدولة. فلا تحتاج. لإضافة رسوم وضرائب جديدة يتحمل المواطن عبئها.”

الكابوس الأكبر

ويشار إلى أنه في منتصف مارس الماضي، دق رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، ناقوس الخطر وحذر دول الخليج. من المرحلة المقبلة، مشددا على أن عصر النفط “بات اليوم في الربع الأخير من حياته” حسب وصفه.

وقال حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) وقتها، إنه قد يكون الارتفاع الراهن في أسعار النفط الدورة الأخيرة. أو قبل الأخيرة من الارتفاع ومن ثم ستبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجياً.

وتابع محذرا دول الخليج من استمرار اعتماد اقتصادها على أموال النفط فقط:”ذلك أن عصر النفط بات اليوم في الربع الأخير من حياته. في ضوء ما تشهده الأسواق من بدائل طاقة كثيرة للنفط بأسعار منافسة وبنوعية صديقة للبيئة، كما يدعي الغرب”.

وأشار رئيس وزراء قطر الأسبق إلى أن صناديق الاستثمار وتكديس الاحتياطيات المالية، رغم ما له من مزايا جيدة. ربما لن يكون كافيًا لبناء قوة اقتصادية حقيقية وفاعلة في دول مجلس التعاون.

وخاصة فيما يخص ميادين متنوعة مثل الزراعة التكنولوجية المتطورة وصناعة الخدمات الداخلية والسياحة والخدمات المالية. والصناعة البتروكيماوية الدقيقة المتخصصة ” down stream” والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. وفق بن جاسم.

هذا وشدد المسؤول القطري البارز على أنه حين تتمكن دول المجلس من تحقيق ذلك، فإن اقتصادها الداخلي سيكون. قادرًا على. الوقوف في وجه تداعيات انخفاض الإيرادات النفطية المرتقب.

وسيؤدي ذلك أيضا ـ وفق حمد بن جاسم ـ إلى أن يكون الصرف على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية. وتجنب طرح مشاريع غير مفيدة بمجرد أنها من هوايات الحاكم أو مبنية على أسس ليست صلبة.

متغيرات جديدة بالمنطقة

كما دعا حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الشهر الماضي أيضا دول الخليج للاستعداد إلى متغيرات جديدة وتحديات صعبة بالمنطقة، في ضوء مواجهة أمريكية محتملة للصين وروسيا.

وفي سلسلة تغريدة عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”، قال المسؤول القطري السابق: “تركز الإدارة الأمريكية الجديدة جهودها لإبطاء. نمو الاقتصاد والتكنولوجيا الصينية”.

ومخاطباً الخليج، تابع: “نحن في منطقتنا الخليجية لا بد أن تطالنا بعض حرارة هذه الحرب الاقتصادية بين العملاقين لأن الولايات. المتحدة ستضغط بكل الوسائل علينا كي لا نطور التعاون الاقتصادي والعسكري مع الصين”.

ولفت إلى أن “روسيا بالنسبة لأميركا مهمة من حيث كونها منافسا عسكريا لا يستهان به”.

وأضاف: “سوف تعمل واشنطن كذلك على منع أي نفوذ عسكري روسي في منطقتنا أو إبقائه في أضيق الحدود”.

وعاد مخاطبا الخليج بالقول: “وعليه فإن من المهم أن يكون لدى دولنا وعي عميق ونظرة ثاقبة تدرك وتستوعب المشهد العالمي المقبل. بكل تفاصيله وتعقيداته للاستفادة من هذا الوضع”.

وأكد أن “هذه المتغيرات قد تفرض واقعا جديدا وتحديات صعبة على المنطقة”.

وتساءل: “هل نحن مستعدون أو هل سنكون مستعدين؟”.

وتشوب علاقات بكين وواشنطن، خلافات تأججت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأبرزها متعلق بنزاعات تجارية. وانتقادات وعقوبات أمريكية على خلفية الشأن الداخلي الصيني.

وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى العمل مع الصين من أجل. استئناف الحوار بين البلدين لإعادة العلاقات، التي “تضررت” خلال رئاسة ترامب.

وهناك اختلافات بين واشنطن وموسكو بشأن تدخلاتهما عسكريا في عدة بلدان عربية.

ومنتصف يناير/ كانون ثان الماضي، أعلنت روسيا أنها بصدد الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة (المعنية بالشأن المعلوماتي العسكري)، بعد أقل من شهرين على خروج الولايات المتحدة منها، وانتقاد صيني للخطوة الأمريكية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.