بعد حالة ترقب طالت أسابيع منذ الإعلان عن موكب المومياوات في مصر، انطلق مساء اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، موكب نقل لـ22 مومياء لملوك وملكات مصريين قدماء، من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في الفسطاط، في موكب ملكي مخصص لهم.
واصطفت الحشود من الناس والصحفيين لرصد ومشاهدة الحدث الذي وصف بـ”التاريخي”.
المصريون نجحوا في استثمار التراث وآثار ما قبل الإسلام لأجدادهم الأولين من خلال "الجمع، التوثيق، الصون وتعظيم الاستفادة منه" إبهار وانجاز كل يوم في مصر ، اتمنى يستفاد من تجربة مصر في أوطاننا العربية.#موكب_المومياوات_الملكيه pic.twitter.com/ADIaOlvzuT
— #الإعلام_السياحي (@acmtksa) April 3, 2021
وبحسب شبكة بي بي سي، فإن تقدم علمية التحنيط لدى المصريين القدماء، ساعد في الاحتفاظ بالمومياوات بصورة جيدة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة تفاعل كبيرة من قبل فنانين ووسائل أنباء ونشطاء، مع الموكب الملكي.
الأرض بتتكلم مصري #موكب_المومياوات_الملكية pic.twitter.com/ASb85SwneX
— ﮼رغدة﮼السعيد (@RaghdaaElSaeed) April 3, 2021
وتصدر وسم “موكب المومياوات الملكية”، قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في مصر.
#موكب_المومياوات_الملكية
انظار العالم تتجه نحو القاهرة من جديد #مصر تغير اتجاه البوصله ، #ميدان_التحرير يصنع التاريخ ويبهر العالم اجمع. pic.twitter.com/G7Fhe3jkDO— Turki Alsulami تركي السلمي (@AlsolamiTurki) April 3, 2021
اخر الاستعدادات قبل الانطلاق يتقدم الموكب سمو الملك قائد الكفاح سقنن رع وايضا اعظم ملكات مصر حتشبسوت والامبراطور المعظم تحتمس الثالث وابنه الأسد امنحتب الثاني وايضا يأتي الملك ستي وابنه وابن مصر البار رمسيس الثاني ❤️❤️❤️❤️❤️🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬#موكب_المومياوات_الملكيه pic.twitter.com/2f47KtAxgF
— Change Maker🇪🇬🦅✪ (@ChangeMakerr1) April 3, 2021
وحول الوسم غرد عديد من الشخصيات منها الفنان المصري محمد هنيدي، والذي نشر تغريدة قال فيها: “مصر محط أنظار العالم من جديد. مصر تصنع التاريخ وتبهر العالم من جديد”.
مصر محط انظار العالم من جديد، مصر تصنع التاريخ وتبهر العالم من جديد ❤️👑👑👑 #موكب_المومياوات_الملكيه pic.twitter.com/ZG17H9QhhS
— Mohamed Henedy 👶 (@OfficialHenedy) April 3, 2021
أما الإعلامي رامي رضوان فعلق على الوسم قائلاً: “يحضرني اليوم ما تغنت به أم كلثوم لشاعر النيل حافظ إبراهيم؛ “مصر تتحدث. عن نفسها” وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي”.
يحضرني اليوم ما تغنت به أم كلثوم لشاعر النيل حافظ إبراهيم؛
"مصر تتحدث عن نفسها"
وقــف الخلــق ينظـرون جميعــا كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهـــر كفــوني الكلام عنـد التحــدي
إن مجــدي في الأوليات عريــق من له مثـل أولياتـــي ومجـــدي#موكب_المومياوات_الملكية pic.twitter.com/uJXSIaOHw2— Ramy Radwan 🇪🇬 (@RamyRadwan) April 3, 2021
الفراعنة في موكب
وعلقت صحيفة ديلي ميل البريطانية على الموكب قائلة بأنه حدث استثنائي بنقل 22 مومياء لملوك وملكات مصريين قدماء كانوا. قبل أكثر من 3 آلاف عام في عربات ذهبية تمر بطول القاهرة.
وأوضحت الصحيفة بأن العرض سيطلق عليه اسم العرض الذهبي للفراعنة، حيث كل من الملوك سيكون على متن عربة منفصلة. مزينة من الطراز المصري القديم.
وحول طريقة حفظ المومياوات خلال عملية النقل، أشار مصطفى إسماعيل رئيس معمل صيانة وحدة المومياوات في المتحف القومي. للحضارة، بأن إلى أن هناك طريقتين.
الأولى؛ وضعهم في الكبسولة النيتروجينية لمنع أي اهتزاز، والثانية؛ عبر حفظهم في صناديق مخصصة داخل العربات التي ستشارك في الموكب.
وفيما يتعلق بأسباب استخدام الكبسولات النيتروجينية، أوضح أنها فكرة تم تطبيقها من خلال فريقه المعاون.
تهدف للتحكم في البيئة المحيطة بجسم المومياء، حتى لا تتعرض لأية عملية تلف أو تأثير سلبي، بسبب التغير في درجات الحرارة. التي تتسبب في تمدد وانكماش المومياء، مما يؤدي إلى حدوث شروخ وانفصالات.
كما كشف مصطفى إسماعيل عن أنه عند وصول الموكب إلى متحف الحضارة، سيتم نقل المومياوات إلى المخزن المخصص لها، الذي. تتوفر فيه الشروط اللازمة لفتح الكبسولات النيتروجينية في بيئة مثالية.
لعنة الفراعنة
من جانبها نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تقريرا لديفيد جي روز، بعنوان “مصريون يخشون لعنة الفراعنة”.
ويجوب الموكب، الذي يضم مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات، شوارع القاهرة في أجواء احتفالية.
وقال الكاتب إن عددا من المصريين المؤمنين بالخرافات أعربوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوف من أن نقل المومياوات. سيلقي باللعنة على بلادهم.
وأضاف أن بعضهم ربط بين نقل المومياوات بسلسلة من الكوارث في الآونة الأخيرة.
بما في ذلك إغلاق قناة السويس لمدة أسبوع، وحادث تصادم قطاري سوهاج الدامي، وانهيار دام لمبنى سكني في القاهرة.
ومن بين المومياوات التي سيتم نقلها مومياء الملك رمسيس الثاني (الذي حكم من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد)، ووالده سيتي الأول. (1290-1279 قبل الميلاد).
وكذلك الملكة ميريت آمون، الأخت الكبرى لأمنحتب الأول وزوجته (1526 – 1506 قبل الميلاد)، بحسب وزارة السياحة المصرية.
ويأتي الموكب لنقل المومياوات من مقرهم الحالي، الذي تم بناؤه عام 1902، في المتحف المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة. إلى معرض جديد تمامًا في المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، بالقاهرة القديمة، الذي تم تصميمه ليحاكي وادي الملوك في الأقصر حيث دفن الملوك في الأصل.
وسيعرض المتحف الجديد المومياوات إلى جانب توابيتهم الأصلية وفي بيئة يتم التحكم فيها بالمناخ للمساعدة في الحفاظ عليها.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد