أثار تعيين صحيفة إماراتية ناطقة باللغة الإنجليزية، محررة أخبار إسرائيلية ضمن طاقمها، غضباً عربياً واسعاً. شمل مؤيدين ومعارضين للنظام الإماراتي وللتطبيع مع إسرائيل.
ميشيل ديفون
وقال وسائل إعلام، إن الصحفية الإسرائيلية ميشيل ديفون، انضمت للعمل إلى صحيفة “خليج تايمز” الإماراتية، الناطقة باللغة الإنجليزية.
كما أعلنت الصحفية الإسرائيلية، على صفحتها الرسمية في توتير، وقالت في تغريدة رصدتها “وطن”:. “متحمسة للانضمام إلى أطول مطبوعة باللغة الإنجليزية في الإمارات العربية المتحدة”.
وأضافت: “كإسرائيلي من الحلم أن تعمل في دبي وتغطي هذا الفصل الجديد من السلام والصداقة. شكرا لكم على الترحيب الحار!”.
*Personal announcement*
Excited to join @khaleejtimes, the UAE’s longest running English publication. As an Israeli it’s a dream come true to be working in Dubai and covering this new chapter of peace and friendship. Thank you for the warm welcome! 🇦🇪🇮🇱 pic.twitter.com/nD0FtDcJwW— Michal Divon מיכל דיבון ميخال ديفون (@michaldivon) February 28, 2021
أما صفحة “إسرائيل في الخليج” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فقالت: ” ثمار السلام: أول صحفية اسرائيلية. تعمل في صحيفة الخليج الإماراتية”.
ثمار السلام: اول صحفية اسرائيلية تعمل في صحيفة الخليج الإماراتية 🇮🇱🇦🇪@michaldivon pic.twitter.com/JDmRaKmk3H
— إسرائيل في الخليج (@IsraelintheGulf) February 28, 2021
مستشار ابن زايد يرفض القرار
عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، خرج عن المألوف وانتقد تعيين الإسرائيلي في المنصب من باب حق. المواطن الإماراتي بذات المنصب.
كما قال عبدالخالق عبدالله مستشار ابن زايد، في تغريدة رصدتها “وطن”: “صحيفة إماراتية ناطقة باللغة الإنجليزية بإدارة تنفيذية. اجنبية/آسيوية تعين اسرائيلية ضمن طاقم تحريرها رغم اعتراض رئيس تحريرها المواطن”.
وأضاف الكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله: “أما التوطين فهو آخر هم الإدارة ويبدو انه غير وارد ضمن أولويات ملاك الصحيفة”.
صحيفة إماراتية ناطقة باللغة الإنجليزية بإدارة تنفيذية اجنبية/آسيوية تعين اسرائيلية ضمن طاقم تحريرها رغم اعتراض رئيس تحريرها المواطن، أما التوطين فهو آخر هم الإدارة ويبدو انه غير وارد ضمن أولويات ملاك الصحيفة.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) March 2, 2021
رفض عربي وإماراتي
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي استياؤهم من قرار الصحيفة الإماراتية، معبرين عن رفضهم من هذا القرار.
-كانت قد اعتمدت صحيفة "يسرائيل هيوم" المُقرّبة من نتنياهو، الصحفية السعودية المُقيمة في الإمارات "نجاة السعيد" عضواً في هيئة تحريرها.
-اليوم اعتمدت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية الصحفية الإسرائيلية "ميشيل ديفون" عضواً في هيئة تحريرها.
تبادل للقذارات..— صالح أبو عزة (@salehabuizzah) March 2, 2021
بعد انضمام الصحفية الإماراتية نجاة السعيد لهيئة تحرير صحيفة إسرائيل اليوم، اختارت صحيفة خليج تايمز الصحفية الإسرائيلية ميشيل ديفون عضوا في هيئة تحريرها…
— عدنان أبو عامر (@AdnanAbuAmer_74) March 2, 2021
https://twitter.com/nzaghdoud/status/1366732102545326082
https://twitter.com/khalidalbudoor/status/1366730911937679362
للمرة الأولى في تاريخ العرب ، صحيفة في #الامارات تعلن عن توظيف صحفية "إسرائيلية" ضمن طاقم تحريرها ، و"الإسرائيلية" تكاد تطير فرحا بهذا الحدث ، وتقدم شكرها للصحيفة والامارات pic.twitter.com/NRELAv4SwK
— جمال سلطان (@GamalSultan1) March 2, 2021
https://twitter.com/Alobadan/status/1366666942661206018
الإعلامية الإماراتية نجاة السعيد
وفي السياق، كشفت وسائل إعلام عبرية، انضمام إعلامية إماراتية تدعى نجاة السعيد إلى مجموعة “يسرائيل هيوم” الإعلامية الإسرائيلية كمعلّقة وكاتبة عمود في صحيفتها.
كما قالت القناة التاسعة الإسرائيلية إن السعيد تعتبر أول إعلامية عربية تنضم للعمل ضمن طواقم إسرائيلية.
والسعيد باحثة إماراتية مستقلة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي.
ويعرف عنها كتابتها عمودًا في جريدة إماراتية تسمى “الاتحاد” وقناة الحرة الأمريكية باللغة العربية.
لكن “يسرائيل هيوم” تصنف بأنها الأشد عنصرية ضد العرب والفلسطينيين وتطرفًا بين الصحف الإسرائيلية.
بعبارة أخرى تميل إدارة الصحيفة التي توزع مجانًا إلى رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلته.
اتفاق التطبيع
ووقّعت الإمارات وإسرائيل، اتفاق تطبيع العلاقات بينهما في البيت الأبيض، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، مقابل رفض فلسطيني.
وفي 24 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلنت حكومة الإمارات، المصادقة على فتح سفارة لها في تل أبيب.
وتلا المصادقة إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتاح سفارة لبلادها في أبو ظبي مع وصول القائم بالأعمال إيتان نائيه، إلى العاصمة الإماراتية.
كما قدم محمد آل خاجة أول سفير إماراتي لدى تل أبيب أوراق اعتماده، الإثنين، إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
واستقبل الرئيس الإسرائيلي الإثنين رسميا أول سفير إماراتي لدى الدولة العبرية بعد اتفاق تطبيع العلاقات التاريخي. الذي وقعه البلدان العام الماضي.
وخاطب ريفلين في مستهل كلمته السفير الإماراتي بالعربية ورحب به قائلا “أهلا وسهلا، سيادة السفير مرحبا بكم في أورشليم، في القدس”.
كما أضاف “الشعب الإسرائيلي فرح ويرحب بك”.
وقال الرئيس الإسرائيلي “ستكون مهمتك هذه الأكثر أهمية، الزعماء يوقعون المعاهدات لكن السلام الحقيقي والدائم تصنعه الشعوب”.
“الاتفاق التاريخي”
من جهته، أكد محمد آل خاجة أن “الاتفاق التاريخي للسلام يعمل على تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا وسيخلق مسارا أفضل”.
وأضاف “بدأت الدولتان في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي والدولي كهدف مشترك”.
وقال “سأعمل بشكل دؤوب على تعزيز الروابط السياسية بين البلدين خدمة لشعبينا وللاستقرار الإقليمي”.
“يوم تاريخي”
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي وصول سفير الإمارات إلى إسرائيل لتسليم أوراق اعتماده “يوماً تاريخياً إضافياً في الشرق الأوسط. وخطوة كبيرة لتعزيز السلام بين الدول والشعوب”.
كما جاءت أقوال أشكنازي خلال استقباله آل خاجة في مكتبه في القدس المحتلة.
وبارك أشكنازي سفير الإمارات و”أشاد بدورها في قيادة التغيير الذي نجم عن التطبيع في كل الشرق الأوسط”.
وتابع أشكنازي “لدينا فرصة تاريخية لطرح نموذج للسلام الدافئ والشامل بين الدول وبين الشعوب. إن افتتاح إسرائيل سفارة لها في أبو ظبي وقنصلية في دبي وافتتاح سفارة الإمارات في إسرائيل هو أمر في غاية الحيوية لتعزيز العلاقات الثنائية ودفع عملية السلام”.
كما قال أشكنازي إنه سعيد بالتطور السريع للعلاقات بين إسرائيل والإمارات وبتحقيق حلم السلام بين الثقافات وبين الناس”.
ومع ختام اللقاء الرسمي عقد طاقمان دبلوماسيان من إسرائيل والإمارات اجتماع عمل وقبل ذلك كان قد وصل السفير آل خاجة وحاشيته لمطار اللد الدولي شرقي تل أبيب. وكان في استقباله مدير قسم المراسم في خارجية الاحتلال غيل هيسكيل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد