ما قصة المعارض السعودي أحمد الحربي الذي عاد إلى الرياض بعد زيارة للسفارة في كندا!

وطن- كشفت صحيفة “ذا ستار” الكندية، تفاصيل عودة المعارض السعودي أحمد الحربي إلى المملكة، عقب نحو سنتين قضاهما بصفة لاجئ سياسي في كندا.

وقالت الصحيفة الكندية إن الحربي وصل إلى كندا في 2019، وحصل على اللجوء السياسي فيها، وأعلن دعمه لمعتقلي الرأي في السعودية.

وظهر الحربي في فيديو واحد خلال الفترة التي قضاها بكندا منتقداً سياسة ولي العهد محمد بن سلمان.

الحربي دخل إلى السفارة السعودية في أوتاوا

وقبل أيام، توجه الحربي في زيارة غامضة إلى السفارة السعودية في أوتاوا، قبل أن يغرّد من حساب جديد في “تويتر” بصورة داخل مطار الدمام.

وغرّد: “الحمد لله وصلت لأرض الوطن، وما في شعور بهالدنيا أفضل من شعور الجلسة بين الأهل والأصدقاء بأرض الوطن”.

الصحيفة نقلت عن أحد المقربين من الحربي، قوله إن الأخير هاتفه نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، وأبلغه بأنه يشعر بـ”الضياع”. قبل أن يتوجه إلى مبنى السفارة. وفق ترجمة عربي 21.

مسؤولو السفارة استجوبوه وحققوا معه

وتابع بأن الحربي قال له إن مسؤولي السفارة استجوبوه وحققوا معه، لدرجة أنه استذكر حادثة اغتيال جمال خاشقجي داخل القنصلية. السعودية في إسطنبول.

ولفت إلى أن مسؤولي السفارة منحوه كافة الأوراق، ورافقه أحدهم إلى المطار للتوجه إلى الرياض، إلا أنه شعر بالخوف، وقرر البقاء في كندا.

لاحقا، قال المعارض الشهير عمر عبد العزيز الزهراني، إن الحربي ربما تعرض إلى ابتزاز وتهديد من أجل العودة بعد مراجعته السفارة السعودية في كندا.

وأضاف في تصريحات للصحيفة أن الحربي وعقب عودته في المرة الأولى من المطار، طلب منه المساعدة، وهو ما يعني أنه كان يتعرض لضغوطات كبيرة.

فيما لا تستبعد الصحيفة، نقلا عن معارضين آخرين، أن الحربي ربما كان مبعوثا من الحكومة السعودية للتجسس على المعارضين. لا سيما أن الزهراني نفسه أقر بأن المعارض الذي عاد إلى بلده كان مقربا منهم، في إشارة إلى مجموعة معارضين.

وشكك الزهراني في حقيقة عودة الحربي، إذ أظهرت صورة التذكرة التي نشرها الأخير أن تاريخ سفره هو السابع من شباط/ فبراير. فيما تأخر إعلانه ذلك إلى الثامن عشر من الشهر ذاته.

وقبل أيام، قال المعارضان المقيمان في كندا، محمد العتيبي، وعبد العزيز الحضيف، إن ناشطا اختفى بعد زيارته مبنى السفارة في كندا، في إشارة إلى الحربي.

وحينها علق الزهراني بأن هذا الشخص كان بالفعل قريبا منهم، وأن السلطات الكندية على علم تام بقضيته من بدايتها، إلى يوم اختفائه. وانقطاع التواصل معه، قبل ظهوره في السعودية.

سعد الجبري يتعرض لمحاولة اغتيال

وكان ضابط المخابرات السعودية السابق سعد الجبري كشف عن تعرضه لعدة محاولات اغتيال ممن وصفتهم بـ”عملاء” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وطالب في حديثه لموقع “CBC” الكندي محكمة أونتاريو العليا على الإفراج عن أصوله المالية المجمّدة.

وقال سعد الجبري إن ابن سلمان يتهمه بتقديم معلومات إلى المخابرات الأمريكية حول اغتيال جمال خاشقجي.

وسبق وأن قال إنه تقدم بدعوى قضائية معدلة ضد ابن سلمان أحد أسباب رغبته بتصفيته.

وذكر أن القضية لها علاقة باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

معلومات استخباراتية قدمها الجبري للمخابرات الامريكية

وبينت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن أحد أهم تلك الأسباب تتمثل بتقديم الجبري معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

وأشارت إلى أن المعلومات تتعلق مسؤولية ابن سلمان في مقتل خاشقجي باسطنبول.

وأكدت الصحيفة محاولة مسؤولين سعوديين استدراج ابنة الجبري إلى قنصلية الرياض بإسطنبول.

ونبهت إلى الحادثة وقعت قبل أيام فقط من اغتيال جمال خاشقجي بداخل القنصلية ذاتها عام 2018.

دعاوى قضائية

وكان الجبري رفع دعوى قضائية جديدة يشكو من محاولة السلطات السعودية بمحاولة استدراج ابنته.

وقالت صحيفة “تورنتو ستار” الكندية إن “الجبري” رفع قضية بواشنطن يؤكد أن السلطات حاولت استدراج ابنته. إلى القنصلية السعودية بإسطنبول.

وتضمنت شكوى الجبري: “إذا بدت الادعاءات خيالية، فإن ذلك لأنه يصعب فهم أعماق فساد المتهم بن سلمان. والرجال الذين فوضهم لتنفيذ ما يريد”.

وذكر أن عملاء “بن سلمان” سعوا لاستدراج ابنته “حصة” إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث كانت تعيش، في سبتمبر 2018.

وبينت الصحيفة أن “أحد مساعدي بن سلمان حاول الضغط على زوجها سالم المزيني الذي كان بالرياض، لحملها> على تجديد جواز سفرها والعودة للمملكة”.

وأخفت وزارة العدل في السعودية وبشكل مفاجئ رقم قضية عمر وسارة الجبري ابنا ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث