الرئيسية » الهدهد » “شاهد” العسكري الطائر يثير ضجة في السعودية ويفجر فضيحة لجهاز أمن الدولة

“شاهد” العسكري الطائر يثير ضجة في السعودية ويفجر فضيحة لجهاز أمن الدولة

أثار حساب جهاز أمن الدولة السعودي ضجة واسعة، بعد مشاركته صورة لعناصره أثناء تدريب قتالي استخدم فيه برامج التصميم للتعديل عليها.

العسكري الطائر في الهواء

وحسب الصورة المنشورة على الحساب الرسمي ورصدتها “وطن”، يظهر صد عناصر أمنية لشخص مدني.

والغريب في الصورة طيران أحد العناصر في الهواء بشكل مبالغ فيه كثيراً لتوجيه ضربة للمدني السعودي.

الصورة فتحت شهية السعوديين للسخرية على جهاز أمن الدولة الخاص ببلادهم والتندر على جهل القائمين على إعلام رئاسة أمن الدولة.

غير أن هؤلاء عرضوا قدراتهم على الدولة بدلًا من حالة الضعف الإداري والحكومي السعودي.

وكتبت لينا الهذلول على حسابها في تويتر: “عيب والله فشلتونا.. تصميم على برنامج Paint شكله”.

بينما علق حساب محمود جلاد بقوله: “لازم سوي تصميم كويس نفر لازم طير زياده فوق”.

وغرد حساب الفيل: “ههههه قدرات فذة! حتى دي ما عرفوش يجيبوها صح #أين_الجثة”.

وقال حساب موهاتي: “فوتوشوب بريال”، بينما علق آخر: “و ١٥ هلله ولا عندك تهرب ضريبي”.

وتندر آخر: “وهم تعبو ع الدراهم عشان يحسبون عليهم.. ماشين ع مقولت ادفع مافي الجيب تجيك ارادات بترول وضرايب”.

وكتبت زينة: “تلقين دافعين عليه ألُوف.. الله يفشلهم”.

وعلقت الحرية لنسيمة وسمر: “يا فشلة شاطرين في الاعتقالات بس!”.

رئاسة أمن الدولة

واستحدث الملك سلمان جهاز “رئاسة أمن الدولة” على أن يكون منفصلا عن وزارة الداخلية، ومرتبطًا برئيس مجلس الوزراء.

لكن منظمات حقوقية أكدت أن الجهاز ارتكب انتهاكات واسعة خاصة ممارسة التعذيب غير الإنساني بحق معتقلي الرأي.

وقالت إنه “لطخت سمعته سريعًا وحولته إلى واحد من عناوين القمع والتعسف في المملكة”.

وذكرت أنه تولى ملف معتقلي الرأي في المملكة، ويمارس التضليل الاعلامي في الملف.

لكن أبرز الأجهزة التي تتبع له المديرية العامة للمباحث، وهي جهاز أمني يختص بالقضايا التي تستهدف الدولة ومجتمعها وأمنها.

كما القضايا الهادفة لتقويض كيان الدولة وتدمير المجتمع والقضايا المشبوهة والناتجة من سوء استغلال السلطة.

وبحسب مراقبون فإن المهمة الأساسية له باتت قمع المعارضين وكل من يخالف الرأي.

وأكدت حسابات حقوقية تعرض معتقلي الرأي للتنكيل والتعذيب والصعق بالكهرباء وسجنهم بزنزانة منفردة.

ويقبع بالسجون في السعودية مئات النشطاء والدعاة والمعارضين والحقوقيين وناشطات في مجال حقوق المرأة وغيرهم.

بينما يزعم الجهاز أنه ليس لديه سجناء وهم نزلاء، ويُمنحون كل حقوقهم التي كفلها الشرع والنظام.

إجراءات جديدة

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية، تفاصيل إجراءات أمريكية جديدة لإحداث “توازن” في العلاقة مع السعودية. مشيرة إلى أن الإدارة الامريكية الجديدة بصدد القيام بتعديل ومراجعة سياسة واشنطن تجاه الرياض.

ونقلت الصحيفة الامريكية عن مسؤولين أن إدارة جو بايدن لا يخطط في الوقت الحالي لربط الاتصال مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. ولكن هناك رغبة في التوصل إلى توزان يسمح بمزيد من إجراءات المراجعة لسياسة المملكة دون إحداث قطيعة للشراكة الاستراتيجية التي مر عليها حتى الآن ستة وسبعون عاماً.

وتقول الصحيفة إن عملية مراجعة العلاقات مع المملكة الغنية بالنفط، تعد أوسع مما كانت تشير التقارير إليه، فإلى جانب مبيعات السلاح. والحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، أكد المسؤولون الأمريكيون أنَّ عملية المراجعة تشمل تقييم. ما إذا كانت الولايات المتحدة قامت بما يكفي لمحاسبة المسؤولين السعوديين على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فضلاً عن مجالات أخرى في العلاقات بين البلدين.

محاولة لإيجاد توازن

خلال حملته الانتخابية، وصف بايدن السعودية بأنَّها “منبوذة”، لكن منذ ذلك الحين، تبنَّت الإدارة الجديدة نبرة مختلفة. فشددت على أنَّ الولايات المتحدة ستساعد في الدفاع عن المملكة بمواجهة هجمات القوى المدعومة من إيران في المنطقة.

في السياق نفسه، يعتقد المسؤولون الحاليون والسابقون أنه في حين تدهورت العلاقات على مدار العقد الماضي، ما تزال واشنطن والرياض. بحاجة لبعضهما البعض على جبهات عدة، من الصراع مع إيران وحتى التنسيق في مكافحة الإرهاب وسياسات الطاقة.

من جهته، قال دينيس روس، الذي تولى مناصب رئيسية متعلقة بالشرق الأوسط في إدارات رؤساء ديمقراطيين وجمهوريين. “من الصعب للغاية تصوُّر إمكانية نجاح أي استراتيجية من أي نوع في المنطقة إذا لم يكن السعوديون جزءاً منها”.

وأضاف روس أنَّه بناءً على خطوات بايدن المبكرة، “يمكنني أن أرى محاولة لإيجاد توازن، لإرسال رسالة بأنَّنا مستعدون لفرض بعض الحدود. على السلوك السعودي.

رسائل قادمة من الرياض

في الجهة المقابلة، بعث السعوديون برسائلهم الخاصة، إذ أفرجت الحكومة، الأربعاء 10 فبراير/شباط، عن الناشطة لُجين الهذلول. ولو بشكل مشروط، إذ ما تزال قيد المراقبة وتخضع لحظر سفر.

كما قال مستشاران ملكيان سعوديان، إنَّ تقليص الحكم على الهذلول جاء بناءً على طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. الذي سعى لتخفيف الضغط من واشنطن. ورحب بايدن بإطلاق سراح الهذلول.

بينما أشاد المدافعون عن حقوق الإنسان بإطلاق سراح الهذلول، أعربوا عن عدم تيقُّنهم مما إذا كان بايدن سيجعل مثل هذه القضايا أولوية على المدى الطويل.

إذ قال سونجيف بيري، المدير التنفيذي لمنظمة “الحرية إلى الأمام” الحقوقية: “ستكون نتيجة مريعة للغاية لو عاد النظام الملكي السعودي. بعد سنة من الآن، إلى القمع الداخلي والتدخلات الخارجية، ببساطة لأنَّه توصل إلى استنتاج بأنَّ الحكومات الغربية تطوي الصفحة”. حسب ترجمة “عربي بوست”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.