الرئيسية » تقارير » ابن سلمان في مأزق.. “الأخبار” اللبنانية تكشف ما يحاول ابن زايد إقناعه به لتفادي غضب بايدن

ابن سلمان في مأزق.. “الأخبار” اللبنانية تكشف ما يحاول ابن زايد إقناعه به لتفادي غضب بايدن

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مساع من الإمارات وحاكمها الفعلي محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، وبإيعاز من واشنطن. لإقناع محمد بن سلمان ولي عهد السعودية بوقف حرب اليمن والانسحاب حتى لا تتعرض للعقوبات الأمريكية في عهد إدارة بايدن.

الحرب في اليمن عقدت العلاقات

وقالت الصحيفة بتقريرها إن الكثير من النصائح وجهت إلى الرياض بضرورة البحث عن مخرج مشرّف يكفل لها حفظ ماء وجهها.

إلا أن تعنّتها بحسب “الأخبار” في رفع سقف الشروط والمطالب جعلها تجد نفسها اليوم في وضع المتلقّي العاجز.

وأضافت الصحيفة: “أما الدول الصديقة والحليفة التي انخرطت في ما سُمّي التحالف العربي، وعددها 16، فقد خرج معظمها من الحرب مبكراً. حتى الإمارات، تَحوّلت من مقاتل شرس وعنيف حتى العام 2018 إلى مرحلة التردّد والتذبذب والارتجاف”.

محمد بن زايد تخلى عن محمد بن سلمان

وسارعت أبوظبي أخيراً، إلى تذكير الولايات المتحدة بأن قواتها أوقفت العمليات العسكرية منذ العام الماضي.

وذلك بحسب الصحيفة اللبنانية ” إدّعاء لم تثبت صحّته”.

حيث لا تزال قوات الإمارات تحتلّ قاعدة الريان في حضرموت، ومنشأة بلحاف النفطية في شبوة.

وذلك فضلا عن جزيرتَي “ميون وسقطرى” الاستراتيجيتين.

كما أن للإمارات وجوداً قيادياً في عدن والمخا للقيام بمهام إدارة وكلائها.

أبوظبي في وضع سيئ

ويرى مراقبون أن أبوظبي تعيش وضعاً سيّئاً، فلا هي قادرة على إعلان التخلّي عن الرياض وتركها وحيدة في حرب شنّتاها معاً. ولا في استطاعتها الاستمرار في الحرب بسبب تداعياتها على الوضع الداخلي الإماراتي.

وستعمل أمريكا مع أبوظبي ـ وفق “الأخبار” اللبنانية ـ على تليين موقف الرياض، وإقناعها بأن ملفّ الحرب يجب إغلاقه.

وأشارت الصحيفة إلى الاتصال الأوّل بين المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد.

حيث أكد ابن زايد التزام الإمارات بالعمل مع إدارة جو بايدن لخفض التوتر الإقليمي.

محمد بن سلمان راهن على ترامب

مع ذلك، فإن السعودية، التي راهنت كثيراً على إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لا تزال غير جاهزة للتعاطي مع الاستراتيجية الأمريكية الجديدة. وفق التقرير.

لكنها، في نهاية المطاف، ستُرغم على قبول خسارة تدخّلها في الإقليم، وإن كان لا يزال لديها رهان أخير على الصديق الفرنسي. الذي يضغط لإشراكها في المفاوضات النووية مع إيران.

كما شددت الصحيفة اللبنانية على أن السعودية “لا تملك رفاهية الوقت، أو أيّ مجال للمناورة أمام تسارع الأحداث. أو القدرة على معارضة مصالح صنّاع القرارات الدوليين.”

فالحرب على اليمن أُعلنت من واشنطن، والأخيرة تطالب اليوم بوقفها والتخلّص من تبعاتها، من خلال وقف دعمها ونزع الشرعية الدولية عنها. وليس أمام الرياض، إزاء ذلك، إلا الامتثال.

ورأت “الأخبار” في نهاية التقرير أن أكثر المتفائلين بقرب انتهاء الحرب لا يرون أن هذه النهاية ستكون وشيكة.

بل يُرجَّح الدخول في مسار سياسي طويل ومعقّد، مع توقّعات بأن تعمد الأطراف إلى تجزئة الملفّات، والعمل وفق أولويات.

فيما يبقى المطلب الأساسي لصنعاء وقف الحرب ورفع الحصار، على أن يصار لاحقاً إلى مناقشة بقية الملفات.

إعلان جو بايدن بشأن اليمن

وكان بايدن، أعلن في خطابه الأول بمقر وزارة الخارجية، عن عودة الدبلوماسية الأمريكية، قائلا إن “الولايات المتحدة عادت. والدبلوماسية عادت وسنعيد بناء تحالفاتنا الدولية”.

وأوضح أنه سيدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم، داعياً إلى إنهاء الحرب في اليمن.

وأعلن بايدن، وضع حد لدعم ومبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد.

وقال: “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية”.

وشدد على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، مضيفاً: “تأكيداً على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن. بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.

تعليق إماراتي سعودي

وتعليقاً على ذلك قال، أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن بلاده أنهت تدخلها العسكري في اليمن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تصريحات قرقاش، جاءت بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية في اليمن.

وقال قرقاش في تغريدات له رصدتها “وطن”: “إن الإمارات، حرصا منها على انتهاء الحرب، أنهت تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي”.

وأضاف أن “الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، وظلت واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”. على حد قوله.

وهنأ قرقاش تيموثي ليندركينغ، بتعيينه مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، مشيرا إلى أنها خطوة تدفع بالمساعدة على تسوية الصراع، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

المجلس الانتقال الجنوبي

ورغم إعلان الإمارات إنهاء تدخلها العسكري في اليمن، إلا أنها متهمة في محاولات تقسيم البلاد التي تشهد حربا منذ عام 2011.

وتتهم الإمارات بتقديم الدعم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي له.

السعودية ترد

وفي تعليق خجول، قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن بلاده تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي في تغريدة على حسابه في “تويتر”، رصدتها “وطن”: “تؤكد المملكة استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية. للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن”.

وأشار خالد بن سلمان، إلى أن ذلك وفق المرجعيات الثلاث، مؤكداً دعم السعودية لـ “الشرعية اليمنية” سياسياً وعسكرياً. في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في كل الجبهات وبكل حزم.

تحالف فاشل منذ 2015

الجدير ذكره، أن السعودية تقود منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن.

ويأتي هذا التحالف دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين.

هذا ويُترجم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتهاء الدعم العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. بوقف بيع الذخيرة الحربية وتوفير المعلومات الاستطلاعية دون استبعاد سحب أنظمة باتريوت التي تحمي السعودية من صواريخ الحوثيين.

الحزب الديمقراطي الأمريكي

وكان الحزب الديمقراطي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية ممثلا في بايدن قد أعرب عن معارضته لاستمرار هذه الحرب.

وقدم الحزب عددا من مشاريع القوانين التي هدفت إلى نهايتها، لكنه كان دائما يصطدم بفيتو الرئيس السابق دونالد ترامب.

وحسب الكاتب حسين مجدوبي، فإن عملية نهاية الدعم العسكري للإمارات والسعودية في القاموس العسكري تعني. في المقام الأول وقف مبيعات الذخيرة الحربية التي تستعملها الطائرات المقاتلة.

ويتمثل ذلك وفق الكاتب، في الصواريخ والقنابل الذكية. قائلاً: “وعليه لا يمكن للبلدان استنفاذ الذخيرة التي يمتلكانها. تحسبا لمواجهات في المستقبل.

وقد أعلن البيت البيض منذ أيام تجميد مبيعات الأسلحة، وتجد السعودية صعوبة في إيجاد بديل أوروبي للذخيرة الأمريكية.

في المقام الثاني، حسب الكاتب، تجميد المعلومات الاستطلاعية التي كان البنتاغون يقدمها الى الرياض وأبوظبي. ويحصل عليها بواسطة الأقمار الاصطناعية والرصد عبر الطائرات المسيرة مثل تموقع الحوثيين وتحركاتهم وكذلك أماكن تخزين الصواريخ الباليستية.

ويقول: “في المقام الثالث، سحب الخبراء الأمريكيين من السعودية ومن ضمنهم قوات القبعات الخضر التي أرسلها ترامب. إلى السعودية بداية مارس/آذار 2018 لمساعدة السعوديين خاصة في جنوب البلاد”.

ويتابع: “في المقام الرابع، احتمال سحب الخبراء الأمريكيين الذين يشرفون على بطاريات باتريوت لاعتراض صواريخ الحوثيين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.