الرئيسية » حياتنا » ضربها بمطرقة وبعدها قام بنحرها.. محكمة كويتية تخفف حكم الإعدام بحق قاتل شقيقته في السالمي

ضربها بمطرقة وبعدها قام بنحرها.. محكمة كويتية تخفف حكم الإعدام بحق قاتل شقيقته في السالمي

خففت محكمة التمييز في الكويت، أمس الأربعاء، حكم الإعدام الصادر بحق مواطن أقدم على قتل شقيقته في السالمي، إلى السجن المؤبد. الامر الذي أثار موجة غضب واسعة في الشارع الكويتي.

الحبس المؤبد فقط

وبحسب ما نقلت حسابات إخبارية محلية، فإن هذا الحكم النهائي ألغى حكم الإعدام الصادر بحق المتهم بوقت سابق.

الكويتيون غاضبون

وأثار الحكم النهائي في حق قاتل شقيقته في السالمي التي تكبره بأربعة أعوام بسبب خلافات بينهما، غضباً بين الكويتيين.

فكتب عبدالعزيز اليحيى: “في قضية ترجع إلى سنة 2018  قام شقيق عمره 20 سنة باستدراج شقيقته 24 سنة إلى بر السالمي”.

وتابع: “وبدأ بالتفنن بالتعذيب بدء جريمته ضرب بمطرقة ثم خنقها بحبل بلاستيكي ثم قام بنحرها”.

ونوه إلى ما خفف الحكم عنه قائلاً: “قدم أدلته بالمحكمة بأنه مريض نفسي و بأن اخته غير شريفة، حكم أول درجة اعدام اليوم حكم الاستئناف بدلت الى حبس مؤبد”.

وعلق آخر باسم نجم الشمال قائلاً : “إذا كل شخص يقتل يطلع مؤبد ، هكذا نلغي سورة القصاص ويصبح القتل شئ عادي”.

https://twitter.com/Nurthstaaro1/status/1354553187437596673

وأشار آخر إلى أن الأحكام المخففة، ستصبح شماعة، وكتب: “بسبب الأحكام المخففة والدية والواسطة وشمّاعة كرت الطب النفسي. نشهد تصاعد في جرائم القتل البشعة”.

وتابع: “سنشهد المزيد في السنوات القادمة ما دام هذا هو الوضع القائم. مما يجعلنا نشعر بانعدام الأمان عند خروجنا. من منازلنا والضعف تجاه من يتعدى علينا خوفاً على أنفسنا من القتل”.

وطالبت فجر البراك بحكم الإعدام لمرتكب أي جريمة تحت ذريعة “الشرف”.

وكتبت: “للأسف، الشرف شماعة لكل من قتل فتاة، لو كان الاعدام لكل من قتل محد تمادى ووصلنا إلى هذه الجرائم البشعة”.

تفاصيل الجريمة

ويعود تاريخ الجريمة إلى نهاية عام 2018، حين عثرت الأجهزة الأمنية على جثة فتاة مجهولة الهوية منحورة من الوريد إلى الوريد. بدا عليها آثار ضرب بآلة حادة في بر السالمي.

وبعد يومين، سلّم المتهم  نفسه لرجال المباحث بعد اعترافه بقتل شقيقته من خلال ضربها بآلة حادة بعد استدراجها إلى بر السالمي.

وذكر المتهم في التحقيقات أنه طعن شقيقته في مختلف أنحاء جسمها، قبل أن يتم خنقها بحبل بلاستيكي، ثم نحرها.

شيخة العجمي

وفي ديسمبر الماضي، تصدّر وسم (جريمه الرقه) و”شيخة العجمي” موقع تويتر في الكويت بعد إقدام شاب على قتل شقيقته طعناً.

ووقعت الجريمة حينها في منطقة الرقة بمحافظة الأحمدي، حيث طعن شاب قيل إنه مضطرب نفسياً شقيقته حتى الموت في منزلهما بسبب خلافات بينهما .

وتمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية من ضبط القاتل .

المجني عليها كانت تعمل حارسة بمجلس الأمة

إلا أن غياب التعليق الرسمي وكشف ملابسات القضية لم يمنع النشطاء من مواصلة تداول الحادثة والمطالبة بمحاسبة القاتل.

وكشفت حينها الأكاديمية والمرشحة السابقة لمجلس الأمة شيخة الجاسم ”أن المجني عليها كانت تعمل حارسة بمجلس الأمة“.

وواصل النشطاء تفاعلهم مع القضية بعد إطلاقهم وسماً حمل اسم الشابة، مبدين استغرابهم مما وصفوه بـ ”التجاهل الإعلامي الرسمي للحادثة“.

وطالب الناشطون بسَن قوانين من قبل نواب السلطة التشريعية تحمي النساء من العنف.

السجن عامين فقط!

وسادت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت موجة غضب واسعة أيضاً عقب صدور الحكم على شقيق شيخة العجمي.

فقد أصدرت المحكمة حكما بالسجن سنتين فقط على شقيق شيخة العجمي، بدلا من الإعدام.

https://twitter.com/Princess__Bero/status/1346812243414048769

وأفادت حسابات كويتية أن أخيها المتهم بكى فرحا بعد نطق القاضي بالحكم، وقال ما نصه:”والله اسم بنتي على اسم أختي”.

وفجر هذا الحكم موجة غضب واسعة بين الكويتيين خاصة في أوساط النساء، متهمين القضاء بتضييع حق شيخة العجمي وهدر دمها.

وتصدر آنذاك وسم “#حق_شيخه_العجمي” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر الكويت خلال وقت قياسي. عبر فيه النشطاء عن رفضهم لهذا الحكم الظالم من وجهة نظرهم والمضيع لدم شيخه.

جريمة سلوى

وصدمت جريمة سلوى العام الماضي الكويتيين الذين تناقلوا تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث قام شقيق المغدورة فاطمة العجمي، ويدعى عبدالهادي، بإطلاق النار عليها في منطقة سلوى بمحافظة حولي.

وذلك على خلفية زواجها منذ سنتين من شخص لم يوافق عليه لأن الزوج غير قبلي رغم موافقة والدها.

ولاذ الجاني حينها بالفرار قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية لاحقا من ضبطه واحتجازه للتحقيق معه في القضية.

وكانت الضحية، أم لطفل لم يكمل العامين، وحامل بطفل آخر.

جرائم الشرف في الكويت

هذا و تُرتكب العشرات من “جرائم الشرف” في الكويت وتُدفن الجثث في الصحراء.

وتخفي العائلة الجريمة بزعم أن الفتاة تزوجت أو سافرت، أو قُتلت برصاصة طائشة عن طريق الخطأ.

ولا أحد يعرف عن الجريمة شيئا، الأمر الذي يجعل إحصاء الظاهرة مستحيلا.

وهذا ما جعل الناشطون يطالبون بتعديل قانون الجزاء الكويتي.

وتميز المادة 153 من “قانون الجزاء” الكويتي في العقوبة بين الرجل والمرأة في حالة الإقدام على قتل “الشرف”، ويسمح القانون الكويتي بمعاقبة القاتل بالغرامة فقط وليس الحبس بالضرورة.

وتنص المادة على معاقبة من يقتل زوجته أو ابنته أو أمه أو أخته “حال تلبسها بمواقعة رجل لها” بالحبس مدة لا تتجاوز 3 سنوات. أو بغرامة لا تتجاوز 45 دولارا، أو بكلتا العقوبتين.

ولا تزال هذه المادة قيد المناقشات في مجلس الأمة منذ عام 2017.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.