تداول ناشطون بمواقع التواصل مقطعا مصورا أثار موجة غضب واسعة، أظهر فتاة عارية ترقص داخل مطعم قالوا إنه سعودي في أرض الحرمين.
ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع ورصدته (وطن) فتاة بملابس فاضحة بيضاء تكشف من جسدها أكثر مما تستر، وهي ترقص وتتمايل داخل المطعم السعودي على أغاني الموسيقى في مشهد لا يليق ببلاد الحرمين أبدا.
https://twitter.com/WrLUgKcl8nm43Wk/status/1328984037579436032
متداولوا المقطع قالوا إن هذا المطعم يقع على الطريق الدائري الشمالي بالرياض، بجوار محلات “أبيات” ويقدم السهرات الماجنة بتصريح من هيئة الترفيه التي يترأسها تركي آل الشيخ.
هذا ولم يتسن لنا التأكد من مكان وزمن التقاط هذا المقطع، كما لا يمكن لـ”وطن” التأكد من صحة كل ما يتداول على مواقع التواصل.
وعبر ناشطون عن صدمتهم من هذا المقطع وكتب أحدهم:”مب مصدق هالمطعم عندنا”
مب مصدق هالمطعم عندنا 🤦🏻♂️
— ﻋﻟووﺷ 🇸🇦 (@alhoot200023) November 10, 2020
وكتب ناشط سعودي آخر مؤكدا صحة المقطع:”فيه مطاعم ومقاهي كثير مثله”
https://twitter.com/xq4321/status/1326740414267871232
وغرد ناشط مستنكرا:”ويبغون الله يفرجها علينا وتصلح امورنا، زود علي الكذب فسق وبعده فقر بيضرب البلد ب هذا الفساد”
https://twitter.com/hlalisma/status/1326056285373083658
شاهد أيضا: السعودية مودل روز تتحدى الراقصة المصرية فيفي عبده بوصلة “هزّ” وفوق رأسها كأس ماء!
وأرجع ناشطون ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب، إلى غياب الرقابة وتقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويرى هؤلاء الناشطون أيضا أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ودعم بن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور للسينما.
وتشهد المملكة تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه، عام 2016، والتي نزعت، وفق منتقدين، الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، في محاولة لدعم صورة ولي العهد محمد بن سلمان لدى الغرب.
بينما تنفي السلطات حدوث تجاوزات تنتقص من المكانة الدينية للمملكة، التي توجد بها أكثر الأماكن قدسية للمسلمين، لا سيما في مدينتي مكة والمدينة المنورة.
وتواجه تلك التحولات غضبًا مكتومًا ونداءات تحذيرية وانتقادات ومخاوف من طمس الهوية الثقافية والمساس بالقيم والتقاليد والعادات في المملكة، وفق معارضين.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..