الرئيسية » الهدهد » جنرال الإمارات حفتر بات مستعدا لتقبيل قدم السراج لوقف إطلاق النار.. استعان ببوتين وطلبه رُفض للمرة الألف

جنرال الإمارات حفتر بات مستعدا لتقبيل قدم السراج لوقف إطلاق النار.. استعان ببوتين وطلبه رُفض للمرة الألف

بات واضحا أن شعور جنرال الإمارات المتمرد الفاشل باقتراب نهايته وأن حسم الأمور لصالح الوفاق مجرد وقت، يدفعه باستماتة لاستجداء فايز السراج لوقف إطلاق النار في محاولة لكسب الوقت ولملمة خسائره، الأمر الذي رفضته حكومة الوفاق أكثر من مرة بعد تحقيقها انتصارات كاسحة بفضل الدعم التركي الذي غير المعادلة في ليبيا تماما.

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر مستعد لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، متهما حكومة طرابلس بأنها غير راغبة في ذلك على ضوء الانتصارات الأخيرة التي أحرزتها.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي: “في مرحلة ما عندما دعونا القادة الرئيسيين السادة حفتر، والسراج، وعقيلة صالح، في يناير هذا العام قبيل مؤتمر برلين، كان الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر) يعتقد أن موقفه على الأرض أقوى، ولم يكن مستعدا لتوقيع وثيقة اعتبرها السراج مقبولة”.

وتابع وزير خارجية روسيا: “الآن، فإن قوات حفتر، بحسب تقييماتنا، مستعدة لتوقيع مثل تلك الوثيقة بشأن وقف إطلاق نار فوري، لكن هذه المرة حكومة طرابلس هي التي لا تريد فعل ذلك، معتمدة على الحل العسكري”. بحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية.

هذا وأعرب “لافروف” عن أسفه، لأنه رغم إعلان جميع الأطراف أنه لا حل عسكريا للصراع الليبي، إلا أن هذا لا يترجم إلى خطوات عملية.

من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده تدعم الحكومة الشرعية في ليبيا بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر الماضي.

وأوضح “قالن” في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية أن التدخل التركي في ليبيا غير مجريات الأحداث والاشتباكات في هذا البلد، وحقق توازنا في الاشتباكات، أقر به الجميع، مضيفا “لولا الرؤية الصحيحة للرئيس رجب طيب أردوغان في التدخل، لكانت الاشتباكات في ليبيا ستزداد وسيموت أناس كثيرون، وربما كان انقسام ليبيا أمرا محتّما”.

وأردف قائلا: “حاليا يوجد طرفان في ليبيا، تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق تقدم في المسار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، وحكومة فائز السراج لها حق الدفاع الشرعي عن النفس ضد هجمات حفتر، وتعاوننا مع حكومة السراج يستمر في هذا الإطار”.

وأشار إبراهيم قالن إلى أن تركيا تؤكد مرارا أن حل الأزمة القائمة في ليبيا لن يكون عسكريا، مبينا أن من أولويات تركيا تحقيق تقدم في المسار السياسي استنادا إلى مبادئ مؤتمر برلين.

أقرأ أيضاً: ضابط مخابرات يفضح ابن زايد ويكشف تفاصيل “صفقة الرز” التي قدمها لـ”حمدوك”…

ولفت إلى أن حكومة السراج تبنت مواقف إيجابية حيال المسار السياسي، فيما يواصل حفتر منذ اتفاقية أبو ظبي في أبريل 2019، انتهاك كافة اتفاقات وقف إطلاق النار ولم يلتزم بالمبادرات الدولية لحل الأزمة الليبية.

وأكد قالن أن حفتر لم يلتزم بأي وعد قطعه حتى الأن، وأنه من الطبيعي ألّا تثق حكومة السراج بوعود “الجنرال الانقلابي”.

واستطرد قائلا: “في مؤتمر برلين كانت هناك دعوة لوقف إطلاق النار، وحكومة السرج لم تعارض هذه الدعوة لكنها اشترطت انسحاب كافة الأطراف إلى حدود اتفاقية الصخيرات عام 2015، وبموجب تلك الاتفاقية ينبغي انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة”.

وذكر قالن أن حكومة السراج لن تسمح بأن يستخدم حفتر هاتين المدينتين كقاعدة للقيام بعملياته العسكرية.

وتابع قائلا: “كل دعوة أطلقها حفتر لوقف إطلاق نار أو حل سياسي، كانت بمثابة تحضير أرضية مناسبة لاعتداء جديد، لذا فإن حكومة السراج محقة في عدم الثقة بحفتر”.

وأردف قالن: “هناك جانب مهم للغاية يجهله الكثيرون، وهو أن حصار حفتر لموارد النفط والغاز في ليبيا آخر 6 أشهر، ألحق أضرارا بالبلاد تُقدّر بـ5 مليارات دولار، وقد أبلغ وزير الطاقة الليبي وفدنا الذي زار طرابلس قبل 3 أسابيع، بأن خسائر ليبيا منذ عام 2011 تجاوزت 250 مليار دولار”.

وردا على تساؤلات بعض الجهات الداخلية حول سبب الوجود  التركي في ليبيا، قال قالن: “المفهوم الأمني أصبح عالميا، وفي هذا العصر لا يمكننا أن نحافظ على أمننا القومي من خلال الوجود داخل حدود بلادنا فقط، فأمن تركيا مرتبط بأمن دول الجوار وشرق المتوسط”.

وأردف: “ليبيا جارة لنا في المتوسط، والذين يريدون حبس تركيا داخل حدودها هم الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين، وأي تطور في المنطقة يؤثر بشكل مباشر على أمن تركيا، عبر الإرهاب والهجرة، وما يحدث في ليبيا حاليا يؤثر بشكل مباشر على أمن تركيا والناتو”.

وأوضح أن تركيا لديها علاقات تاريخية متجذرة مع ليبيا، مبينا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين كانت قوية جدا في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وأن الشركات التركية ساهمت في إنعاش البنية التحتية الليبية.

وأضاف أن السراج دعا مؤخرا الشركات التركية لاستئناف أنشطتها في ليبيا، وأعرب عن رغبته في التعاون مع تركيا في مجالات مختلفة مثل الطاقة والإنشاءات والبنية التحتية واستخراج النفط.

وردا على سؤال حول موقف تركيا تجاه دول تدعم خليفة حفتر مثل فرنسا ومصر والإمارات وروسيا واليونان، قال قالن، إن على جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي تأسيس علاقات مع الحكومة الليبية الشرعية.

وشدد قالن على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية، يضمن وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، مبينا أن العشائر الليبية قادرة على العيش بسلام وأمان مع بعضها بعضا.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “جنرال الإمارات حفتر بات مستعدا لتقبيل قدم السراج لوقف إطلاق النار.. استعان ببوتين وطلبه رُفض للمرة الألف”

  1. خسئت امة تستعين بإعداد العرب..حكومة الوفاق وأي وفاق..سيلقن الجيش العربي الليلي اعداء الامة العربية والخونة اتباعها الهزيمة وسوف يندمون

    رد
  2. سحقا لك أيها الكلب الإخواني، ليس القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية من يقبل قذارة الشواذ.
    أنتم أيها الكلاب من قبلهم أحذية أردوغان وميليشات الإخوان.

    رد
  3. يامن تدفعون عن الاتقلابين لن يعطوكم شيء كل من تاءمرو غن مرسي قي 30يونيو كلهم في السجن جكم العسكر لا تثيقو فيه ليس له صديق يا من تجبون لحس الرونجاص

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.