الرئيسية » الهدهد » أب لبناني يحاول الحصول على علبتي حليب لطفله الجائع.. حصل على واحدة فانفجر غضبا

أب لبناني يحاول الحصول على علبتي حليب لطفله الجائع.. حصل على واحدة فانفجر غضبا

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بموجة غضب واسعة، عقب تداول مقطعا مصورا صادما لأب يحاول الحصول على علبتي حليب لطفله الجائع بأحد المراكز التجارية فيما لم يسمح له إلا بعلبة واحدة الأمر الذي أخرجه عن شعوره.

ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع الأب اللبناني وهو يحمل طفله الرضيع، وقد ارتفع صوته في شجار حاد مع أحد الباعة والذي لم يسمح له بأخذ علبة حليب أخرى ويقول له إن النظام المتبع لا يسمح بهذا.

وتفاعل العديد من الشخصيات والنشطاء اللبنانيين على تويتر مع الحادثة، وغرد الممثل اللبناني عبدو شاهين مستنكرا ما حدث: ”بدو علبة حليب شكرا يا بلد“.

من جانبه شارك الإعلامي جو معلوف المقطع على صفحته الرسمية بتويتر وكتب ما نصه:”وين صرنا”

بينما كتب أحد النشطاء في هجوم حاد على الحكومة وفسادها الظاهر للأعمى بحسب وصفه:”بدو كيس حليب زيادة يا الله! كيس حليب! يلعن عهدكن عا حكومتكن عا قرفكن عا فسادكن عا كل مين بيدافع عنكن”

وسجلت أسعار المواد الغذائية في لبنان ارتفاعا جنونيا تجاوز 72 في المئة من الخريف حتى نهاية مايو، وفق جمعية حماية المستهلك غير الحكومية. ويرجح أن تكون النسبة ارتفعت الشهر الحالي جراء تدهور قيمة الليرة.

هذا ومع ازدياد شح الدولار، تراجعت الليرة اللبنانية منذ العام الماضي حوالي 80 في المئة مقارنة بالسعر الرسمي عند 1507  ليرات ونصف للدولار ليجري تداولها الآن في السوق السوداء عند حوالي 9000 للدولار.

والمتاح حاليا للواردات الحيوية فقط وهي الوقود والأدوية والقمح، وأثار انخفاض حاد جديد للعملة هذا الشهر احتجاجات جديدة في مختلف أنحاء المدن اللبنانية.

وتقلصت الرواتب بالعملة المحلية وفقدت قيمتها بحيث بات الجندي في الجيش اللبناني الذي كان يتقاضى 1.2 مليون ليرة أي ما كان يعادل 800 دولار حسب السعر الرسمي المقدر بمبلغ 1517 بات الآن راتبه يقدر بنحو 130 دولارا حسب أسعار الصرافة في السوق السوداء.

وقفزت معدلات التضخم والبطالة والفقر. وتحاول الحكومة الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي للخروج من الأزمة التي تعد أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ حربه الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ورفعت الحكومة اللبنانية الثلاثاء سعر رغيف الخبز زنة 900 غرام المدعوم جزئيا إلى 2000 ليرة من مستواه قبل أزمة أكتوبر البالغ 1500 ليرة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أب لبناني يحاول الحصول على علبتي حليب لطفله الجائع.. حصل على واحدة فانفجر غضبا”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.