مع بدء رمضان أردنية تستنجد لإطعام أطفالها على باب إحدى الوزارات
وطن- أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن موجة غضب واسعة، حيث أظهر مواطنة أردنية معها أربعة أطفال، تعترض على باب مكتب مديرية التنمية الاجتماعية بمحافظة الزرقاء الأردنية، بعد أن قدمت لطلب مساعدة من المديرية، وقيام الموظفين بطردها من المكتب.
ويظهر من مقطع الفيديو الذي رصدته “وطن”، تصوير السيدة بهاتفها الشخصي لما حدث معها على باب مديرية التنمية الاجتماعية بالزرقاء، وحديثها مع الموظفين هناك، الذين لم يلقوا لها بالاً، وقاموا بطردها من المكان.
https://twitter.com/GeneralInspect2/status/1253430002491592705?s=20
ويسمع من المقطع حديث المواطنة تقول: “يا عالم انا وعيالي هيهم أربعة، جوزي محبوس له 3 سنين، يقول لي باي باي، مو راضي يفتح لي الباب، هي ولادي، خليهم يجوا يحبسوني”.
وأضافت السيدة في حديثها: “انا خلص ملّيت من الجوع، كلنا على الباب نترجى ونبوس الكنادر ولا حدا رد، خلي واحد موظف ييجي يشوف ولادي”.
بينما يُسمع صوت الموظف في الفيديو يصرخ من داخل المكتب يقول لها اذهبي للمنزل “باي باي”.
وتابع الموظف بقوله:”روحي على المحافظ شو المشكلة، هناك بوزعوا”. لترد عليه المواطنة: “انا معاي ولادي، أنا بكرة بموت من الجوع انا وياهم، وين أروح بهالساعة أدور، جلالة الملك قال انه في مساعدة للأطفال، انا جايبلك إبني هذا دايخ من الجوع”.
ليقوم الموظفون بعدها بإغلاق باب المكتب بوجه المواطنة وأطفالها، دون تقديم أي مساعدة لها ولأطفالها.
وأثار مقطع الفيديو ردود أفعال العديد من المغردين عبر مواقع التواصل، والذين أدانوا بشدة تصرّف الموظفين بوزارة التنمية الاجتماعية الأردنية مع المواطنة التي قدمت تسألهم المساعدة.
وعلق أحد المغردين غاضبا: “بدهم الناس تقعد من فم ساكت وبس بخترعوا هالمنصات وسجل وقدم وفي دعم وفي مساعدات للناس بس هالحكي على الشاشات”.
وأضاف: “المنصات اللي شغالة وبتشتغل منصة تسجيل الضمان لأنه في مصلحة ومنصة مونة لأنه كمان في مصلحة والباقي بدك 3 أشهر وأنت تعبي ببياناتك وآخر شي سيتم الرد إذا تحققت الشروط”.
فيما قال آخر: “وين وزير الأوقاف عنها، يعطيها من صندوق الزكاة بدل ما يأخذوه الكبار!”.
وكتب ثالث: “ليشم ين بلغ الشعب إنه وزارة التنمية موجودة لمساعدة الشعب”.
وتابع موجها انتقادات حادة للمسؤولين: “هي موجودة عشان يجمعوا مصاري ويتقاسموها بين بعض، يعني معقول وزير راتبه وحوافزه أكثر من خمس آلاف دينار بده يشعر بالناس يلي ما معها توكل؟”.
يُشار إلى أنه وبالتزامن مع انتشار وباء كورونا المستجد “كوفيد19″، شهدت عديد من القطاعات ونسبة كبيرة من السكان بالأردن ظروفاً إنسانية صعبة، بسبب الإجراءات المتبعة أردنياً لمواجهة الفيروس وما عكسته على مئات الآلاف من الأسر والمواطنين الذين تعطّلوا عن أرزاقهم وأعمالهم.
وسجّلت المملكة حتى اللحظة وبحسب آخر بيان لوزارة الصحة الأردنية 441 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، فيما بلغ عدد الوفيات جرّاء الإصابة به 7 حالات وفاة.