تسببت حالة وفاة لأحد المسنين البدون في الكويت في حالة غضب واسعة بين النشطاء ضد الحكومة، لعدم السماح لمتطوعين بدفن جثته رغم وفاته منذ أيام ما أثار جدلا واسعا.
والجثة هذه تعود للرجل المسن البدون فالح الفرهود بوحسن، الذي اشتهر منذ فترة إعلاميا بـ”حبيس الصفيح” حيث كان يسكن منزل من الصفيح ولا عائلة له ولا مأوى.
ومنذ أيام توفي فالح الفرهود بعد أشهر من إثارة قضيته التي جذبت الحقوقيين والنشطاء في الكويت الذين طالبوا بمساعدته عقب الحديث عن وضع إنساني حرج يعيشه الرجل الطاعن في السن بمفرده داخل إحدى غرف الصفيح التي تفتقد لأبسط الشروط الإنسانية.
هذا ولم تأخذ قضية وفاته حقها إعلاميا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الكويت بسبب فيروس “كورونا”، إلا أن ذلك لم يمنع بعض النشطاء من إعادة طرح قضيته لاسيما أنهم ذكروا “أن الرجل المسن والذي تجاوز الثمانين عاما لم يُدفن حتى الآن رغم مرور أيام على وفاته”.
الناشطة الاجتماعية “عبير الجمعة” والتي كانت من أوائل مثيري قضية الرجل المسن، كانت هي أيضا أول من أثار قضية وفاته وما واجهها من عراقيل قانونية منعت دفنه حتى الآن.
أقرأ أيضاً: “تقصير التكبيرات وتخفيف الصلاة”.. الملك سلمان يضع شروطاً عجيبة لإقامة صلاة التراويح…
وأكدت عبير في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن) أنه فالح الفرهود مازال في ثلاجة الموتى بمستشفى الفروانية ولم يدفن حتى اللحظة.
واشارت الناشطة الحقوقية الكويتية أنها كانت برفقة نشطاء آخرين تعتني بالرجل المسن بعد مساعدة إحدى الجمعيات الخيرية بتأمين مسكن له، لعدم التمكن من إدخاله دار رعاية المسنين لانتهاء بطاقته الأمنية”.
وحكت عبير تفاصيل اللحظات الأخيرة للبدون قائلة: “إنه تم إدخاله إلى مستشفى الفروانية يوم السبت الماضي ليتم إبلاغهم بوفاته يوم الأحد، إلا أنه لم يُدفن حتى الآن وتم وضع جثته في ثلاجة الموتى”.
وأوضحت عبير الجمعة أنه “تم رفض منحها وبعض المتطوعين تصريحا من إدارة المستشفى لدفنه بسبب بعض الإجراءات القانونية”، مما أثار تفاعل عدد من النشطاء والحقوقيين الذين تعهدوا بمتابعة القضية لإنهاء الإجراءات القانونية بأسرع وقت.
وعادت الناشطة الاجتماعية أمس الثلاثاء “للتأكيد على استكمال كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالمتوفى بعد أيام على وفاته، ليتم التأكد من عدم وجود أقارب له للسماح لهم بدفنه لاحقا”.
ولم يتبين حتى اللحظة موعد دفن الرجل، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الجهات الرسمية حول هذه الحادثة وأسباب تأخير دفن المتوفى الذي مضى على وفاته أربعة أيام، ما تسبب في موجة غضب واسعة بين النشطاء ضد السلطات.
لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb
عبير الجمعه،،،، انسانه ولا اروع وتستاااهل كل خييير
رفع الله من قدرها وحط من قدر اولاده الذين تخلوا عنه
فعلا دنيا غداره