وطن- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بمقاطع فيديو وصور للسيول الكبيرة التي خلّفتها الأمطار الغزيرة على محافظة “عدن” اليمنية، والتي أدت لأضرار واسعة بالممتلكات والمنازل.
وبحسب ما رصدت “وطن” من مقطع الفيديو الأول، الذي يوثق قيام أربعة من الشباب اليمنيين، بإلقاء أنفسهم وسط السيل، كي ينقذوا رجلاً مسناً سحبته قوة المياه المندفعة.
مشهد لمحاولة إنقاذ غريق من جراء سيول الأمطار في #عدن #اليمن A video for some people trying to rescue a man during the torrential rains , flooding the city of Aden . #Aden #Yemen #yemen_trends pic.twitter.com/QIDdGUl2cW
— Mohammed Al-Qadhiمحمد القاضي (@mohammedalqadhi) April 21, 2020
وبادر الشبان اليمنيين الأربعة وفي مشهد جريء للغاية، بالتقدم إلى الرجل الذي سحبته المياه، وظلوا معه حتى سحبهم السيل جميعاً، لكنهم تمكنوا في النهاية من إنقاذه بحسب ما أفاد بعض النشطاء.
أقرأ أيضاً:
هذا ما فعلته قوات موالية للإمارات مع قوات سعودية أمام ميناء عدن
وانتشرت صور أخرى للأضرار البالغة التي خلفتها السيول في مدينة عدن اليمنية.
ونشر الصحفي اليمني “علي العقبي” صوراً للسيول التي أغرقت السيارات والمنازل وعطلت البنية التحتية في المدينة، وعلّق قائلاً:”سيول الأمطار تغرق مدينة عدن، والسيول الغزيرة تغمر عدد من الشوارع والمنازل مخلفة خسائر بشرية ومادية بالغة في الممتلكات العامة والخاصة”.
سيول الامطار تغرق مدينة #عدن والسيول الغزيرة تغمر عدد من الشوارع والمنازل مخلفة خسائر بشرية ومادية بالغة في الممتلكات العامة والخاصة. في ظل غياب للسلطات المحلية والحكومية.في إنقاذ المتضررين. بحسب تأكيد مصادر من أبناء المحافظة.
— علي العقبيALI Al-OQABI (@AliMAloqabi) April 21, 2020
حفظ الله عدن. pic.twitter.com/2UiqkEWTcw
وتابع الصحفي اليمني في تغريدته التي أرفق فيها الصور: “وذلك في ظل غياب للسلطات المحلية والحكومية في إنقاذ المتضررين، بحسب تأكيد مصادر من أبناء المحافظة”.
وأثار مقطع الفيديو والصور القادمة من مدينة عدن، تعليقات العديد من المتفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثير من المعلقين بشجاعة وإقدام الشبان اليمنيين اللذين لم يدخروا جهداً في أن يتقدموا جميعاً من أجل إنقاذ الرجل المسن.
حافة حسين كلهم مغاوير..
— شهاب المقرمي (@shihabart) April 21, 2020
فيما تمنى آخرون زوال الغمة، راجين الله أن يتولى اليمن ومدينة عدن برحمته.
يُشار إلى أن هذا يعتبر السيل الثاني الذي يحدث في اليمن بعد السيل العظيم الذي ضرب العاصمة صنعاء قبل فترة قصيرة، بسبب غزارة الأمطار الهاطلة، ومما انعكس على البنية التحتية بالبلد التي تحتاج أصلاً لإصلاحات واسعة في شبكات الري والزراعة والكهرباء والطرق والصرف الصحي، في ظل مطالبات لم تنتهي بضرورة التدخل لإنهاء الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.