وطن- رآى الكاتب والمحلل السياسي العُماني مصطفى الشاعر، أنّ المشهد العُماني – السعودي يشير الى رغبة المملكة في عقد مصالحات اقليمية ورغبة في ايجاد حل للحرب في اليمن خاصة بعد التغيرات الاستراتيجية الاخيرة في المنطقة والانسحاب الامريكي التدريجي منها.
وقال إن هناك الكثير من القضايا المشتركة التي يمكن العمل بها سويا بين المملكة والسلطنة .
وفيما يتعلق بملف اليمن، قال “الشاعر” إن رؤية السلطنة والمملكة قد تختلف لجماعة انصار الله الحوثية وتقييمها للنفوذ الايراني لكنها تتفق على وحدة الأراضي اليمنية (في حين تدعم الامارات مشروع تقسيم الجنوب فيه)، كذلك هناك مصلحة في ابقاء الاراضي اليمنية خالية من المجاميع الارهابية المسلحة مثل القاعدة وداعش وغيرها.
وأضاف: “كذلك قد تكون هناك تفاهمات مهمة في ملف المهرة حيث يتوقع ان تقدم المملكة تطمينات للسلطنة هناك خاصة بعد الانتشار الاخير لقواتها في المحافظة، كذلك قد تطرح بعض التفاهمات بخصوص توزيع الادوار والمهام المتوقعه بعد انتشار قوات التحالف في جزيرة سقطرى المشرفة على خليج عدن”.
وبخصوص العلاقات الايرانية العربية، قال الشاعر: “قد تكون السلطنة ممر أمن وموثوق لبناء علاقات متوازنة مع الإيرانيين، حيث يتوقع ان تكون نتائج ذلك مبشرة إن تمت أي اتفاقات في استقرار المنطقة في العراق واليمن وسوريا ولبنان وتامين خطوط الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز وتخفيف حدة الاحتقان الطائفي”.
اما في ما يخصّ الأزمة الخليجية، فقال الكاتب العُمانيّ: ” على مستوى الخليج قد تساهم العلاقات في تذويب المواقف المتشددة في ملف الازمة الخليجية مع قطر، حيث يتوقع ان يتم اتخاذ مواقف اكثر ليونة خاصة مع ظهور بوادر تفكك لمثلث الحصار الخليجي المتشدد، ويرجح ان يتبع ذلك خطوات ايجابية من الجانب القطري قد تساهم في تهدئة الخلافات حتى ولو بدون حلها”.
“لسان” محمد بن زايد بـِ”تويتر” أغاظه لجوء السعودية للسلطان قابوس فخرج بهذه التغريدة
وعلى الجانب الإقتصادي رآى “الشاعر” أن زيارة الامير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، قد تسهم في التعجيل بافتتاح الخط البري الذي يربط بين السلطنة والمملكة بعد ان تأجل افتتاحه لعدة سنوات لأسباب يعتقد انها سياسية، ويتوقع ان يساهم هذا الخط في زيادة التبادل التجاري خاصة مع ربط ميناء الدقم الاستراتيجي بريا بمدن المملكة الصناعية الكبرى .
وختم بالقول إنّ “الإيرانيين واليمنين والقطريين سعدا بهذا التقارب لانه قد يصب في مصلحتهم لكن يتوقع ان تكون الامارات اكثر الدول انزعاجاً من ذلك كونها لعدة سنوات روجت انها الدولة الصديقة الوحيدة للمملكة”.
اخيراً ، الإيرانيين واليمنين والقطريين سعدا بهذا التقارب لانه قد يصب في مصلحتهم لكن يتوقع ان تكون الامارات اكثر الدول انزعاجاً من ذلك كونها لعدة سنوات روجت انها الدولة الصديقة الوحيدة للمملكة، نسال الله ان يكلل كل الجهود المبذولة بالنجاح لما فيه الخير للبلاد والعباد .
— مصطفى الشاعر 🇴🇲🇵🇸 (@Mustafa_549) November 12, 2019
وينش يووووه هزبزب اخبارك