الرئيسية » الهدهد » ابن زايد طلب المشورة من إسرائيل لأمر جلل.. تفاصيل لقاءين سريين لم يعرف بهما إلا بعض الأشخاص بالإدارة الأمريكية

ابن زايد طلب المشورة من إسرائيل لأمر جلل.. تفاصيل لقاءين سريين لم يعرف بهما إلا بعض الأشخاص بالإدارة الأمريكية

فجرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مفاجأة من العيار الثقيل وكشفت  عن ترتيب محادثات سرية بين إسرائيل ودولة الإمارات بتنسيق أمريكي من أجل مواجهة التهديد الإيراني.

الصحيفة ذكرت أن اللقاءين السريين عقدا في الأشهر الأخيرة من أجل التشارك في المعلومات وتنسيق الجهود لمواجهة ما تراه الولايات المتحدة التهديد الذي تمثله إيران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين على علم باللقاءين السريين قولهم إن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران بريان هوك هو من نسقهما، وهما آخر إشارة عن ذوبان الجليد المتزايد بين إسرائيل ودول الخليج العربية والذي دفعه العداء المشترك لطهران ومحاولاتها مد تأثيرها في المنطقة.

وقال مسؤول أمريكي إن أول لقاء حدث في الربيع أما الثاني فقد حصل مؤخراً، ولكنه لم يقدم الوقت الذي عقد فيه اللقاءان ولا المكان، ولم يكن يعرف عن اللقاءين سوى حفنة من الأشخاص داخل الإدارة الأمريكية.

اللقاءات السرية وأحياناً العلنية بين مسؤولين إسرائيليين وعرب متزايدة، خاصة في ظل الخوف المتزايد حول مشروع إيران النووي ودورها في النزاعات الأهلية في كل من سوريا واليمن والعراق.

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع كل من مصر والأردن رغم وجود خلافات تاريخية معهما والدول العربية، خاصة فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، ولكن اللقاءات السرية وأحياناً العلنية بين مسؤولين إسرائيليين وعرب متزايدة، خاصة في ظل الخوف المتزايد حول مشروع إيران النووي ودورها في النزاعات الأهلية في كل من سوريا واليمن والعراق.

وتقول إن النقاشات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والإماراتيين لا تزال في مراحلها الأولية، ومع ذلك فهي تظهر أن هذه الاتصالات لم تعد رمزية واستكشافية للتنسيق بشأن قضايا معينة، بل من أجل زيادة التعاون الدبلوماسي والعسكري والإستخباراتي لمواجهة إيران.

وتعتقد الصحيفة أن التعاون العميق بين إسرائيل والإمارات العربية هو نتاج لمؤتمر الشرق الأوسط الذي عقدته الولايات المتحدة في وارسو- بولندا بشباط (فبراير) هذا العام،  وقد جلب المؤتمر الذي عقد على مدار يومين قادة إسرائيل والإمارات والسعودية وعدداً آخر من الدول معاً في محاولة لبناء حملة دولية ضد إيران.

وقال مسؤول بارز في إدارة دونالد ترامب “كانت مجموعة العمل ضد إيران تعمل في عدد من الدول من أجل تنسيق النشاطات الدبلوماسية والأمنية والإستخباراتية والرد على التصعيد العدواني الإيراني”.

وقال المسؤول: “هذه الجهود عملت على إحباط وتجميد التهديدات الإيرانية بما فيها عمليات إرهابية و”سايبرية” في دول ثالثة. وخططت لهجمات ضد الملاحة الدولية وتهريب السلاح” مع أنه لم يذكر تفاصيل عن هذه التهديدات التي تم وقفها.

وقال مسؤول إن هوك يريد مساعدة الإمارات وإسرائيل لدفع دول أوروبية وشرق أوسطية على اتخاذ مواقف متشددة من طهران. ومما يعقد المسألة هو أن الإمارات تقيم علاقات دبلوماسية واتصالات مع إيران. واتسم موقف الإمارات بالحذر من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ورفضت تحميل إيران مسؤولية الهجمات على ناقلات النفط في الخليج هذا الصيف. وتقول الصحيفة إن إسرائيل جعلت من بناء علاقات دبلوماسية مع دول الخليج أولوية. وزار وزير الخارجية الإسرائيلي الإمارات بداية العام الحالي لحضور مؤتمر.

وقال إسرائيل كاتز إنه التقى مع “شخصية مهمة” في الحكومة الإماراتية. كما والتقى الشهر الماضي في واشنطن بوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الخليفة.

ويقول آرون ديفيد ميللر، المفاوض في إدارات الديمقراطيين والجمهوريين إن التحول في الدينامية يدفعه القلق المشترك من إيران وكان حافزًا لعلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي لا تعترف رسمياً بها، وقال “هي جديدة ومختلفة ولم توجد على المستوى الذي نراه الآن” و “يحدث هذا بسبب التغيرات الإقليمية العميقة والتي غيرت حسابات الدول العربية”.

ولا يتوقع ميللر تحولاً جذرياً في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج ويضيف “من المبالغة الحديث عن علاقات تسير باتجاه الازدهار وتصبح علامة دائمة في الشرق الأوسط الجديد”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.