الرئيسية » الهدهد » تغريدة لمستشار ابن زايد تفضح الخلاف الكبير بين السعودية والإمارات بعد الانسحاب المفاجئ من اليمن

تغريدة لمستشار ابن زايد تفضح الخلاف الكبير بين السعودية والإمارات بعد الانسحاب المفاجئ من اليمن

وطن- حاول مستشار ابن زايد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله في تغريدة له، التغطية على الخلاف الكبير الحاصل بين السعودية والإمارات عقب الانسحاب المفاجئ للإمارات من اليمن وترك السعودية وحيدة في مواجهة الحوثي، لكن تغريدته أتت بنتائج عكسية ظهرت واضحة في ردود متابعيه.

وقال “عبدالله” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) مهاجما قطر وتركيا ومتهما إياهم بمحاولة الوقيعة بين الرياض وأبوظبي:”حاولت قطر وحاول الإخوان وتحاول تركيا الآن وحتى ايران وسيحاول كل أباليس الدنيا ان يستغلوا الشاردة والواردة والصغيرة والكبيرة كي يشوه العلاقة السعودية الإماراتية ويحدثوا شرخاً بين الامارات والسعودية”

وتابع:”لن يفلحوا فالتنسيق السعودي الامارات عميق بل اعمق مما يظنون وجاء ليبقى ويترسخ”

وسرعان ما توالت ردود النشطاء الغاضبة على مستشار ابن زايد وفطنوا لمحاولته التغطية على الخلاف الواقع بالفعل بين ابن سلمان وابن زايد.

هكذا برر مستشار ابن زايد زيارة بشار الأسد للإمارات والتناقض الفاضح في مواقفها

وأحرج ناشط عبدالخالق عبدالله بقوله، إن الخلاف بين السعودية والإمارات عميق للبيض قولا وعملا “رأيناه على أرض الواقع بإنسحاب القوات الإمارتية بعد تهديدات الحوثي بضرب قلب دبي وترك السعوديه تتخبط وتتلقى الضربات من الحوثيين لوحدها.

وفي هجوم حاد كتب آخر:”الامارات ليست أكثر من “واقي ذكري” لقوى الاستعمار في المنطقة، أكثر دولة طارئة صارت منبوذة، أتحداك ودولتك ان تنكروا ذهابكم إلى طهران للتنسيق معها خوفا من التطورات الأخيرة، أنتم كيان بلاستيكي يخشى من الظلال”

بينما أفحمه الصحافي اليمين هشام الزيادي:”إذا كان تصريحك عن أن اليمن لن يكون دولة موحدة بعد اليوم هو نتاج تنسيق بين قيادتك وقيادة السعودية، فهذا انقلاب واضح على الأهداف المعلنة لعاصفة الحزم المتمثلة بالحفاظ على الوحدة اليمنية ولم يعد لوجودكم مبرر في اليمن، بل ووجبت مقاومتكم كقوة احتلال.”

ورغم نفي الجهات الرسمية الإماراتية نيتها الانسحاب كليا من اليمن وتأكيدها عدم وجود خلافات بينها والسعودية، فإن معطيات الواقع تشير إلى أن بن زايد سئم الحرب الميؤوس منها في اليمن، التي باتت تهدد أمن بلاده.

ووفقا لوسائل إعلام خليجية، فإن بن زايد يتعرض لضغوط من شركائه حكام الإمارات السبع الأخرى، للانسحاب من اليمن، خشية أن تجعل أي مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن بلدهم هدفا للهجمات الإيرانية.

وأرجعت تقارير أجنبية أسباب الانسحاب الإماراتي من اليمن إلى سعي الإمارات للنأي بنفسها عن المملكة التي توجد حاليا في عين العاصفة السياسية الأميركية، حيث بلغت المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس حول مبيعات الأسلحة إلى الرياض ذروتها مؤخرا عندما تخطى ترامب قرارا للكونغرس يقضي بتجميد صفقة بقيمة ثمانية مليارات دولار، وهي الخطوة التي قد تعرقلها تشريعات جديدة.

وتتجه الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على المملكة بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان، تستند فيها إلى دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها بلاده خلال حربها على اليمن.

ورغم أن تلك العقوبات لن تكون صارمة كتلك التي فرضتها واشنطن على طهران ودمشق، فإن التأكيد على عقوبات معلنة من قبيل منع دخول كبار المسؤولين السعوديين إلى أميركا، كفيلة بأن تشعر حكام الإمارات بالقلق من أن مشاركتهم في حرب اليمن قد تجعلهم هدفا للعقوبات الأميركية.

مستشار ابن زايد في ذهول من هزيمة أمريكا العظمى أمام طالبان: كيف حدث هذا؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.