وطن- تصدر وسمي “#يوم_النهضة_المباركة ” و “#٢٣_يوليو_المجيد ” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بمواقع التواصل في عُمان، احتفاء بيوم النهضة الذي يحتفل به الشعب العماني منذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم في الثالث والعشرين من يوليو سنة 1970 الموافق غدا، الثلاثاء، لتتوج هذا العام إنجازات نحو نصف قرن.
وشدد عُمانيون في تعليقاتهم ضمن هذه الوسوم على أن يوم النهضة المباركة في سلطنة عمان هذا العام، جاء ليطوي عامًا من الخطط والاستراتيجيات العُمانية المتواصلة لبناء الوطن، ويستشرف عامًا جديدًا يحدوه الأمل لاستكمال مسيرة البناء والتنمية وسط طموحات وتطلعات تربط التجربة العُمانية بالإنسان.
من جانبه علق الأكاديمي العُماني الدكتور حيدر اللواتي، العميد السابق بجامعة السلطان قابوس مهنئا السلطان بقوله:”تحتفل #عُمان غدا بيومها التاريخي، يومٌ رُفعت فيه رآية نهضتها المعاصرة في تمام أرجائها، من شمالها الى جنوبها، وتقف اليوم كما وقفت عبر عقود نهضتها وطنا وشعبا وقيادة وحكومة فخورة بانجازات مسيرتها، كل عام وعُمان في خير وازدهار وشموخ”
كما توالت التهنئة والمباركات الخارجية للسلطان قابوس بذكرى توليه حكم البلاد، وكانت بريطانيا في أوائل الدول المهنئة عبر سفارتها بمسقط.
كذلك سلطت وكالة الأنباء القطرية الضوء على الاحتفالات بالذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
وتشهد مناطق مختلفة من سلطنة عمان احتفالات ثقافية وفنية وعروضًا ومهرجانات، لعل أبرزها فعاليات مهرجان صلالة التي تشهد تزايدًا واضحًا في هذا اليوم احتفالا بيوم النهضة، كما تُنظِّم الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء احتفالية خاصة يوم 23 من يوليو المجيد، وتتضمن جلسات وأمسيات شعرية وإنشادية.
وتأتي الاحتفالية هذا العام مواكبة لصدور التقرير العُماني الوطني الطوعي الأول حول التنمية المستدامة والذي قوبل بإشادات عدة في الهيئات الأممية بنيويورك، ليحمل العديد من الإشارات والدلائل على الخطوات المبذولة من قبل الحكومة العُمانية في العديد من المحاور الإنسانية وفي سبيل بناء المستقبل الأفضل.
وخاصة أن هذا التقرير يأتي وسلطنة عُمان مقبلة على الاحتفال بذكرى 49 عامًا على النهضة المباركة التي بدأت مسيرتها في 23 يوليو 1970 بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، تلك المسيرة تضع في رأس الأولويات الاهتمام ببناء الإنسان وربط موضوع التنمية بالمورد البشري في المقام الأول.
هذه الاستراتيجية التي سارت عليها النهضة العمانية الحديثة منذ البواكير وحتى اليوم في سبيل تعزيز هذا المعنى، فالقيادة السياسية في عُمان كانت دومًا ترى أن أي مسيرة للتقدم لابد أن يكون عمادها هذا التكامل المنشود بين الكائن البشري والبيئة، بين الإنسان والإمكانيات الثقافية والمعرفية للمكان، أي بين خصائص التاريخ واللحظة المعاصرة، وهذا هو عمق رؤية النهضة العمانية في إحداث هذا التوليف الذي تم بتوازن كبير وحرص على أن تكون النهضة هي عمل مستمر من أجل التكامل بين عناصر التنمية الشاملة أو المستدامة.
تكتمل هذه المسيرة وتلك الخطط والاستراتيجيات، لكون عُمان تعيش مرحلة جديدة بهدف الدخول إلى الرؤية المستقبلية 2040، ليس بوجهة واحدة بل مسارات متعددة تتطلب الاستمرار على إيجاد الحلول المستمرة لأي متغيرات أو مستجدات تطرأ حيث أن التغير أصبح سريعًا وباتت التحولات تحدث بشكل متسارع جدًا ما يتطلب الاستعداد المستمر، وهذا ما تضعه سلطنة عُمان في الاعتبار وتبني عليه في الخطط والاستراتيجيات وفي صناعة الحياة الأفضل المنشودة في المستقبل سواء على المدى القصير أو البعيد.
كل عام وعماننا وشعبنا وقابوسنا بخير.
ماضون خلفك لا شقاق ولا فتن