الرئيسية » الهدهد » تقارب الأردن مع تركيا قضّ مضجع “ابن سلمان” فأصدر هذه الأوامر العاجلة للمنافذ السعودية

تقارب الأردن مع تركيا قضّ مضجع “ابن سلمان” فأصدر هذه الأوامر العاجلة للمنافذ السعودية

وطن – يبدو أن التقارب الأردني الأخير مع تركيا وقطر ورفض الملك عبدالله الإذعان للرياض فيما يخص “صفقة القرن”، قد أثار جنون ولي العهد محمد بن سلمان فأصدر أوامر من شأنها خنق الواردات القادمة من الأردن للمملكة خاصة الخضروات.

حساب “بوغانم” الذي يحظى بمتابعة واسعة على تويتر، أكد في تغريدة له رصدتها (وطن) نقلا عما وصفها بالمصادر المطلعة أن المنافذ السعودية بدأت منذ يومين فقط بالتضييق على تجار الخضار الذين يستوردون بضاعتهم من الأردن وتركيا.

وأوضح أن ابن سلمان نفذ ذلك بتعقيد إجراءاتهم وتأخير خروج شحناتهم حتى تتلف، وأرجع ذلك إلى التقارب الأردني ـ التركي الأخير ورفض الملك عبدالله الإذعان للسعودية فيما يخص “صفقة القرن”.

وسلطت صحيفة “التايمز” في تقرير لها قبل أيام الضوء على اتجاه الملك الأردني عبدالله بن الحسين، لنسج شبكة علاقات جديدة مع عدة دول على رأسها قطر وتركيا بل وفتح تواصل حتى مع إيران ولو كان بشكل طفيف، والتخلي شيئا فشيئا عن السعودية التي اظهرت “عدوانية” كبيرة منذ صعود ابن سلمان لسدة الحكم.

عقيد متقاعد بالجيش الأردني يطالب بلاده بتعميق العلاقة مع قطر وتركيا الآن .. لهذه الأسباب

وقال مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط “ريتشارد سبنسر” في تقريره تحت عنوان “الأردن يدير ظهره لحلفاء الغرب في نزاع سببه إسرائيل”، إن الأردن الذي يعد عنصرا حيويا في المعمار الأمني للشرق الأوسط قد أجبر على التحرك قريبا من تركيا وإيران وقطر متخليا عن حلفائه التقليديين وذلك بسبب الأزمة الإقتصادية التي يمر بها والسياسات العدوانية للسعودية.

وتقول الصحيفة إن الملك عبدالله الثاني الذي يواجه خطر الإحتجاجات وقطع الدعم السعودي الذي ساهم في استمرار الإقتصاد الأردني لعقود فتح في الأشهر الأخيرة محادثات مع تركيا وقطر اللتان تعدان منافستان للسعودية، بل وقام الأردن وإن بشكل طفيف بالتواصل مع إيران، البلد التي حذر الملك من مخاطرها حتى وقت قريب.

ويواجه الملك عبدالله (57 عاما) ضغوطا أكثر لأن إدارة ترامب تنوي الكشف عن “خطة كبرى” للسلام في الشرق الأوسط، ويعد الأردن من حلفاء بريطانيا والولايات المتحدة وأصدقائهما في الخليج خاصة السعودية، إلا أن اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جعل من قبوله الخطة مستحيل من الناحية السياسية، لو كانت التسريبات التي سربت للصحف دقيقة.

وعلى خلاف جيرانه لا يوجد في الأردن مصادر طبيعية وواجه منذ الحرب الأهلية السورية عام 2011 تدفق 1.5 مليون لاجئ سوري إلى أراضيه، وفي الوقت نفسه قطعت السعودية التي تواجه خفضا في ميزانيتها وتراجعا في سعر النفط المساعدات التي تقدمها عادة للأردن.

ويريد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الأردن إظهار ولاء أكثر تجاه عدد من القضايا مثل الحصار الذي فرضته السعودية مع الإمارات والبحرين ومصر على قطر، وكذلك مواقف متجانسة مع السعودية في الموضوع الفلسطيني.

ويقول الكاتب إن الضغوط التي فرضت على الملك عبدالله الثاني الذي يتمتع بصلاحيات واسعة ولكن على خلاف ولي العهد عرضة للمساءلة من برلمان منتخب تركت آثارها العكسية.

وذهب الملك عبد الله الثاني الشهر الماضي خطوة أبعد عندما أرسل رسالة لأمير قطر حول “العلاقات الثنائية” بين البلدين، ولا تزال قطر تعاني من حصار عامين ولا توجد إشارات لفكه، وأرسل الأردن تهانيه لإيران في العيد الأربعين للثورة الإسلامية.

اتصالات سرية بين الرياض وتل أبيب بخصوص تركيا.. ابن سلمان يضغط على ملك الأردن وهذه التفاصيل

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.