وطن _ نشرت صحيفة “الشروق” التونسية تفاصيل جديدة عن التحقيقات في قضية تبييض المليارات في تونس من قبل اجانب من بينهم عناصر يشتبه انهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وكانوا يشرفون على جمعية.
وتبين انه منذ اواخر سنة 2018 الى بداية سنة 2019 قامت جمعية تدعي انها خيرية مختصة في البحث عن متفجرات على مستوى الحدود التونسية الليبية وداخل مدن ليبيا ومقرها تونس قامت بتوزيع مبالغ مالية ضخمة في عدد من بنوك ولايتي الجنوب بمدنين وتطاوين وتونس العاصمة.
وذكرت الصحيفة أن تم ارسال المبلغ من عدد من الدول الاجنبية تحت غطاء العمل الخيري الذي ادعت الجمعية المعنية القيامة به .
وقال مصدر مسؤول انه لفترة تترواح بين 5 و7 اشهر تم ارسال مبالغ مالية ضخمة الى تونس حيث قام 4 اشخاص بفتح حسابات بنكية وتم ضخ الاموال بها وهو ما جعل الاجهزة المالية المعنية تطالب سراً بضرورة تتبع مصدر هذ الاموال خاصة ان عمليات السحب تتم بعد فترة قصيرة من ادخال الاموال للحسابات .
وتبين ان احدى المتهمات وهي سيدة اجنبية دخلت تونس بجواز سفر اوروبي ادعت انها ممثلة عن الجمعية الخيرية المختصة في البحث عن المتفجرات في ليبيا ومكثت في تونس فترة لا تتجاوز السنة وكانت تسافر بكثرة وبلغت عدد سفراتها شهريا اكثر من 6 سفرات كما تبين انها تتعامل مع شخص يشتبه انه اسرائيلي ويحمل جنسية اجنبية .
مسؤول عن تبييض أموال لأبناء الملك عبد الله.. صحيفة فرنسية تكشف سبب احتجاز “ابن سلمان” لـ”الحريري”
وقاما ايضا هذان الشخصان بسحب مبالغ مالية كبيرة في فترة قصيرة بالتعاون مع شخص ثالث تونسي يتعاون بصفة مباشرة مع عدد من الجمعيات الخيرية ليبلغ حاليا عدد المتورطين 3 اشخاص والعدد قابل للارتفاع حسب مصدرنا الذي اكد ان جل المتهمين الى حد الان هم مجموعة من الاجانب تحوم حولهم شبهات فساد .
“اختفاء المتهمة الرئيسية”
وعلمت “الشروق” ان المتهمة الرئيسية في قضية تبييض المليارات في تونس اختفت عن الانظار بعد ورود معلومات حول فتح تحقيق امني ضدها خاصة بعد انابة دولية تعهدت بها فرقة الابحاث لمواصلة التحقيق مع كل المشتبه بهم كما قامت بسحب مبالغ مالية هامة تمكنت من تهريبها بطريقة غير قانونية.
واضاف المصدر انه تم فتح تحقيق للكشف عن كيفية تهريب مبالغ ضخمة دون المرور بالطرق القانونية والحصول على ترخيص لتحويل الاموال.
من جهة اخرى تبين ان الجمعية المشبوهة التي ادعت انها تقوم بأعمال خيرية متمثلة في البحث والكشف عن المتفجرات في ليبيا وعلى مستوى الحدود التونسية الليبية لم تقم خلال الفترة الماضية باي عمل ميداني اوخيري كما ادعت كما تبين ايضا انه تم استعمال تونس كأرض عبور الى ليبيا لتبييض الاموال داخل عدد من فروعها البنكية .