نشر السياسي السعودي المعارض الدكتور محمد المسعري، وثيقة مسربة من الديوان الملكي السعودي موجهة للمخابرات المصرية فضحت دور القاهرة وتنسيقها مع الفريق الأمني السعودي في عملية تصفية الكاتب السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.
وتحت عنوان “سري للغاية وبرقية سرية” تظهر الوثيقة رسالة الديوان للواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، يرد فيه الديوان على عرض مصر التعاون الأمني والمخابراتي بالعملية.
وتقرر وفقا للوثيقة سفر 3 عناصر من فريق عملية خاشقجي إلى القاهرة على رأسهم ماهر المطرب.
حيث غادرت المجموعة الرياض الساعة العاشرة صباحا يوم الجمعة 28/9/2018 إلى القاهرة، على متن طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.
وانتهت البرقية المسربة بتقديم الشكر لرئيس المخابرات المصرية بشأن التنسيق في عملية تصفية خاشقجي والتي رمز لها بـ “الصيد الثمين1”.
وكانت عدة تقارير رصدت اتخاذ عدد من الفريق الأمني السعودي المعني باغتيال خاشقجي على رأسهم ماهر المطرب، القاهرة كترانزيت وستارة للتغطية على العملية.
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها العالمي لـ2019، أن السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان كانا عرضة للتدقيق بشأن حقوق الإنسان في السعودية لعام 2018 بعد مقتل جمال خاشقجي في اسطنبول.
وأضافت أن هذا التدقيق “سلط الضوء على الانتهاكات المستمرة، بما فيها غارات التحالف غير القانونية بقيادة السعودية في اليمن والتي قد ترقى لمستوى جرائم الحرب، وتصاعد القمع ضد المعارضين والنشطاء الحقوقيين في البلاد”.
وقال مايكل بيج نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “أضر مقتل خاشقجي بسمعة ولي العهد محمد بن سلمان فضلا عن أنه كشف أيضا نمط تصرفات غير قانونية للقيادة السعودية”.
ولفت بيج في انتقادات حادة للرياض إلى أن المملكة إذا كان لديها “أي أمل في إعادة تلميع صورتها الملطخة، فعلى سلطاتها الإفراج فورا عن جميع المحتجزين بسبب انتقاداتهم السلمية”.