علق الباحث والكاتب العماني زكريا المحرمي على الزيارة المفاجئة وغير المعلنة التي قام بها كلا من وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني لقطر، مشيرا إلى تنازل دول الحصار على الـ13 شرطا التي تم اشتراطها على قطر مقابل رفع الحصار.
وقال “المحرمي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”يبدو أن المصالحة غير مطروحة ولكن هناك تنازلا عن الشروط الثلاثة عشر مقابل إعادة صخب الخلافات إلى مرحلة ما قبل الحصار … وجهة نظر!!”.
يشار إلى أن يوسف بن علوي بن عبد الله وزير خارجية سلطنة عُمان ، وعبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد وصلا السبت إلى الدوحة في زيارة غير معلنة وذلك ضمن الحراك لحل الأزمة الخليجية.
وكان في استقبال الزياني وبن علوي والوفد المرافق لهما في مطار الدوحة الدولي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر.
وكان بن علوي قد قام بزيارات مماثلة بصحبة الزياني إلى كل من الكويت، والرياض، والمنامة وأبوظبي، في إطار ترؤس بلاده للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران عام 2017 بعدما فرضت الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة حصاراً على قطر، متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على القرار الوطني القطري”.
وكانت الكويت قد سلمت قطر قائمة تتضمن المطالب التي أعدتها دول الحصار الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) والتي تضم مطالب بإغلاق قناة الجزيرة وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.
ومما ورد في الوثيقة مطالبة المحاصرين لقطر الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية في قطر، وإنهاء التعاون العسكري مع الناتو. كما طالبوا بتعويض غير محدد من قطر.
ودعت دول الحصار إلى قطع جميع الصلات مع جماعة الإخوان المسلمين، ومع الجماعات الأخرى، بما في ذلك حزب الله وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.
ورفضت الدول تجنيس مواطنيها بالجنسية القطرية، وطالبت بطرد الموجودين حاليا في قطر، على اعتبار أنه تدخل في شؤونها الداخلية.
كما دعت الدول الأربع إلى تسليم جميع الأفراد الذين صنفتهم كإرهابيين، ووقف تمويل أي كيان متطرف تصنفه الولايات المتحدة كمجموعات إرهابية، وتقديم معلومات مفصلة عن شخصيات معارضة خليجية.
وطالبت بإغلاق وسائل إعلام ومواقع إلكترونية ادعت أن قطر تقوم بتمويلها.
المصالحة ستعيد دولة قطر للوراء ١٨٠ درجة فلا صلح مع الأخ الخائن والخسيس.
دول الحصار غداره وليست محل ثقه انصح قطر التمسك بموقفها وعدم التصالح مع الخونه