عاد الإعلامي السعودي عبد الحميد الغبين للترويج لتطبيع بلاده مع نظام بشار الأسد، مؤكدا بأن هناك اجماعا عربيا حول عودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.
وقال “الغبين” ومن على شاشة تلفزيون “I24NEWS” الإسرائيلية ومن خلفه صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان:” أتصور أن هناك إجماع عربي على عودة العلاقات مع سوريا”، مشيرا إلى أنه في عام 2019 الحالي ستعيد جميع الدول العربية علاقاتها مع دمشق، بما فيها بلاده.
وأكد “الغبين” على أن السعودية تحاول الآن تخقيق السلام في سوريا للحد من نفوذ إيران، الأمر الذي سيساهم في حل قضية الشرق الاوسط، على حسب قوله.
وخلال استضافته، رد الإعلامي الإسرائيلي والباحث في “معهد بيجين-سادات للسلام” إيدي كوهين عليه، مؤكدا على أن اسرائيل مع بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحكم، مؤكدا على أن سقوطه تهديد للأمن القومي الإسرائيلي.
وشهدت الفترة الأخيرة توقّفاً لحدّة النقد السعودي الدائم للنظام السوري، ومنع جمع تبرّعات لقوى المعارضة المسلّحة في سوريا، وتجميد حسابات بنكية لشخصيات سورية معارضة.
وفي 2012، قرّرت الرياض، ضمن قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري، كما دعمت الجيش السوري الحر، وأعلنت رفضها بقاء الأسد في السلطة، قبل أن تتراجع عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية.
وتناقل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات عبر موقع “تويتر” تؤكّد حرص السلطات السعودية على عدم انتقاد الأسد، أو نظامه، بعد سنوات من دعوتها لرحيله.
وكتب حساب تركي الشلهوب: “وجاء اليوم الذي أصبح فيه انتقاد بشار الأسد ممنوعاً في السعودية!!”.
وقال الشلهوب في تغريدته: “على قناة 24 السعودية، أراد المحلل انتقاد النظام السوري، فقاطعه مقدِّم البرنامج وقال له: لا تتحمّس، الصورة الآن اختلفت، والتوجه تغيّر تجاه سوريا، فتحدَّث المحلل وفق الخط الجديد الذي وضعته الحكومة السعودية”.
ونشرت فاطمة فتوني حول تلميحات إعادة السعودية علاقاتها مع النظام السوري، وكتبت في تغريدة: “مقدّم قناة 24 السعودية يمنع ضيفه من انتقاد النظام السوري، ويقول له (لا تتحمّس.. التوجه الآن اختلف)”.
وتضيف فتوني: “هل تذكرون تصريح الجبير (الأسد سيرحل سياسياً وعسكرياً)”.
وتسابقت بعض الأنظمة العربية لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد بشكل علني، كان أولها قيام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة تُعدّ الأولى من نوعها لرئيس عربي إلى دمشق، منذ عام 2011.
كذلك أعادت الإمارات تفعيل سفارتها في دمشق، في حين قالت البحرين إن العمل مستمرّ بسفارتها هناك.
كما زار رئيس الأمن الوطني السوري، علي مملوك، القاهرة، في حين قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قبل أيام، إن علاقة بلاده مع سوريا ستبقى كما كانت.
في السياق قالت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام، إن الأسد تلقَّى رسالة من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي.
كما وصلت أول رحلة طيران مباشرة من مطار دمشق إلى مطار الحبيب بورقيبة الدولي، في المنستير، بعد توقُّف دامَ نحو 8 سنوات.
إلى كل ذباب روث مع التحية