وطن- كشفت مصادر سعودية عن الجانب الخفي في إعفاء تركي آل الشيخ من منصب رئيس هيئة الرياضة، مؤكدة أن “آل الشيخ” لم يكن يعلم بقرار إقالته مسبقا وأنه فوجئ بذلك من وسائل الإعلام وأصيب بصدمة في البداية.
رسالة قوية لـ”تركي آل الشيخ” .. تحطيم الاصنام التي وضعها في الرياض!
والخميس، أجرى الملك سلمان، حركة تغييرات واسعة في التشكيل الحكومي، شملت وزراء ومحافظين ورؤساء هيئات ومجالس عليا.
وشملت التغييرات أيضا إعفاء تركي آل الشيخ من منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة، وتعيينه رئيسا لهيئة الترفيه.
وحتى وقت قريب كان آل الشيخ أحد أبرز المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، إلا أن الاتهامات التي طالت الدائرة المقربة من ولي العهد في قضية مقتل خاشقجي كانت كفيلة بإبعاد آل الشيخ عن واجهة هذه الدائرة، وفق مراقبين.
ووفقا لمصادر مقربة من “آل الشيخ” فقد سيطرت مشاعر متباينة عليه بعد قرار إعفائه من منصبه الرياضي وتعيينه رئيساً لهيئة الترفيه.
ولم يكن يعلم تركي آل الشيخ أي شيء عن الأوامر الملكية التي أصدرها الملك سلمان الخميس 27 ديسمبر 2018، وبدا للوهلة الأولى متفاجئاً من توقيت نقله.. بحسب المصادر التي نقل عنها موقع “عربي بوست”.
وأوضح المصدر أن ما يدلل على ذلك هو أن آل الشيخ كان يتحدث مؤخراً عن اعتزامه دعم نادي اتحاد جدة في سوق الانتقالات الشتوية التي تفتتح بعد أيام، لمساعدته على الخروج من كبوته.
وكان آل الشيخ يشعر باحتمالية أن تتم الإطاحة به من منصبه، لكن المفاجأة كانت أنه لم يعرف بقرار الإعفاء إلا مع صدور الأوامر الملكية مثله مثل أي شخص آخر، ولم يتم إبلاغه مسبقاً.
ويشعر آل الشيخ بالتقدير والعرفان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب استجابة الأخير لطلب سابق من المستشار في الديوان الملكي.
إذ كان آل الشيخ طلب من محمد بن سلمان ألا يتم خروجه من حقيبة الرياضة إلى التقاعد مباشرة، وإنما أن يتم نقله لتولي أي جهة أو هيئة أخرى، حتى يظل مشمولاً بالصبغة الرسمية.
وكان آل الشيخ يخشى أن يتعرض لهجوم من الجماهير في السعودية ومصر بسبب مواقفه الجدلية في الفترة الأخيرة.
ومن وجهة نظره، فإن آل الشيخ يرى أن بقاءه في الهيكل النظامي السعودي سيجعله محصناً من الهجوم الجماهيري في مصر، لأن السلطات المصرية لن تقبل بإهانة مسؤول سعودي، ولكن الأمر كان سيختلف إذا أصبح مسؤولاً سابقاً.
ودخل آل الشيخ في صدام مع جماهير الأهلي المصري، وقامت الأخيرة بسبّه في إحدى المباريات. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُسبّ فيها مسؤول عربي في المدرجات المصرية بهذا العنف، دون أن يتدخل الأمن أو يحاول رد اعتباره بإسكات الجماهير أو ترهيبهم.
وكان المغرد الشهير “مجتهد” قد تحدث في تغريدات قديمة له، عن حقيقة تركي آل الشيخ، المقرب جدًا من الأمير محمد بن سلمان منذ أن كان وزيرا للدفاع وولي ولي العهد، حيث كان بمثابة أمين سره وصاحب حظوته، موضحًا أنه كان نقيبا في التموين في أحد القطاعات العسكرية محدود الدخل قصير التطلع أقصى ما يتمناه أن “يتمشى” في شارع التحلية.
وقال “مجتهد”، في تغريداته التي رصدتها (وطن) حينها: “إن القدر ساق تركي آل الشيخ لابن سلمان، وسلك أقصر طريق للمجد وهو المصاهرة، فتزوج ابنة ناصر الداود وكيل أمير الرياض سابقا (سلمان)، فانفتح عليه باب المال والعلاقات من خلال والد زوجته”.
وقال ناشطون إن آل الشيخ المستشارا في الديوان الملكي، أضر بالرياضة السعودية بشكل ملحوظ، رغم عدم إكماله العام على رأس منصبه.
وأوضح ناشطون أن المآخذ على آل الشيخ كثيرة، إلا أن أبرزها يتلخص في تدخله بشؤون الأندية، كما لفتوا إلى أن أسلوب تغريدات آل الشيخ، وتعامله الفظ مع الإعلاميين، خلق بيئة من “الإعلام المطبّل”، في إشارة إلى تأييد كافة الإعلاميين لجميع تصريحات آل الشيخ، التي يعتبر ناشطون أن بعضها يحمل “تجاوزا” على الآخرين.
كما اتهم مغردون آل الشيخ بهدر ميزانية الهيئة العامة للرياضة على أمور لا تستحق، مثل إقامته بطولة “البلوت” (الورق)، ووضع جوائز تتعدى مليون ريال للفائزين بها.
مافيه فرق كبير بين المنصبين كلها وناسة ..