الرئيسية » الهدهد » فضيحة.. رئيس الائتلاف اليهودي-الأميركي يقرّ بتلقيه 125 ألف دولار كراتب شهري من السعودية للدفاع عنها

فضيحة.. رئيس الائتلاف اليهودي-الأميركي يقرّ بتلقيه 125 ألف دولار كراتب شهري من السعودية للدفاع عنها

وطن- في فضيحة جديدة، كشف رئيس الائتلاف اليهودي الجمهوري والعضو السابق في مجلس الشيوخ الأميركي نورم كولمان، عن تلقيه راتبا شهريا من السعودية بقيمة 125 ألف دولار من أجل الدفاع عنها وتمرير سياسات تخدم مصالحها بسبب النفوذ الذي يمتلكه على أعضاء الكونغرس.

“نيويورك تايمز” تكشف عن اشتعال معارك الضغط بين السعودية وأسر ضحايا 11 سبتمبر


وقال موقع “لوب لوغ” الأميركي إنأعضاء مجلس النواب التابعين للحزب الجمهوري قد عطلوا التصويت على التشريع الذي قدَّمه النائب رو خانا (نائب ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا)، لإنهاء الدور الأميركي في دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن الشهر الماضي.

 

وأوضح الموقع أن قرار أعضاء مجلس النواب الجمهوريين بالدفاع عن آل سعود يعود إلى حقيقة أن أحد أعضاء جماعات الضغط التي تعمل لمصلحة السعودية القدامى يحتل منصباً يسمح له بالتحكم في جزء كبير من الإنفاق المتعلق بالحملات في الحزب.

 

وأكد الموقع أن عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية مينيسوتا، نورم كولمان، يمارسضغوطاً لمصلحة المملكة العربية السعودية، بعقد قيمته 125 ألف دولار شهرياً مع شركة Hogan Lovells، حيث يعمل كولمان “مستشاراً بارزاً”.

 

وكما كشف بأن “كولمان” يعمل أيضاً “رئيساً فخرياً” لشركة Congressional Leadership Fund، وهي لجنة نفقات مستقلة وثيقة الصلة برئيس مجلس النواب المتقاعد بول رايان.

 

من الجدير ذكره أن كولمان يعاني من مرحلة متقدمة من سرطان في الحلق والعنق، والرئة. كما أنه يخضع للعلاج الكيماوي يومياً ولمدة 5 أسابيع، وفق ما صرح في لقاء إعلامي.

وبحسب الموقع فقد أنفقت شركة CLF أكثر من 158 مليون دولار على منافسات الجمهوريين في انتخابات مجلس النواب، خلال حملات انتخابات التجديد النصفي في العام الجاري، بزيادة عن 50 مليون دولار أنفقتها عام 2016، مما يجعل CLF أكبر مصدر منفرد للنفقات المستقلة في الدورة الانتخابية.

 

ولفت الموقع إلى أن CLFاشترت إعلانات، وأرسلت رسائل بريدية، ودعمت فوز بعض المرشحين أو هزيمة آخرين.

 

وأشار الموقع الأميركي إلى أنه مع أن دور “كولمان” “رئيساً فخرياً” قد يبدو غير مهم، فإنَّه اضطلع بدور محوري في إيصال أكبر مساهمة من جانب شركة CLF في دورة انتخابات عام 2018، وقد بلغت 30 مليون دولار من الملياردير الأميركي المناهض لإسرائيل شيلدون أديلسون Sheldon Adelson.

 

وبحسب “لوب لوغ” يرأس “كولمان” شركة American Action Network، وهي نظيرةٌ لشركة Congressional Leadership Fund، لكنَّها تتلقى مساهمات مالية لا تكشف عن أسماء مانحيها.

 

وأكد الموقع أن شركته American Action Networkضخت أكثر من 21 مليون دولار في خزائن CLF خلال دورة الانتخابات لعام 2018، وهي زيادة هائلة عن المبلغ الذي أرسلته إلى CLF خلال الحملات الانتخابية لعام 2016، والذي بلغ 762 ألف دولار آنذاك.

 

وبعبارة أخرى، يمسك نورم كولمان بزمام بعض أكبر مصادر الإنفاق على الحملات للحزب الجمهوري. ولا يخجل كولمان من قول ما يطلبه رؤساؤه السعوديون منه.

 

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت محطة WCCO، التابعة لشبكة كولومبيا للبث CBS في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، مقطع فيديو تحدث فيه كولمان بصراحة عن عمله لحساب السعودية.

وووفقا للموقع فإن “كولمان” مثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تجُب الحديث عن المخاوف بشأن مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتجاهل دور السعودية في الحرب المدمرة في اليمن، وفي تصدير التطرُّف السني، وأكد بدلاً من ذلك على “أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والسعوديين لكبح التهديد الإيراني في المنطقة”.

ولكن بعد ذلك، بدأت تصريحات “كولمان” تخرج عن نطاق الأفكار المعلنة التي يتبناها الحزب الجمهوري، عندما اعترف بأن السعوديين لا يسعون للحصول على مشورة أو توجيهات منه، بل يدفعون له لأن لديه نفوذاً على أعضاء الكونغرس.

ويوجه أصابع الاتهام لإيران.. حيث تتقاطع المصالح الأميركية والإسرائيلية والسعودية

وحين سأله فرانك فاسكيلارو مراسل محطة WCCO قائلاً: “هل يتعلق دورك أكثر بتقديم المشورة للعائلة المالكة، أم بالحفاظ على العلاقة السعودية-الأميركية؟”.أجاب:

“أعمل لمصلحة الكونغرس، والولايات المتحدة. لا أعمل مستشاراً للعائلة المالكة ولكنني أعمل مع أعضاء الكونغرس للحرص على خضوع إيران للمساءلة، وضمان عدم قدرتها على فعل الأشياء التي تفعلها في المنطقة. لدى السعوديين مصلحةٌ كبيرة في ذلك. ولديَّ مصلحة في ذلك أيضاً. ومصلحتي، بالمناسبة، مستقلةٌ عمَّا أفعله مع السعوديين. فأنا الرئيس الوطني للائتلاف اليهودي الجمهوري، وأعتقد أنَّ سلامة وأمن الولايات المتحدة وإسرائيل مرتبطان ببعضهما. وإذا سألت رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أكبر ثلاث مشكلات تهدد الوجود الإسرائيلي، فسيجيبك: “المشكلة الأولى هي إيران، والمشكلة الثانية هي إيران، والمشكلة الثالثة هي إيران”. وإذا سألت الملك السعودي عن أكبر تهديد لاستقرارهم والاستقرار في المنطقة، فسيجيبك: “التهديد الأول هو إيران، والتهديد الثاني هو إيران، والتهديد الثالث هو إيران”.

وختم موقع “لوب لوغ” تقريره بأنه مع تزايد أعداد القتلى المدنيين من جرَّاء الحرب في اليمن، وتصاعد رد الفعل العنيف ضد دور الأمير محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي، فإن سيطرة كولمان على خزائن أموال حملات الحزب الجمهوري تجعله مؤثراً رئيسياً في تحركات أعضاء الكونغرس الجمهوريين، أو عدم تحركهم، للحد من “تصرفات السعودية العدوانية المتهورة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.