الرئيسية » الهدهد » نسيا تآمرهما عليه.. ابن زايد وابن راشد يهنئان “قابوس” بعيد السلطنة الوطني: “عُمان منا ونحن منهم”

نسيا تآمرهما عليه.. ابن زايد وابن راشد يهنئان “قابوس” بعيد السلطنة الوطني: “عُمان منا ونحن منهم”

هنأ حاكم دبي محمد بن راشد وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، السلطان قابوس بن سعيد بعيد عُمان الوطني الـ 48، متناسين تآمرهم ومحاولة الانقلاب عليه في 2011 عبر الخلية التجسسية التي زرعتها الإمارات بالسلطنة.

 

محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دون في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه: “نبارك لسلطنة عُمان الشقيقة عيدها الوطني ال48 الذي يُتوج منجزات مسيرة نهضتهم المباركة في ظلّ قيادة أخي السلطان قابوس المعظم حفظه الله.”

 

وتابع في عبارة أثارت سخرية واسعة لعلم الجميع بحقيقة الأمر وما يكيده “عيال زايد” للسلطنة وقائدها قابوس:”عمان منا ونحن منهم.. إخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا وعلاقات ممتدة نفخر بها وترسخها شعوبنا كل يوم”

 

 

 

وعلى نفس الخط خرج “شيطان العرب” محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات، ليقدم التهاني والتبريكات:”تهانينا القلبية ﻷخي السلطان قابوس بمناسبة العيد الوطني 48 لسلطنة عمان الشقيقة.. ولشعبها اﻷصيل”

 

وتابع في كلمات ظاهرها المحبة والود بينما الباطن مفضوح ومكشوف للجميع:”نقول دمتم في سعادة وخير ونماء.. مسيرة عامرة حافلة بالمنجزات في ظل قيادة فذة.. الإمارات وعمان أخوة متجذرة وعلاقات ممتدة لا تزيدها اﻷيام إلا رسوخا وقوة ومحبة.”

 

 

يشار إلى أن العلاقات بين الإمارات و سلطنة عمان المتوترة لم تكن وليدة اللحظة، ورغم أن العلاقات الإجتماعية قوية جدا وتربط الشعبين علاقات زواج ونسب وتجارة قوية، إلا ان العلاقات السياسية متوترة منذ عام ٢٠١١ بعد الكشف عن خلية إماراتية تابعة لابن زايد تخطط للإنقلاب على السلطان قابوس وقتله.

 

وحسب مصادر خليجية مطلعة فإن هناك اكثر من مجرد أزمة كانت تشوب العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الامارات، اثر نجاح المخابرات العمانية في تفكيك شبكة تجسس واسعة تقف وراءها اجهزة الاستخبارات العسكرية لدولة الامارات.

 

وقالت هذه المصادر ان ضبط السلطات العمانية لشبكة التجسس الامارتية كشف عن ان مهمة هذه الشبكة ، هي اكثر من جمع المعلومات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية عن سلطنة عمان ، وانما هدفها كسب ولاءات ضباط وسياسيين عمانيين، لدولة الامارات لخدمة مشروع استراتيجي وهو التحضير لمرحلة مابعد السلطان قابوس من اجل احتواء سلطنة عمان والتمهيد لضمها لدولة الامارات في مشروع كونفدرالي .

 

وحسب هذه المصادر ” فان هذا المخطط الاماراتي ضد سلطنة عمان ، يستند الى خلفية امنية قديمة أسس لها رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد ال نهيان ، حيث امر في منتصف السبعينات ، بتشكيل خلايا في صفوف العمانيين من قبيلة ” الشحوح ” وكسب ولاءاتهم ، واستمالة بعضهم باغراءات كبيرة للتخلي عن الجنسية العمانية وحمل الجنسية الاماراتية ، وخاصة ابناء هذه قبيلة الشحوح المقيمين في المناطق المجاورة لامارة راس الخيمة “.

 

واكدت هذه المصادر حينها ان العمانيين يدركون ان ولي عهد حاكم ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة محمد بن زايد هو من يقف وراء المشروع الامني والسياسي المعد لسلطنة عمان لضمان مساحات نفوذ وتحكم بالقرار السياسي والامني في سلطنة عمان ما بعد مرحلة سلطان عمان ، وهناك معلومات مازالت غير موثقة من قبل المسؤولين العمانيين ، بان المخطط الحقيقي الذي يسعى اليه مشروع شبكة التجسس الامارتية هو العمل للتمهيد في دفع شخصيات موالية لدولة الا مارات الى اعلى المناصب في السلطنة ، تمهيدا لاستثمار نفوذهم ، للتأثير في صناعة قرار بانضمام سلطنة عمان الى اتحاد  كونفدرالي مع الامارات “.ّ

 

وتحتفل سلطنة عُمان بالذكرى الثامنة والأربعين للعيد الوطني، والذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام، وهو يوم يفخر فيه أبناء الشعب العماني بباني نهضة عُمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد، وذلك في ظل مسيرة أربعة عقود من العمل المستمر وفق أساسيات واستراتيجيات مدروسة، قام بوضع أسسها السلطان قابوس بن سعيد..وكان لأثر تلك الاستراتيجيات الصدى الإيجابي الكبير في بناء وتطوير نهضة سلطنة عمان على مدى تلك العقود.

 

يشهد العالم بإسهام سلطنة عُمان الحضاري والفكري وحضورها الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية ومنجزاتها التنموية المحققة على الصعيد الداخلي، وتنمية كل القطاعات كالتعليم العام والعالي، والخدمات الصحية والاجتماعية، وخدمات الكهرباء والمياه والنقل والاتصالات والموانئ والمطارات، وسوق العمل المستوعب لجهود الرجل والمرأة على حدٍّ سواء.

قد يعجبك أيضاً

5 رأي حول “نسيا تآمرهما عليه.. ابن زايد وابن راشد يهنئان “قابوس” بعيد السلطنة الوطني: “عُمان منا ونحن منهم””

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.