الرئيسية » الهدهد » شيخ قطري: الدولة السعودية الثالثة ستسقط على يد “خاشقجي”

شيخ قطري: الدولة السعودية الثالثة ستسقط على يد “خاشقجي”

شن الشيخ القطري سعود بن خالد آل ثاني هجوما عنيفا على السعودية، مؤكدا بأن الدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز آل سعود والد الملك سلمان بن عبد العزيز الحالي ستسقط، مشيرا إلى ان قضية اغتيال المملكة للكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي ستكون سببا رئيسيا في إسقاطها.

 

وقال “آل ثاني” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” تصحيح : لمن يزيف التاريخ من إعلام أبوظبي فإن الدولة السعودية الأولى سقطت على يد القائد المظفر إبراهيم باشا نجل الملك محمد علي والدولة السعودية الثانية سقطت على يد إبن رشيد والثالثة ستسقط على يد خاشقجي .”.

https://twitter.com/saoud_k_althani/status/1056501523562352640

 

يشار إلى أن الدولة السعودية الأولى تأسست بين عامي 1744م-1818م، وقد عانت من المشاكل المتعددة من النواحي السياسية والاجتماعية كما وصفها المؤرخون في بدايات القرن الثامن عشر الميلادي فأصبحت دولة مُتفككة مسلوبة من الأمن والاستقرار السياسي مُنتشرة فيها قلة الروابط الدينية التي سَببَّتها كثرة البدع والخرافات المتعددة، مما أدى إلى تمهيد لقاء تاريخي بين الأمير محمد بن سعود بن محمد بن مقرن والإمام محمد بن عبد الوهاب

 

وفي عام 1744م تمَّ تأسيس الدولة السعودية الأولى باتفاق سياسي بين إمام الدرعية محمد بن سعود و الشيخ محمد بن عبد الوهاب ينص على إنشاء دولة موحدة تُطبِّق الشريعة الإسلامية، واتفق كلا الطرفين على ما سمي “اتفاق الدرعية” على أن يكون الأمير محمد بن سعود إماماً للمسلمين وجميع نسله من بعده.

 

وأدَّى تأسيس الدولة السعودية الأولى إلى التأثير على الدولة العثمانية التي خسرت الحرمين الشريفين فأصرَّت على القضاء على الدولة السعودية الأولى، مُستعينةً بوالي مصر محمد علي باشا وقد مَّد يد المساعدة لهم في عام 1811م بإرسال حملةٍ يقودها أحمد طوسون بن محمد على باشا فاندلعت المواجهة بينهم وبين المقاتلين السعوديين بقيادة الإمام عبد الله بن سعود في مكانٍ يسمى وادي الصفراء، وبنتيجةٍ مُرضيةٍ للسعوديين إذ استطاعت القوات السعودية من الانتصار على الجيش المصري وعودتهم إلى ينبع.

 

 

وشنَّ إبراهيم باشا حصاراً على الدرعية في عام 1818م، حيثُ تخلل هذا الحصار العديد من المعارك والحروب التي نَشَبَت بين الطرفين، وبسبب ما استخدمته قوات إبراهيم باشا من المدافع والقصف لمنطقة الطريف بالإضافة إلى الحصار الذي دامت مُدته ستة شهور تمكنوا من هزيمة القوات السعودية، والقضاء على الدولة السعودية الأولى.

 

ونشأت الدولة السعودية الثانية خلال عامي 1824م-1891م، فعلى الرغم من هزيمة الدولة السعودية الأولى إلَّا أنَّ المقاومة السعودية بقيت موجودة، وبحلول عام 1820م، فرَّ الأمير مشارى بن سعود من قوات إبراهيم باشا ووصل إلى الدولة السعودية، ثمّ بويع من قِبل حاكم الدرعية محمد بن مشارى بن معمر، لكن لم تبق هذه المبايعة طويلاً إذ نقض البيعة، وسَّلَّم الأمير مشارى بن سعود إلى العثمانيين، ثمّ توفي في السجن في عام 1820م.

 

و في عام 1824م وُليَّ تركي وهو حفيد محمد بن سعيد أميراً على الدولة السعودية، وقد حاول جاهداً الحفاظ على العلاقات الجيدة مع العثمانين، وجعل من الرياض عاصمة للدولة، وفي عام 1830م استطاعت القوات السعودية من التغلب على منطقتي حائل والإحساء بالإضافة إلى القضاء على القبائل البدوية المنتشرة فيها، وفي عام 1834م قُتل الامير تركي بمؤامرة قادها ابن اخته مشارى بن عبد الرحمن الذي لاذ بالفرار إلى مصر وانضم إلى أسرة آل سعود واستمر حكمه لمدة أربعين يوماً فقط، إذا تمت إرجاع السلطة إلى يد فيصل بن تركي، وفي عام 1836م أمَرَ محمد على باشا بإرسال جيوش يقودها كلٍ من اسماعيل بك و خالد بن سعود بن عبد العزيز إلى السعودية، وقد انسحب الإمام فيصل من الرياض دون قتال أو عِراك وسار إلى منطقة الخرج ثمَّ ذهب إلى الإحساء وأخيراً إلى قصر الكوت، ثمَّ استولى خالد بن مسعود على حكم السعودية بمُعاونة من القوات العثمانية المصرية، ثمَّ ذهب ومعه جيشه إلى جنوب نجد ليُسيطر عليها ولكنَّه لم يَصل إلى مراده فقد هُزم، لكنَّ المناوشات بين القوات السعودية وقوات محمد علي بقيت مستمرة إلى أنّ أُسر الإمام فيصل وأُرسل إلى مصر وانتهى حكمه في عام 1838م.

 

وفي عام 1840م انسحبت قوات محمد علي من الجزيرة العربية وبلاد الشام بناءاً على معاهدة لندن، وفي عام 1843م استطاع الأمير فيصل من الهروب من السجن وتمَّكن من حُكم الدولة السعودية للمرة الثانية، وإرجاعها لسابق عهدها، ولكن عندما تُوفيَ في عام 1865م احتلت القوات العثمانية منطقة الإحساء لما انتشر فيها من العديد من الفتن والمؤامرات المختلفة، وخلال هذه الأثناء قام أمير حائل محمد بن عبد االله بن رشيد بالتخطيط والتفكير والتنفيذ لتولي السلطة في نجد، وفي عام 1991م هّزمت قوات الإمام عبد الرحمن من قِبَل قوات بن رشيد الذي وصل إلى الرياض ودّمر سور وقصري حكامها وبذلك كانت نهاية الدولة السعودية الثانية.

 

وفي عام 1902م استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود التسلل إلى الرياض ومعه مجموعة من الأشخاص وتمكن بذلك من استعادة حكمه إلى سابق عهده، وبذلك كانت بداية ظهور الدولة السعودية الثالثة التي تكللت بانسحاب القوات العثمانية منها في عام 1906م، ثم تأسست المملكة العربية السعودية في تاريخ 23 سبتمبر 1932م.

 

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “شيخ قطري: الدولة السعودية الثالثة ستسقط على يد “خاشقجي””

  1. الدوله السعوديه الأولى والثانيه لم تســقط من الداخل وإنما ســقطت بســبب غزو خارجي من قوه عظمى في ذلك الزمان. الدوله الســعوديه الآن في أوج قوتها ومحمد بن ســلمان زادت شـــعبيته في الداخل بعد الهجوم الذي تعرض له من الخارج ، ولا أعتقد أن أي أحد يســتطيع إزاحة محمد بن ســلمان عن الحكم إلا بغزو خارجي من دوله عظمى.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.