الرئيسية » الهدهد » صحيفة “دير شبيغل” الألمانية تهاجم ابن سلمان.. بمَ نعتته؟!

صحيفة “دير شبيغل” الألمانية تهاجم ابن سلمان.. بمَ نعتته؟!

وطن – في إطار تناولها لقضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، شنت مجلة “دير شبيغل” الألمانية هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “محمد بن سلمان”، ناعتة إياه بـ”الأمير القاتل”.

 

وفي عددها الأسبوعي الأخير الذي صدر السبت، خصصت المجلة لقضية مقتل “خاشقجي” حيزا كبيرا على صفحاتها.

 

واختارت المجلة لغلافها الرئيسي صورة مظللة بالسواد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى جوار عنوان “الأمير والقتل”، وفي الخلفية صورة للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب.

 

ونقلت المجلة عن المحقق السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “أف بي آي” علي سفيان، قوله إن خاشقجي اختلف ن كل المعارضين السعوديين في الخارج بمعرفته لنظام بلاده من الداخل، وامتلاكه مصداقية كبيرة في الغرب وداخل بلده، وهو ما مثل خطرا كبيرا على شخص محمد بن سلمان.

 

ورأى سفيان أن محمد بن سلمان أراد لخاشقجي نهاية دموية مروعة كالتي حدثت، وتمنى في الوقت نفسه أن يخرج من هذه الجريمة بأي طريقة.

 

وتساءل: لماذا يأمر بقتل جمال؟ فأجاب بأنه أراد إرسال رسالة مفادها أنك “إذا عارضتني فسوف أصلك مهما كنت وأينما كنت، لقد أرادها وحشية لأنه كان يرى أن خاشقجي اعتقد أنه سوف يفلت من العقاب”.

 

واعتبر المحقق أن ولي العهد السعودي استهدف خاشقجي لأنه كان -خلافا لغيره من الشخصيات السعودية المعارضة في الخارج- “نتاج النظام، إنه ليس شخصية معارضة، فقد كان يعمل في القيادة السعودية، وكان يحب السعودية ويعرف النظام من الداخل، وكانت له مصداقية كبيرة في كل من المملكة العربية السعودية والغرب. كان محترما من قبل وسائل الإعلام الغربية والعديد من آل سعود”.

 

وتابع سفيان أنه إذا ثبت أن ابن سلمان أمر بالقتل، فسيكون الضرر كبيرا، سيفقد مصداقيته على المسرح العالمي وتضيع الملايين من الدولارات التي أنفقت على شركات العلاقات العامة ومجموعات الضغط لصياغة صورته كمصلح.

 

وفي تحليل لأبعاد هذا التعامل الدموي المروع مع خاشقجي، أوضحت الباحثة السعودية مديرة معهد الشرق الأوسط في مؤسسة ديل كارنيغي الأميركية لؤلؤة الرشيد أن ولي العهد السعودي كسر كل ما تعارف عليه ملوك السعودية السابقين من النأي بأنفسهم عن الوحشية.

 

واعتبرت دير شبيغل أن القتل المروع لخاشقجي بدافع سياسي يثبت صحة اتهام وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل لسياسة ولي العهد السعودي بالمغامرة، بعد احتجازه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض.

 

كما ألمحت الأسبوعية الألمانية لدور ما لمصر والإمارات في قضية مقتل الصحفي السعودي، مشيرة إلى أن من اللافت أن الطائرتين الخاصتين اللتين حملتا فريق الأمن السعودي توقفتا في رحلة العودة من إسطنبول في القاهرة ودبي، بدلا من السفر مباشرة إلى الرياض.

 

ورأت دير شبيغل أن هذا التوقف الليلي الملفت بدا فيه أعضاء هذا الفريق السعودي كأن عليهم توضيح أمر ما عن مهمتهم في تركيا لزملائهم في الاستخبارات المصرية والإماراتية.

 

وعرضت المجلة في تقريرها الموسع لجوانب جديدة في القضية، ونقلت عن الصحفي البريطاني جون برادلي رفيق خاشقجي لسنوات طويلة، قوله لها “إن أسرة آل سعود تماثل عصابات المافيا وتخلصت من زميله الراحل بلا رحمة مثلما تتعامل المافيا مع الخارجين عليها”.

 

كما تطرقت لدور الطبيب الشرعي السعودي صلاح الطبيقي، وقالت إنه سبق أن تباهي في مقابلة سابقة مع صحيفة عربية بقدرته على تشريح الجثث في وقت قياسي.

 

وقالت إنه كان من المفترض أن يطور الطب الشرعي في بلاده، “لكنه أدخل مع رفاقه من فريق إعدام خاشقجي أسرة آل سعود في أسوأ أزمة تواجهها منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011”.

 

وخلصت “دير شبيغل” إلى أن قصة السائحين الخمسة عشر الحاملين لمنشار عظام في إسطنبول -التي تريد الأسرة السعودية الحاكمة ترويجها- لن تنطلي على أحد في الغرب.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “صحيفة “دير شبيغل” الألمانية تهاجم ابن سلمان.. بمَ نعتته؟!”

  1. في الحقيقة يجب ان يعرف العالم اجمع ان مصطلح (( الارهاب )) الذي حاربت به كل الدول الوحشيه المستبده الديكتاتوريه شعوبها به ووصمت كل معارض ومخالف لها ( بالارهابي ) وكانت هذه التهمه كافية لتكون ذريعة لقتله او سجنه بدم بارد دون اعتراض من احد …..حتي منظمات حقوق الانسان في العالم كانت تقف عاجزه امام هذه التهمة لذا …..وجب ان يعرف الجميع ان هذا المصطلح ( الارهاب ) انما هو ارهاب دول …ضد مواطنيها ومعارضيها …استخدم في كل الدول العربيه بلا استثناء وشن الغرب حروبه علي المسلمين تحت هذا العنوان …لا ارهاب معرضين سلميين او طالبي حرية وعدل ومساواه .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.