الرئيسية » الهدهد » تركي الحمد باكيا على اختفاء خاشقجي: “يا جمال السجن في الوطن خير من حرية في غربة”

تركي الحمد باكيا على اختفاء خاشقجي: “يا جمال السجن في الوطن خير من حرية في غربة”

حتى وهو في عداد الموتى، لم يستطع كبير الليبراليين السعوديين والمقرب من الديوان الملكي الكاتب تركي الحمد التوقف عن المتاجرة بالوطنية، منتقدا هروب الكاتب الصحفي جمال خاشقجي من السعودية الذي كان يخشى السجن، على حد قول مستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبد الله.

 

وقال “الحمد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”، ردا على تعليق عبد الخالق  عبد الله الذي كشف أن هروب الكاتب “خاشقجي” كان بسبب خشيته من السجن من قبل “ابن سلمان”:” السجن في الوطن خير من حرية في غربة.. لقد كان جمال مخطئا في خروجه وفي عدم عودته، وما اظن انه كان سيحصل له شيء.. ربي يطمنا عليه.. كنا نختلف فكريا ولكنه يبقى رجلا نبيلا”.

 

وكان عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد خرج، ليعلن في تصريحات مريبة ما قال إنه تفاصيل آخر لقاء جمعه بالكاتب السعودي المختفي جمال خاشقجي، زاعما أن “خاشقجي” أخبره في هذا اللقاء بأنه يريد العودة للمملكة لكنه يخشى من الاعتقال.

 

وقال “عبدالله” في لقائه على إذاعة “مونت كارلو” في برنامج “الساعة الخليجية” الذي تقدمه الإعلامية السعودية إيمان الحمود، إن هناك معتقلين في السعودية لأسباب قانونية أو سياسية، وإن جمال خاشقجي كان يخشى نفس المصير، وإنه أخبره شخصيا أنه لا يطيق أن يسجن، ولذا غادر البلاد.

 

وزعم الأكاديمي الإماراتي إلى أن “خاشقجي” كان متأسفا على قرار مغادرة البلاد إلى آخر لحظة التقاه فيها قبل ثلاثة أشهر في جلسة مطولة بينهما، وأنه كان يتمنى العودة إلى المملكة لولا خوفه من السجن.

 

وتابع:” خاشقجي كان يلتقي مسؤولين سعوديين حتى بعد مغادرته البلاد، وأن بعض الوزراء كانوا يتصلون به هاتفيا يشكرونه أحيانا على بعض المقالات، ويعاتبونه على أخرى.”

 

ويبدو أن “عبد الله” تناسى التسجيل الذي نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي”، والذي قالت أنه لقاء تم “خاشقجي” قبل اختفائه بثلاثة أيام، أكد فيه عدم رغبته في العودة.

 

وفي التسجيل يعلق خاشقجي على حملة الاعتقالات التي طالت صحفيين وشيوخ ودعاة في السعودية، ويقول: “إن من تم اعتقالهم لم يكونوا حتى معارضين!”.

 

وقال: “أنا الآن أعيش متنقلا بين واشنطن وإسطنبول ولا أظن أنه سيكون بمقدوري العودة إلى السعودية”.

 

يقول الشخص الذي يقابل جمال – “لماذا؟”، فيرد الأخير: “عندما أسمع باعتقال صديق من اصدقائي لم يرتكب ما يستوجب القبض عليه فإن هذا يجعلني أميل إلى عدم العودة. أنا أتكلم، صديقي الذي اعتقلوه لم يكن حتى يتكلم، ربما أبدى مجرد انتقاد لشيء ما خلال تجمع على العشاء! هذا ما صرنا إليه في السعودية. لم نكن هكذا قط”.

 

الشخص الذي يقابل جمال يرد: “هل تعني أن الأشخاص صاروا يشون ببعضهم البعض؟ قد تذهب تلبية لدعوة عشاء وتقول شيئا ما فيساء فهمه؟”.

 

يقول جمال في المقابلة ردا على السؤال السابق: “نعم .. الناس يتساءلون: لماذا ألقي القبض على فلان وفلان، مؤخرا اعتقلت السلطات أحد كتاب المقالات وهو خبير اقتصادي سعودي مقرب من الأسرة الحاكمة. هذا أرعب الكثيرين لأننا نتحدث هنا عن شخص قريب من الحكومة”.

 

وأضاف: “لا أستطيع أن أصف المعتقلين بأنهم معارضون، إنما هم أصحاب رأي”.

 

وقال: “حتى الآن أنا لا أصف نفسي معارضا، أنا كاتب، أريد بيئة حرة لأكتب وأعبر عن رأيي، وهذا ما أفعله في (صحيفة) واشنطن بوست، لقد منحوني منصة للكتابة بحرية”.

 

وتابع: “كما قال أحد ملوك إنجلترا سابقا، ما يتأثر به الشعب، يجب أن يناقش من قبل الشعب، لكن التحول الكبير الذي يحصل في السعودية لم يتم نقاشه مع أحد، الأمير (محمد بن سلمان) يفاجئ الجميع بمشاريع مليونية ضخمة جدا لم تناقش من قبل البرلمان أو في الصحف حتى”.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “تركي الحمد باكيا على اختفاء خاشقجي: “يا جمال السجن في الوطن خير من حرية في غربة””

  1. عندما تضطر الى التراب الحر في الخارج بالتأكيد هو افضل واغلى من الذهب التعصبي الاجباري داخل السجون والمعتقلات..
    وهنا ينطبق المثل اللي يقول احياناً التراب يكون ذهب والذهب يكون زق..

    رد
  2. ابدأ بنفسك ادخل انت في سجن الوطن و دع الاحرار يعيشون احرارا في الغربة التي ارغمتموهم على العيش فيها مجبرين لكن لا تنس العدالة الالهية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.