الرئيسية » الهدهد » من داخل مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة .. ماذا حدث قبل اقتحامها وإحراقها؟!

من داخل مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة .. ماذا حدث قبل اقتحامها وإحراقها؟!

أظهرت مشاهد تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، لحظة اقتحام المتظاهرين العراقيين مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة، مساء الجمعة، قبل تحطيم محتوياته، واضرام النار فيه.

من جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الاعتداء على القنصلية الايرانية في البصرة، واصفاً إياه بـ”الوحشي”.

 

وطالب “قاسمي ” الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها في حماية الاماكن الدبلوماسية .

 

كما طالب المتحدث باسم الخارجية بانزال “اشد العقوبات” بحق المتورطين في الاعتداء على القنصلية الايرانية بالبصرة .

 

وطالب الحكومة العراقية بكشف هوية المتورطين ومعاقبة المهاجمين على وجه السرعة.وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء “فارس”

 

ولاحقًا، عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن “أسفها الشديد” لوقوع الحادث.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب، في بيان، “في الوقت الذي نتفهم فيه مطالب المتظاهرين من أهلنا في محافظة البصرة، فإننا نعرب عن أسفنا الشديد لتعرض القنصلية الإيرانية لهجوم”.

 

ووصف “محجوب”، إحراق القنصلية بأنه “تطور غير مرضٍ لا ينسجم مع واجب الضيافة الوطنية للبعثات”.

 

وأضاف أن “استهداف البعثات الدبلوماسية أمر مرفوض، ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم، ولا يتصل بشعارات التظاهر، ولا المطالب بالخدمات والماء”، مناشدا المتظاهرين تجنب الإضرار بها.

 

وقال مصدر في الشرطة العراقية، إن السلطات فرضت مجددا حظر التجول في مركز مدينة البصرة مساء الجمعة، حتى إشعار آخر، للسيطرة على متظاهرين غاضبين أحرقوا القنصلية الإيرانية في المدينة.

 

وأوضح الملازم أول في الشرطة ذياب سلوم الجابري، أن قيادة عمليات البصرة (تابعة للجيش)، فرضت حظر التجول داخل المدينة، مساء اليوم وحتى إشعار آخر غير مسمى.

 

وأشار الجابري، أن آلاف المتظاهرين يتجولون في الشوارع، وعلى مقربة من مقر السفارة الأمريكية في غرب البصرة.

 

وأضاف أن السلطات الأمنية تخشى أن يُقدم المتظاهرون على اقتحام القنصلية الأمريكية أيضا.

 

وتابع الجابري بالقول، إن “السلطات الأمنية تخشى أيضا وقوع مواجهات بين المتظاهرين وفصائل مسلحة موالية لإيران في المدينة”، دون الإشارة إلى أسمائها.

 

وتأتي هذه التطورات غداة إضرم مئات المحتجين الغاضبين، الخميس، النيران في مقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من إيران وعلى رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.

 

وعلى إثره، فرضت السلطات الأمنية حظر التجول في المدينة مساء أمس.

 

وخلفت الاضطرابات وأعمال العنف في البصرة 11 قتيلا في صفوف المتظاهرين منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، و26 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات في 9 يوليو/تموز الماضي، حسب أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان (مرتبطة بالبرلمان).

 

وتقول الحكومة العراقية إن مندسين بين المحتجين يعملون على تخريب الممتلكات العامة، وأنها لن تسمح بذلك، لكن المتظاهرين لطالما اتهموا قوات الأمن بإطلاق الرصاص عليهم لتفريقهم بالقوة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.